كشف استطلاع للرأي صباح اليوم الجمعة عن أن غالبية البريطانيين لا يعتقدون بأن الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي سيؤدي الى قطع علاقة المملكة المتحدةببروكسل. ووعد ديفيد كاميرون المواطنين البريطانيين بمنحهم حق التصويت على عضوية البلاد في التكتل المكون من 28 دولة بنهاية عام 2017 على أقصى تقدير. ورغم ذلك فإن معظم البريطانيين يتشككون في أن التصويت في الاستفتاء سيقطع علاقة بريطانيا بالاتحاد، حتى اذا كانت النتيجة لصالح خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وطبقا لاستطلاع مركز "يو جوف"، فإن أربعة من بين عشرة ناخبين يعتقدون أن التصويت لمغادرة الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يؤدي ببساطة إلى أن تجري الحكومة استفتاء ثانيا، في حين قال 10% من الناخبين إن بريطانيا ستبقى عضوة في الاتحاد الأوروبي حتى مع تصويت حاسم للمغادرة، بينما قال ناخب واحد بين كل أربعة بنسبة (25%) إنهم يعتقدون أن التصويت "بلا" سيؤدي الى مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي. ووجدت نتائج الدراسة أن الدعم لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يبقى عند 44% ، مقابل 37% يؤيدون الخروج. ولكن معظم من تزيد أعمارهم عن 40 عاما يرغبون في قطع علاقة لندنببروكسل. يأتي ذلك بعد أن كشف تقرير مؤخرا عن أن الآلاف يسعون حاليا للتقدم بطلبات للحصول على جنسيات دول أوروبية أخرى وسط مخاوف من افصال المملكة المتحدة عن الاتحاد الأوروبي. وتطالب لندن من بروكسل استثناء المملكة المتحدة من أي اتحاد أو اندماج سياسي كبير للاتحاد الأوروبي مستقبلا، ومنع مواطني الاتحاد الأوروبي من الاستفادة من أي ضمانات اجتماعية في بريطانيا لمدة أربع سنوات متتالية، وكذلك حماية المركز المالي لبريطانيا وحيها المالي في وقت يتوجه فيه الاتحاد الأوروبي نحو اندماج نقدي ومالي وطيد. ويعتبر الاتحاد الأوروبي هذه المطالب تنازلات يصعب الموافقة عليها، فهي تعني إعادة النظر فيما تم الاتفاق عليه سابقا ويعطي مزايا خاصة لبريطانيا على حساب أعضائه من الدول الأخرى.