ناشدت معارضون إسلاميون، الكاتب الصحفي محمد عبدالقدوس، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، تقديم استقالته لعدم ضياع تاريخ نضاله المعروف بالاستمرار في المجلس الحكومي. أعرب هيثم أبوخليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، عن استيائه لوجود عبدالقدوس في المجلس الحقوقي بعد 3يوليو، قائلاً إنه لا يؤيد وجوده بالمجلس، وإنه يؤدي أمرًا خاطئًا ببقائه في المجلس. وناشد حمزة زوبع، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، عبدالقدوس بترك المجلس الذي وصفه ب"الانقلابي"، قائلاً له فيها: "أنت كده بيضيع تاريخ أسرة عريقة اعتادت الدفاع عن الحقوق والحريات". وأضاف زوبع في برنامجه أمس "مع زوبع" المذاع على قناة مكملين، إن المجلس يتخذك زريعه للتنكيل بالمعتقلين بإدعائهم بأنك إخوان موجود في المجلس. فيما اعتبرت جيهان رجب، القيادي بحزب "الوسط"، وعضو مؤسسة "الدفاع عن المظلومين"، والتي يترأسها عبدالقدوس، أن بقاءه في المجلس "واجب وطني". وأضافت رجب ل"المصريون"، أنه "تبين للجميع دور عبدالقدوس الوطني، بعد بيانه عن الزيارة لسجن العقرب الذي وصفته ب"المحترم"عن حقيقة ما رآه والذي أكد فيه أنها زيارة هزلية مجهز لها تمام التجهيز. وتساءلت: "من أين يعلم الناس ما ذكره تحديدًا لو لم يكن عضو بالمجلس القومي لحقوق الإنسان"؟، مؤكدة احترامها لمن وصفته ب "رجل المبادئ والذي لاتشك في وطنيته ولا نزاهته". وكان عبدالقدوس ضمن الوفد الذي قام بزيارة سجن العقرب بعد ورود معلومات بسوء المعاملة، وممارسة انتهاكات بحقوق الإنسان، بالإضافة لسوء التغذية. وأصدر عبدالقدوس بيانًا كذب فيه ما جاء بتقرير المجلس والذي نفي فيه وجود تعذيب بسجن العقرب. وقال: "إن سجن العقرب تم إعداده تمامًا استعدادًا لزيارة وفد حقوق الإنسان، وإن الكنتينات كانت مغلقة وتم فتحها أثناء الزيارة، كما أن الطعام تم إعداده مخصوص للزيارة، وأن أمن الدولة تتعمد تعذيب المعتقلين هناك"، حسب شهادته.