خاضت قوى الإسلام السياسى جولات عديدة فى مواجهة الاتحاد السوفيتى السابق، ثم ورثته روسيا الاتحادية فى ظل مئات من الفتاوى الشرعية التى تصف الاتحاد المنهار بالإلحاد والزندقة ومحاربة دين الله، وهى الفتاوى التى سهلت من مهمة الولاياتالمتحدةالأمريكية فى إضعاف الدولة العظمى سابقًا وإسقاطها فى النهاية عبر حشد الآلاف ممن يسمون بالمجاهدين لمواجهة قوات الشيوعية الغازية للديار الإسلامية، وهى المهمة التى لعبت فيها دول عربية دورًا محوريًّا أفضى فى النهاية لانسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان، وما خلفه الانسحاب من إضعاف للدولة السوفيتية وانهيارها فى نهاية المطاف عام 1991. الإسلام السياسى فى مواجهة الاتحاد السوفيتى وتمتلئ صفحات التاريخ بسجل عامر لشخصيات إسلامية ذات خلفية عسكرية ومدنية واجهت الاتحاد السوفيتى فى الساحة الأفغانية، وأذاقت قواته الأمرين فى تضاريس أفغانستان الوعرة مستغلة المصاعب التى تواجه قواته التى تفضل المواجهة فى المناطق المستوية، ولم تكن تملك قدرات عالية فى حرب العصابات إذا تضم هذه القائمة شخصيات تنتمى لكل من الجماعة الإسلامية والجهاد وعلى رأسهم سيف العدل أو العقيد محمد إبراهيم مكاوى، القيادى فى جماعة الجهاد، وكذلك الرائد السابق للجيش المصرى عبدالعزيز موسى الجمل، الذى وصل لدرجة القائد العسكرى لجيش حركة طالبان، والشيخ محمد شوقى الإسلامبولى، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، وشقيق قاتل السادات خالد الإسلامبولى. ورفاعى طه، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية بالخارج سابقًا، والمهندس مصطفى حمزة، قائد الجناح العسكرى السابق للجماعة الإسلامية.