أصيب عدد من أهالي الصيادين المفقودين التابعين لقرية برج مغيزل، مركز مطوبس بكفر الشيخ، والذين غرقوا قبالة سواحل ليبيا منذ 10 أيام، نتيجة التدافع والاحتكاك مع قوات الأمن المؤمنة لمحكمة رشيد، أثناء محاولتهم الوصول لصاحب المركب التي كانت تقلهم في ليبيا بعد القبض عليه واحتجازه مع رئيس المركب بميناء الإسكندرية، أثناء عودته عقب تقدم الصيادين ببلاغ ضده يتهمونه بالمسئولية عن غرق المركب. وقال الأهالي: إن قوات الأمن منعتهم من دخول المحكمة أثناء محاولتهم الدخول للإمساك بصاحب مركب "أبوحسين الجديد" ويدعى "حسين.س.م.أ" والتي كانت تقل الصيادين. وقال حمادة شعبان، شقيق أحد الصيادين المفقودين ويدعى "نادر": إن الصيادين المفقودين 12 صيادًا فقط، من بينهم شقيقه المذكور، توجهوا للعمل في ليبيا، وعددهم 16 صيادًا، على متن المركب المذكور، وبالقرب من ميناء الخمس الليبى، أجبر صاحب المركب ورئيسه الصيادين، بالنزول للمياه للوصول إلى ميناء الخمس، نظرًا لقرب المركب، رغم ارتفاع أمواج البحر بسبب سوء الأحوال الجوية. وأكد أنه بعد نزولهم المياه، لم يتمكنوا من مواجهة أمواج البحر، فتم إنقاذ 4 صيادين، عن طريق أحد الزوارق الليبية، فيما اختفى باقى الصيادين، وأصبحوا في تعداد المفقودين، موضحًا أنهم اتهموا صاحب المركب من خلال هذا البلاغ بقتل أبنائهم عمدًا، مطالبًا بالقصاص منه. وأشار إلى أنهم تقدموا ببلاغ لنقطة حرس الحدود برشيد، والتي قامت بدورها بإبلاغ الموانئ المصرية، باحتجاز المركب في حال عودته، من ليبيا، وتم احتجازها بالفعل في ميناء الجمرك بالإسكندرية في الوقت الحالى، بناء على إشارة حرس الحدود، ثم ترحيل صاحب المركب ورئيسه لنيابة رشيد للتحقيق معه. وبالفعل بدأت النيابة العامة بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، اليوم، تحقيقات موسعة حول حادث غرق 11 صيادًا مصريًّا من أبناء قرية برج مغيزل، التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، أمام شواطئ منطقة الخمس الليبية. واستمعت النيابة، لأقوال أسر الصيادين المفقودين، حول الحادث وأقوال أسر الصيادين الناجين الذين تم إبلاغهم بغرق الصيادين المصريين فى مياه البحر المتوسط بمنطقة الخمس الليبية. ثم قامت النيابة العامة، برشيد بالتحقيق مع صاحب مركب "أبوحسين الجديد"، وطاقم المركب الذين قاموا بنقل الصيادين من بوغاز رشيد وحتى شواطئ منطقة الخمس الليبية. وطالب أهالى الصيادين بضرورة إحضار الجثث السبعة المشوهة، التى تم انتشالها من المياه بمنطقة الخمس الليبية منذ أيام، وإجراء تحاليل لها للتعرف عليها أو دفنها فى مقبرة جماعية بالقرية. وأكد غالى شحاتة، عضو نقابة السفن التجارية من أبناء قرية برج مغيزل، وقريب أحد الصيادين المفقودين فى الحادث: إن وزارة الخارجية قد تقاعست عن متابعة الموقف وعن الصيادين المصريين فى ليبيا، ولم تقم باتخاذ أى إجراءات للتعرف على أسباب الحادث ومتابعة التحقيقات مع الصيادين الناجين.