سيطر الارتباك على المشهد داخل حزب «المصرى الديمقراطي» بعد استقالة الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب على الرغم من إعلانه من قبل عدم ترشحه فى انتخابات رئاسة الحزب المقبلة. وتشير مصادر داخل حزب المصرى الديمقراطي، إلى أن عددا من الأعضاء المستقيلين من حزب «الدستور» والذين انضموا منذ سنتين بعد الاستقالات التى ضربت الهيكل الأساسى للحزب بعد ثورة 30 يونيو، هم من تسببوا فى الأزمة الحالية داخل الحزب، حيث قاموا بتدشين تربيطات داخلية للضغط على تيار اليسار الممثل فى كل من «فريد زهران عضو الهيئة العليا، وأحمد فوزى الأمين العام للحزب» للمضى قدمًا فى التراجع عن قيادة الحزب فى ظل التنافس القائم بين التيارات المختلفة بعد إعلان «أبوالغار» عدم خوضه لانتخابات رئاسة الحزب الداخلية. وأضافت المصادر ل«البوابة»، أن هؤلاء الأعضاء يرفضون قيادة الدكتور محمد أبوالغار للحزب لمدة رئاسية أخرى بالتزامن مع ضغط عدد من القيادات على «أبوالغار» لخوض انتخابات رئاسة الحزب وعدم ترك المنصب فى هذه الفترة الحرجة مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية. من جانبه قال محمد عرفات، المتحدث باسم الحزب المصرى الديمقراطي، إنه لا يوجد خلافات داخل الحزب بسبب استقالة الدكتور محمد أبوالغار، مضيفًا أن بعض الخلافات فى وجهات النظر والتى تعد أمرا صحيا ومطلوبا فى أى كيان سياسى كبير، مؤكدًا أن الحزب متماسك وأن الاختلافات الموجودة داخله لم تصل لحد الخلافات التى تهدده. وأضاف عرفات ل«البوابة»، أن استقالة «أبوالغار» لم تكن مفاجئة، ولفت عرفات، إلى أن الدكتور زياد بهاء الدين النائب الأول لرئيس الحزب سيتولى مهام رئيس الحزب لحين انعقاد المؤتمر العام.