سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"السيسي" يلتقي وفدًا برلمانيًّا إيطاليًّا.. يبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وحقل "غاز الشروق" ومكافحة الإرهاب.. ويشدد على أهمية الحل السياسي للأزمة السورية.. وتأييد الحكومة الشرعية في ليبيا
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الأربعاء وفدًا من لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي برئاسة بير فرديناندو كازيني رئيس اللجنة، وذلك بحضور السفير الإيطالي بالقاهرة. ورحب برئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي والوفد المرافق له، مشيدًا بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، والتي شهدت دفعة كبيرة من التعاون والتنسيق خلال العامين الماضيين. من جانبه، أشاد "كازيني" بتطور العلاقات إيجابيًّا بين البلدين، منوّهًا إلى خصوصية تلك العلاقات والروابط الوثيقة التي تجمع بين الحضارتين المصرية والإيطالية عبر المتوسط، ومشيدًا بالجهود الحثيثة التي تبذلها مصر لاستعادة الأمن والاستقرار باعتبارها حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه، هنَّأ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي الرئيس السيسي على الاكتشاف الضخم لحقل الغاز الطبيعي في البحر المتوسط والذي تم الإعلان عنه مؤخرًا. وقدم الشكر للرئيس على قيام الحكومة المصرية بأعمال ترميم القنصلية الإيطالية بوسط القاهرة في وقت قياسي، مشيدًا بالتعاون القائم بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. وأعرب "كازيني" عن رغبة مجلس الشيوخ الإيطالي في تعزيز العلاقات البرلمانية مع مجلس النواب المصري الجديد بعد تشكيله، مشيرًا إلى أهمية إنعاش العلاقات المصرية الإيطالية في شتى جوانبها، لاسيما فيما يتعلق بقطاع السياحة وعودة التدفق السياحي الإيطالي إلى مصر لسابق عهده. ونوّه الرئيس إلى أن اكتشاف حقل الغاز في البحر المتوسط يعد باكورة لاكتشافات أخرى، حيث تتعين مواصلة أعمال الكشف والتنقيب عن مصادر الطاقة، مشيدًا بعمل شركة "إيني" الإيطالية في مصر وجهودها الدءوبة وأعمالها الناجحة. وأشار الرئيس إلى أن مصر سيكون لديها مجلس نواب جديد قبل نهاية العام الجاري لتختتم بذلك استحقاقات خارطة المستقبل، معربًا عن ترحيب مصر بالتواصل والتعاون بين البرلمان الإيطالي ومجلس النواب المصري الجديد عقب تشكيله، مؤكدًا على أهمية البُعد البرلماني والشعبي في العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، استعرض الرئيس الجهود المصرية المبذولة لمكافحته لاسيما في بعض مناطق سيناء، مشيرًا إلى عملية "حق الشهيد" التي تقوم بتنفيذها القوات المسلحة حاليًا بنجاح لتطهير هذه المناطق من الإرهاب. وأكد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي بأكمله من أجل مواجهة الإرهاب، ومحذرًا من مغبة ظاهرة المقاتلين الأجانب وإمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح. وردًا على استفسار رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي بشأن الرؤية المصرية لتسوية الأوضاع في ليبيا، أكد الرئيس على أن مصر تقدر أهمية إتباع مسارين متوازيين على الصعيدين السياسي والأمني، من خلال تأييد جهود مبعوث الأممالمتحدة "برناردينو ليون"، وتأييد الحكومة الوطنية والبرلمان المنتخب الذي يتعين تمديد ولايته التي ستنتهي في أكتوبر المقبل لحين إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، فضلًا عن التحرك السريع لدعم الجيش الليبي الوطني ليقوم بدوره في مكافحة الإرهاب والحيلولة دون انتشاره وتفاقمه تفاديًا لأي آثار سلبية على دول الجوار الليبي ودول المتوسط بشكل عام. وفي الشأن السوري، أكد الرئيس على أهمية الحل السياسي وذلك ليس دعمًا لأي طرف على حساب الآخر، وإنما حفاظًا على كيان ومؤسسات الدولة السورية والحيلولة دون انهيارها.. وشدد السيد الرئيس على أهمية إعادة إعمار سوريا عقب التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بما يساهم في عودة واستقرار المواطنين السوريين في وطنهم. ونوّه الرئيس إلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته إزاء اللاجئين، موضحًا أن مصر تستضيف ما يناهز خمسة ملايين لاجئ من الدول العربية والأفريقية يعيشون مع الشعب المصري ويحصلون على ذات الخدمات التعليمية والصحية التي يحصل عليها المواطنون المصريون، وذلك على الرغم من الأعباء الاقتصادية التي تتحملها الحكومة. وقد أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الإيطالي عن خالص تمنيات بلاده لمصر بكل الخير والتوفيق، وتحقيق التقدم والازدهار.