سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرجال في البلدان العربية يزاحمون السيدات على طوابير عمليات التجميل.. أكثرها شفط الدهون وشد عضلات البطن وتصغير الثدي.. والأطباء في مصر يؤكدون: محاولة لاستعادة الثقة في النفس
أصبح من المألوف أن نسمع عن المطرب الفلاني أو الممثل العلاني أو حتى لاعب الكرة الذي أجرى عملية تجميل ما في منطقة معينة من جسمه سواء البطن شدًا أو شفطًا، أو حتى تحسين للأسنان أو البشرة أو اللون، فمن منا قد ينسى المطرب العالمي مايكل جاكسون، عندما تحول إلى شخص أبيض اللون صاحب شعر ناعم، لا يقوى على التعرض للشمس، بعد أن كان أسمرًا خشن الشعر، ولكننا بالطبع لا يمكن نسيان شكل المطربة أنغام بعد أن قامت بإجراء عمليات التجميل لأسنانها، تلك العملية التي غيرت من شكلها بشكل جذري، وبالطبع تحوز فيديوهات "شاهد الفنانة كذا قبل عمليات التجميل" أعلى نسب المشاهدة على يوتيوب. ولكن الأكيد أن تلك العمليات مرتبطة بالنساء بشكل أكبر بكثير عن الرجال الذين نجحوا في قلب الآية من خلال عدد من الدراسات التي تؤكد أن الرجال يزاحمون النساء في عمليات التجميل في عديد من الدول العربية. وفقًا لتصريح خبيرة التجميل العالمية "فاسيليكا إيسثتيكس" في دبي، والمتخصّصة في خدمات استشارية للمرضى الراغبين في إجراء عمليات تجميل جراحية، قد لا يكون العديد من الأشخاص على علم بأنّ 40 في المئة ممن يقومون بعمليات التجميل الجراحية هم من الرجال، الأمر الذي يؤكد تزايد اهتمام كل من المرأة والرجل بعمليات التجميل لتحسين مظهرهم الخارجي وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وفي الواقع إن العمليات الجراحية التجميلية الأكثر شيوعًا عند الرجال هي شفط الدهون وتكبير عضلات المعدة (سيكس باكس-Six Packs)، بينما النساء يهتممن في إعادة تشكيل الثدي وعمليات تجميل الوجه. وفقًا للأرقام الجديدة، فإن الرجال يهتمون بشأن مظهرهم كما النساء، والعديد من الجراحين قالوا إن لديهم الكثير من المرضى الذكور، الجميع يريدون أن يبدوا أفضل، سواء كانوا رجالًا أم نساء، فإذا كنت تعلم أنه يمكنك تحسين مظهرك فلماذا لا تفعل؟ وأكثرمن 80٪ من الرجال الذين يخضعون لجراحة التجميل هم رجال ناجحون جدًا في الحياة المهنية والعملية، وهو ما ينفي فكرة "الفراغ" الذي يعانيه الرجل صاحب عمليات التجميل أو أنه "فاضي" فقرر خوض التجربة. ففي السعودية مثلًا، يوضح استشاري جراحة التجميل وعضو الجمعية العالمية لجراحات التجميل، الدكتور بشر الشنواني، أن نسبة الرجال المهتمين بعمليات التجميل تصل إلى الثلث، وأكثرها هي عمليات تصغير الثدي وجراحة شد الجلد الزائد والترهلات الناتجة عن عمليات تخفيف الوزن، إضافة إلى عمليات زراعة الشعر وشفط الدهون، ويبين أن الموسم الرئيسي لعمليات التجميل هو الإجازات وفترة الصيف والزفاف، حيث تخضع النساء للكثير من عمليات التجميل في نفس التوقيت الذي يخضع فيه الرجال لنفس النوعية. وفي الكويت، لم يعد هوس عمليات التجميل وتغيير الملامح حكرا على النساء، بل جذب اهتمام نحو 30% من الرجال، إلى حد وصفته دراسة حديثة ب"الهوس المجتمعي". وأكدت دراسة حديثة لعدد من أطباء التجميل في الأردن، تفوق الرجال على النساء في التردد على مراكز التجميل، بنسبة وصلت إلى 51 % مقابل 49 % للنساء، في عدد من مراكز التجميل في المملكة الأردنية. وفي مصر.. حاولنا معرفة حال الرجال في مصر وموقفهم من عمليات التجميل، وقررنا التحدث مع أكثر من طبيب للتجميل يعملون في مراكز معتمدة تعرض عليها يوميًا حالات وحالات كل حالة تطلب تجميل أو تعديل جزء معين من جسمها أو على الأقل تجميل شكله. يقول الدكتور خالد العيلي، إن التجميل في مصر جراحة يتعامل معها الرجال كما النساء بالضبط، فالحاجة إلى الجمال صفة فطرية، لا تفرق بين الرجل والمرأة، وبالتالي سعي الرجال نحوه أمر موجود، فكل إنسان يجمّل من شكله ويغير من ملامح وجهه أو تسريحة شعره، والرجال في مصر حريصون على ذلك، فالممثل أو المطرب أو لاعب الكرة أو المواطن العادي كلهم يحتاجون إلى الجمال والتجميل. بينما يوضح الدكتور عماد محمود، أن التجميل في مصر للرجال كما للنساء، ولكن أغلب من يقبل عليه يتراوح أعمارهم بين سن 38: 65 سنة، خاصة، وأن في هذا السن يبدأ الجسم في إظهار علامات العجز، فنحاول كلنا جاهدين البعد عن تلك الأعراض من خلال العمليات، وهو ما لا يعيب الرجل، فالله جميل ويسعى الرجل بتلك العملية إلى الجمال. ويقول الدكتور محمد الزيان، إن عملية التجميل للرجل أو حتى للمرأة هي محاولة لاستعادة الثقة في النفس أو حتى تجديدها، فما المانع أن نجد رجًلا سبعينيا يقوم بإجراء عملية التجميل، فمن يرفض عملية التجميل للرجل كمن رفض زواج الفنان سعيد طرابيك لمجرد أن زوجته أصغر منه في السن، مع أنه حر في تصرفاته وسلك سلوكًا أخلاقيًا وهو الزواج، ولكن عقد المجتمع تحول دون الحياة بشكل طبيعي.