يواصل معرض الآثار المؤقت " تراث وألحان " بالمتحف القبطى بمصر القديمة ، فعالياته التى تستمر حتى يوم 15 سبتمبر الحالى بتنظيم العديد من المحاضرات والانشطة الفنية المختلفة وذلك تحت رعاية الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار. ويلقى الدكتور عبد العزيز صلاح الأستاذ بكلية الآثار جامعة القاهرة والخبير الدولى فى التراث بعد غد الاحد محاضرة بعنوان " التراث الثقافى للغناء والموسيقى فى مصر" وذلك ضمن سلسلة المحاضرات التى تقام على هامش فعاليات المعرض الذى يضم 15 قطعة اثرية تعرض لاول مرة وتلقى الضوء على الاهتمام المصرى القديم بالموسيقى، خاصة فى العصر القبطى الى جانب استعراض الأدوات الموسيقية فى الحضارة القبطية. وصرح الدكتور عبد العزيز صلاح بأنه سيطرح من خلال المحاضرة فكرة إنشاء متحف للموسيقى وأدواتها في مصر عبر العصور يحكى قصة نشأة الموسيقى على أرض مصر وتطور أدواتها ، مقترحا تخصيص قصر إسماعيل باشا المفتش القريب من ميدان لاظوغلى لإقامة هذا المتحف باعتباره من الأبنية الأثرية المغلقة والتي يمكن إعادة توظيفه واستخدامه لعرض التحف والنقوش الأثرية التي تعكس قصة تطور الموسيقى فى مصر عبر العصور مع عرض الآلات الموسيقية المتناثرة بين المتاحف ومخازنها والذى سيعود بالنفع على الاقتصاد المصرى ووضعه على الخريطة السياحية. ومن جانبه ، اشاد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان بتلك الفكرة خاصة وان مخزون الموروث الثقافى من موسيقى وغناء ورقص فى حياة المصريين عبر الحضارات ستحق تصنيفه وجمعه وتوثيقه ووضعه في متحف نوعى فريد لإتاحة الفرصة للجماهير للتعرف على جوانب مضيئة فى الحضارة المصرية لاسيما فنون الغناء والموسيقى التى حظيت باهتمام كبير ونالت مكانة كبيرة بدءا من مصر القديمة ومرورا بالعصرين اليونانى والرومانى فالقبطى ثم العصور الإسلامية المتعاقبة . واوضح ان النقوش الأثرية والكتابات التاريخية تؤكد الدور المهم لتراث الموسيقى فى حياة المصريين سواء فى الاحتفالات الدينية أو الدنيوية وفى شتى مناسبات الحياة الاجتماعية مما أثرى تراث الأدب الشعبى من عادات وتقاليد وأنماط للسلوك شملت مختلف طبقات المجتمع المصرى بدءاً بالحكام وحتى طوائف الشعب المختلفة. وكان الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار قد افتتح يوم الثلاثاء الماضى معرض الاثار المؤثت " تراث والحان " الذى ينظمه المتحف القبطى بمصر القديمة وهو المعرض الرابع ضمن سلسلة المعارض التي نظمها المتحف الفترة الماضية وهى "حلاوة زمان - دورى - وتماف" وذلك ضمن خطة الوزارة لتفعيل الدور المجتمعى لمختلف المتاحف المصرية، والعمل على خلق قنوات للتواصل مع الجمهور تساهم فى رفع الوعى الأثرى لدى المواطنين بمختلف الأعمار.