استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، ظهر اليوم الأحد، وفدًا رفيع المستوى من سلطنة بروناي، برئاسة سفيرها بالقاهرة، عبدالقهار حسين، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني المشترك. وأكد "المفتي" خلال اللقاء، عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن سلطان بروناي كان لديه العديد من المستشاريين الدينيين من علماء الأزهر الشريف. واستعرض "علام"، إدارات دار الإفتاء المصرية ومهامها، ومركز تدريب المفتين الذي يقوم بتدريب المفتين من مختلف بلدان العالم على مهارات الإفتاء عبر برامج متعددة للتدريب المباشر عن طريق استضافة المتدربين، أو عن طريق التدريب عن بعد باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة. وتحدث عن مجهودات "الدار" في مواجهة الفكر المتطرفة عبر إنشائها مرصدًا للفتاوى التكفيري يقوم برصد وتحليل والرد على الفتاوى المتطرفة، الذي أصدر حتى الآن 33 تقريرًا يفند ويفكك الأفكار التي تعتمد عليها الجماعات المتطرفة، فضلًا عن إصدار مجلتين إلكترونيتين الأولى بالإنجليزية بعنوان "بصيرة" للرد على مجلة "دابق" التي تصدرها داعش، والأخرى بالعربية بعنوان "إرهابيون" للرد على الأفكار المتطرفة. وأبدى استعداد "الدار" لتقديم كل أشكال الدعم والتدريب للمفتين من سلطنة بروناي، وأهدى فضيلته لسفير سلطنة بروناي موسوعة الفتاوى المؤصلة التي أصدرتها دار الإفتاء المصرية. من جانبه أشاد سفير سلطنة بروناي، بمجهودات دار الإفتاء في مجال تدريب المفتين ومواجهة الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وسعيها الدائم لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام للعالم أجمع، مؤكدًا أن دار الإفتاء تقدم بذلك خدمة جليلة للإسلام والمسلمين في مختلف بقاع الأرض. وأضاف أن سلطنة بروناي تعتز بعلاقتها القوية بدار الإفتاء المصرية، مشيرًا إلى أن بروناي تستعين بدار الإفتاء في معرفة الأحكام الشرعية لبعض القضايا المستجدة ثقة منها في علماء الدار. كما أبدى اعجاب سلطنة بروناي ببرنامج دار الإفتاء المصرية، لتدريب المفتين، مشيرًا إلى أن بروناي أرسلت مؤخرا بعض موظفيها إلى "الدار" للمشاركة في البرنامج التدريبي الذي تقيمه الدار لتدريب المفتين. وأضاف أن بلاده تتمنى مزيدًا من التعاون في المجال الديني مع دار الإفتاء المصرية في مجال تدريب المفتين وغيرها من المجالات التي تصب في نفع الإسلام والمسلمين.