سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جهادي سابق يرصد تاريخ التائبين من أبناء التيار الإسلامي.. بدأت بانقلاب "الهضيبي" على أفكار سيد قطب.. الإخوان ارتدوا عنها بعد الثورة... وشكري مصطفى المؤسس الثاني لدولة "القطبيين"
أعد القيادي الجهادي المنشق، أمل عبد الوهاب، الصورة النهائية من المراجعات الفكرية للجماعات التكفيرية والجهادية، بعنوان "تحصين الشباب من الفكر التكفيري"، لتفنيد كل الحجج والأسانيد الشرعية التي تبرر بها هذه الجماعات، ومنها تنظيم "أنصار بيت المقدس"، و"أجناد مصر"، و"الجهاد"، و"القاعدة"، وشباب الإخوان ممن يتبنون فكر سيد قطب، جميع عملياتها من سفك للدماء وترويع الأمنيين. حملت المراجعات في الجزء الأول كتاب سيد قطب "معالم في الطريق"، المسئولية عن انتشار بذرة الأفكار التكفيرية، خصوصًا أن شباب الإخوان وقياداتهم اعتبروه في ذلك الوقت منهجًا لجماعة الإخوان، لاسيما أن أهم محاوره ركزت على تكفير المجتمع، ووصفه بالجاهلي. إلا أن الأفكار التي حملها الكتاب، لم ترق للمرشد الثاني للجماعة حسن الهضيبي، الذي اعتبر أن الكتاب دخيل على فكر الإخوان، وألف كتابا سماه "دعاه لا قضاة "، ردًا على سيد قطب، وهو ما يعتبره الباحثون مراجعات فكرية لفكر سيد قطب، وهو ما تبناه الإخوان في السبعينات والثمانينات والتسعينات، إلا أنه قبيل ثورة 25 يناير 2011، بدأ يظهر من جديد فكر "معالم في الطريق" لدى شباب الإخوان، منذ أن تولى خيرت الشاطر زمام الأمور في الجماعة، فصعد كل من تبنى الفكر القطبي، واستبعد كل من تبنى فكر الهضيبي. ثم تبلورت الفكرة، وتطورت على أيدي شكري مصطفى، أحد قيادات الإخوان سابقًا، والذي صار مؤسس جماعة "التكفير والهجرة"، التي قتلت الشيخ الذهبي في عام 1977. وجاء فكر شكري مصطفى، تكفيرًا لكل أبناء الشعب المصري بل كل من لم ينتم إلى جماعته التي اعتبرها جماعة المسلمين، وتلاشت هذه الجماعة وظهر تنظيم الجهاد بفكره الذي يشبه فكر سيد قطب، والذي نظر لهذا الفكر "سيد أمام الشريف"، من خلال كتابه "العمدة في إعداد العدة" الذي طبعه نبيل نعيم، القيادي السابق للجهاد، وحمل خليطًا من أفكار سيد قطب وصالح سرية وشكري مصطفى. وقسم المؤلف بحثه عن تحصين الشباب من الفكر التكفيري إلى إصدارات متتالية، الإصدار الأول يتضمن ثلاثة فصول، الأول حكم قتل المسلمين وترويعهم، والثاني إمارات الإسلام القولبة والفعلية، والثالث الرد على شبهات التكفيريين ممن يعتنقون تكفير المسلمين. وقال "عبد الوهاب" إنه عرض الإصدارات تلك على الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، علاوة على الدكتور على جمعة، المفتي السابق. ولفت إلى أن العرض كان من شهرين دون وجود رد حتى الآن، سواء بالتعديل أو الإشادة.