أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس خلال زيارة إلى "كاليه" شمال فرنسا عن إنشاء "مخيم إنساني" للمهاجرين الذين يحتشدون بالآلاف وفي ظروف سيئة في هذا المرفأ على أمل التوجه إلى بريطانيا. وقال فالس خلال زيارته التي رافقه فيها النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيمرمانس إن المشروع الذي تمت الموافقة عليه رسميا سيبدأ "مطلع 2016". ومن جهته أوضح تيمرمانس أن المفوضية الأوروبية ستمنح باريس مساعدة أوروبية قدرها خمسة ملايين يورو لتمويل هذا المخيم المصمم ليتسع ل1500 شخص. وكان فالس ألقى الأحد خطابا حول استقبال المهاجرين وقال فيه إنه من الضروري استقبال المهاجرين الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع، ومعاملتهم معاملة كريمة وإيواؤهم وتوفير الرعاية لهم". ورحبت منظمات الدفاع عن المهاجرين بالمشروع. لكن زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن المناهضة للوحدة الأوروبية ولاستقبال المهاجرين اتهمت رئيس الوزراء "بالتضحية بكاليه من أجل مبادئ الوحدة الأوروبية"، قائلة إن "مانويل فالس اختار إغراقنا بالمهاجرين"، واعتبرت المخيم "إشارة تساهل كارثية موجهة إلى المهاجرين بطريقة غير مشروعة". لكن رئيسة بلدية "كاليه" التي تنتمي إلى حزب الجمهوريين الذي يقوده الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، قالت إنها تشعر "بالارتياح على الصعيد الإنساني"، لكنها طالبت بتعويض اقتصادي للمدينة. وتعد "كاليه" واحدة من النقاط التي تتركز فيها أكبر حركة للهجرة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.