كشفت التحقيقات الأولية التي أجراها فريق نيابة الأحداث الطارئة بإشراف المستشار ياسر التلاوى، أن من بين ضحايا الفوج السياحي في حادث الواحات 7 يحملون الجنسية المكسيكية. وبحسب المناظرة الأولية، فإن الجثث محترقة، ومن بين المصابين، ضابطان من بين القوات التي شاركت في إطلاق الرصاص على سيارات الدفع الرباعي، وتم نقل المصابين لمستشفى دار الفؤاد. وضم فريق النيابة كلاً من المستشار مدحت مكي رئيس نيابة الأحداث الطارئة ومحمد الطماوي مدير نيابة الأحداث الطارئة وعمرو أباظة مدير النيابة لسؤال المصابين حول الحادث، وطلبت النيابة من مسئولى المستشفى التحفظ على الطلقات المستخرجة سواء من المصابين أو من جثث الضحايا لمضاهاتها بالأسلحة التي كانت بحوزة القوات الأمنية. وتوجه المستشار محمد يسري، رئيس نيابة ثان أكتوبر، يرافقه إسلام المنشاوي مدير النيابة، ظهر اليوم الإثنين، إلى منطقة الواحات، لمعاينة عدد من مخازن المتفجرات التي عثرت عليها قوات الأمن التي تجول بها فوج سياحي مكسيكي عقب تخلي المجموعات المسلحة عن المخازن وفرارهم هاربين. وصرحت مصادر أمنية وقضائية، بأن اثنين من المصابين المكسيكيين لقيا مصرعهما، متأثرين بإصابتهما بعد إطلاق قوات الأمن النيران عليهما عن طريق الخطأ. وأضافت المصادر، أن المصابين الآخرين من الأجانب هم 6 مكسيكيين وسيدة أمريكية يتلقون العلاج حتى الآن وما زال فريق النيابة في المنطقة الجبلية الآن، لإجراء المعاينة التصويرية ووضع تصور للواقعة. وكشفت المعاينة التصويرية التي أجرتها النيابة عن تحول بعض جثث الضحايا إلى أشلاء وتفحم البعض الآخر. وتبين من التحريات الأولية أن الاشتباكات التي وقعت في البداية بين قوات الأمن والمجموعات المسلحة، التي تبين أنها تابعة لجماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية الموالية لتنظيم "داعش"، أسفرت عن إصابة ضابطين من قوات العمليات الخاصة تم نقلهما إلى المستشفى، وأمرت النيابة بندب خبراء الطب الشرعي لتشريح جثث الضحايا الاثنتي عشرة لبيان أسباب وفاتهم. ورافقت النيابة سرية من خبراء المفرقعات بالقوات المسلحة للتعامل مع تلك المتفجرات، حيث تحتوي تلك المخازن على كميات هائلة وضخمة من المواد المتفجرة التي تمثل خطورة كبيرة، ومن المتوقع أن يتم نسف تلك المخازن أفضل من التعامل معها خشية حدوث خسائر. وكشفت التحقيقات إن القوات واجهت مقاومة عنيفة من الإرهابيين بالأسلحة الثقيلة. وأضافت التحقيقات، أن الإرهابيين أصابوا مدرعة كان يستقلها ضباط من قوات العمليات الخاصة، فنزلوا منها، وأطلقت عليهم العناصر الإرهابية الرصاص من بنادق "قنص" فأصيب ضابطان وتم نقلهما للمستشفى. وأمرت النيابة جنوبالجيزة الكلية بإشراف المستشار ياسر التلاوي، اليوم الإثنين، بندب خبراء الطب الشرعي لأخذ عينات حمض نووي "DNA" من جثث ضحايا حادث تبادل إطلاق النيران مع جماعات تكفيرية بصحراء الواحات، وتصادف تواجد فوج سياحي مكسيكي أثناء التعامل معهم، ما أسفر عن تفحم عدد من الضحايا وتحول آخرين لأشلاء، وذلك للتعرف على هوياتهم وتسليم جثامينهم لذويهم في حضور مندوبي السفارة، فور الانتهاء من التشريح لاتخاذ الإجراءات اللازمة. كما وضع فريق من النيابة الذي عاين موقع الاشتباكات تصورًا للواقعة من خلال معاينته، حيث تم التحفظ على كمية من فوارغ الطلقات لمعاينتها للطلقات المستخرجة من أجساد المجني عليهم. كانت وزارة الداخلية أعلنت في بيان إنه أثناء قيام قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة بملاحقة بعض العناصر الإرهابية في منطقة الواحات بالصحراء الغربية تم التعامل بطريق الخطأ مع أربع سيارات دفع رباعي تبين أنها خاصة بفوج سياحي مكسيكي الجنسية والذين وجدوا بذات المنطقة المحظور الوجود فيها. وأضافت الوزارة: "أسفرت الواقعة عن وفاة 12 شخصًا وإصابة 10 أشخاص من المكسيكيين والمصريين تم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج"، وأضاف البيان إنه تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات وجود الفوج السياحي في المنطقة المشار إليها والمحظور الوجود فيها".