عضو المجلس: أستشعر الحرج.. وأكل «العقرب» لا علاقة له بطعام الداخلية رفض الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، ما أثاره محمد عبدالقدوس العضو بالمجلس بخصوص زيارته الأخيرة لسجن العقرب ضمن وفد المجلس، حيث أعلن عبدالقدوس عددًا من الملاحظات حول الزيارة تتنافى مع البيان الصادر من المجلس. وقال صلاح سلام ل«البوابة»: «وارد أن يكون عبدالقدوس تعرض لضغوط وانتقادات حادة من قبل الإخوان، لذلك أصدر بيانه كنوع من التهدئة لهم، وإذا افترضنا استعداد إدارة سجن العقرب للزيارة وكذب وزارة الداخلية بأكملها فى إصدار تقارير تفيد بأن التعامل مع السجناء يتم بشكل جيد، فكيف نكذب سجناء الإخوان أنفسهم أحمد أبوبركة وأحمد الأنصارى اللذين أكدا لنا أن التعامل جيد ومكان معيشتهم يتمتع بالقواعد الآدمية. مؤكدًا: «ليس لدينا ما نكسبه من الكذب على الرأى العام والتقرير صادق». ومن جهته قال محمد عبدالقدوس ل«البوابة»: «أستشعر الحرج إزاء تعليقات النشطاء على زيارة المجلس الأخيرة وتشبيهها بفيلم البريء»، مضيفًا: «رأيى لا يزال كما هو وأنتظر وعد وزارة الداخلية بتحسين أحوال سجن العقرب سواء فيما يتعلق بمعاملة الأهالى أو الزنازين، ومزيدًا من الرعاية للسجناء». وأكد عضو المجلس أنه كان واضحًا جدًا أن سجن العقرب تم إعداده تمامًا استعدادًا لزيارة وفد حقوق الإنسان، وهو تقليد قديم معروف فى السجون بأن تتجمل السجون عند علمها بزيارة مسئول أو تفتيش أو وفد حقوقى، مضيفاً: «أنا رد سجون»، وأعلم تمامًا طعام السجن المقدم، لكن ما شاهدناه طعام فاخر ولذيذ، لا يوجد إلا فى الفنادق الكبرى ولا يعقل أن يوجد داخل أى سجن». وكانت أزمة اشتعلت داخل صفوف الإخوان بطلها الصحفى محمد عبدالقدوس المنتمى للإخوان، وطالب هيثم أبوخليل عضو المكتب الحقوقى فيما يعرف باسم «المجلس الثورى المصرى» عبدالقدوس بضرورة الاستقالة من المجلس القومى لحقوق الإنسان، متهمًا إياه بأنه يعطيه شرعية كونه أحد رجال الإخوان فيه، وشن أيضًا هجومًا شرسًا على عبدالقدوس بسبب مواقفه التى وصفها بالمثيرة للجدل، فى إشارة منه إلى ترك الصحفى فكرة الدفاع عن الإخوان والمطالبة بعودة الرئيس الأسبق محمد مرسى إلى سدة الحكم. وتسببت تصريحات أبوخليل فى حالة غضب كبيرة داخل الإخوان، دافع محيى عيسى القيادى الإخوانى عن عبدالقدوس بكل قوة، وقال على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»: «لا أفهم لماذا يريد البعض ذبح الجميع، وتشويه صور الأنقياء منهم، محمد عبدالقدوس لم أعلم عنه إلا كل خير».