لجان السيسي تدعي إهداء "الرياض" ل"القاهرة" جزيرة "فرسان" مدى الحياة وحق استغلالها عسكريًا!    شرطة الاحتلال تفرق مظاهرة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل أسرى    السيتي يتصدر ويوفنتوس يرافقه إلى دورال16 والعين يودّع بفوز شرفي على الوداد    السيطرة علي حريق مصنع زيوت بالقناطر    حبس عنصر إجرامي لقيامه بجلب وتصنيع المخدرات بالقليوبية    وزير الأوقاف يشهد احتفال الطرق الصوفية بالعام الهجري الجديد بمسجد الحسين    أيمن أبو عمر: الهجرة النبوية بداية جديدة وبشارة بالأمل مهما اشتدت الأزمات    صحة دمياط تقدم خدمات طبية ل 1112 مواطنًا بعزبة جابر مركز الزرقا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    عراقجي: إيران صمدت أمام "الضغوط القصوى" لحرمانها من حقوقها النووية    الخارجية الأمريكية: الموافقة على 30 مليون دولار لتمويل "مؤسسة غزة الإنسانية"    إسرائيل توافق على مقترح «ويتكوف» للدخول في مفاوضات بشأن غزة (تفاصيل)    السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور    المأساة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط تصعيد دموي وضغوط دولية متزايدة (تقرير)    إسرائيل توافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار    «30 يونيو».. نبض الشعب ومرآة الوعي المصري    العين يودع مونديال الأندية بفوز معنوي على الوداد بهدفين    مانشستر سيتي يقسو علي اليوفنتوس بخماسية رائعة في كأس العالم للأندية ويحسم صدارة المجموعة السابعة    بمشاركة ربيعة.. العين يهزم الوداد في قمة عربية بكأس العالم للأندية    الأهلي يضع شرطا حاسما لبيع وسام أبوعلي (تفاصيل)    أزمة بين زيزو وتريزيجيه في الأهلي.. عبدالعال يكشف مفاجأة    يرفعون علم فلسطين ويشهرون «الكارت الأحمر» في وجه إسرائيل.. قصة مشجعي أولتراس سياتل ساوندرز    البحوث الإسلامية: الهجرة النبوية لحظة فارقة في مسار الرسالة المحمدية    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن في بداية تعاملات الجمعة 27 يونيو 2025    شديد الحرارة والعظمى في القاهرة 36.. حالة الطقس اليوم    مصرية من أوائل ثانوية الكويت ل«المصري اليوم»: توقعت هذه النتيجة وحلمي طب بشري    مصرع سيدة وإصابة آخر في تصادم سيارة ملاكي مع نصف نقل بالجيزة    حسام الغمري: معتز مطر أداة استخباراتية.. والإخوان تنسق مع الموساد لاستهداف مصر    حجاج عبد العظيم وضياء عبد الخالق في عزاء والد تامر عبد المنعم.. صور    صلاح دياب يكشف سر تشاؤمه من رقم 17: «بحاول مخرجش من البيت» (فيديو)    رجل يفاجأ بزواجه دون علمه.. هدية وثغرة قانونية كشفتا الأمر    3 أبراج «أساتذة في التعامل مع التوتر».. هادئون يتحكمون في أعصابهم ويتمتعون بالثبات والقوة    عرض «عروس الرمل» ضمن الموسم المسرحي لقصور الثقافة بأسوان    ترامب: خفض الفائدة بنقطة واحدة سيوفر لنا 300 مليار دولار سنويا    متحدث البترول: إمداد الغاز لكل القطاعات الصناعية والمنزلية بانتظام    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    جدول أعمال مكثف لمجلس النواب الأسبوع القادم    فيديو متداول لفتاة تُظهر حركات هستيرية.. أعراض وطرق الوقاية من «داء الكلب»    نائب رئيس هيئة الدواء: ملتزمون بدعم التصنيع الدوائي المحلي والتكامل الأفريقي    التأمين الصحي بالقليوبية: برامج تدريبية متخصصة ومستمرة للكوادر الطبية والتمريضية    تنويه مهم من محافظة الجيزة بشأن تنسيق القبول بالثانوية العامة ومدارس التعليم الفني    السيدة انتصار السيسى تهنئ الشعب المصرى والأمة الإسلامية بالعام الهجرى الجديد    وزير السياحة والآثار الفلسطينى: نُعدّ لليوم التالي في غزة رغم استمرار القصف    مصطفى قمر يتألق فى حفل غنائى كامل العدد ومى فاروق والعمروسى بين الجمهور    مفتى الجمهورية: الشعب المصرى متدين فى أقواله وأفعاله وسلوكه    عراقجي: لم نتخذ قرارا ببدء مفاوضات مع الولايات المتحدة    السياحة: عودة جميع الحجاج المصريين بسلام إلى مصر بعد انتهاء الموسم بنجاح    إصابة 12 شخصا إثر سقوط سيارة ميكروباص فى أحد المصارف بدمياط    رمضان 2026 أقرب مما تتخيل.. هذا هو موعده المتوقع فلكيًا    الإنقاذ النهرى تكثف جهودها لانتشال جثمان طفل غرق بأسيوط    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 والقنوات الناقلة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 27 يونيو 2025    هيئة الشراء الموحد توقع شراكة استراتيجية لإطلاق برنامج لتعزيز القدرات البشرية    صحة دمياط تقدم الخدمة الطبية ل1112 مواطنًا فى قافلة طبية بعزبة جابر    نقل الكهرباء : تشغيل المحول رقم (1) بمحطة زهراء المعادي    عقب احتفالية العام الهجري الجديد.. محافظ المنيا يشهد عقد قران عروسين    تسليم 16 عقد عمل لذوي الهمم بالقاهرة    هل يُستَحبُّ شرعًا الصوم في شهر الله المحرم.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جراحات التجميل.. ضرورة أم ترف؟
نشر في الفجر يوم 27 - 07 - 2011

البحث عن الأفضل في شكل الجسم ومناطق معينة فيه هو بحث عن الجاذبية والجمال. وكل البشر منذ أقدم العصور يحرصون على تجميل مظهرهم. وفي السابق كان الاهتمام بالشعر ومظهره وطوله وشكله وسيلة لتجميل الوجه، وكذلك الاهتمام بالحاجبين للنساء، وشعر اللحية والشارب للرجال. ومع التطورات الحاصلة في ميدان الطب وتطور جراحات التجميل، بدأ التفكير في إيجاد حلول جراحية لمظهر أجزاء مختلفة من الجسم، والسعي نحو إعطائها مظهرا جميلا وجذابا. وتغيرت غايات جراحات التجميل من العمل على إزالة آثار الحروق أو العيوب الولادية، نحو تجميل الأجزاء المكتملة الخلقة في الأصل. وأظهرت جراحات التجميل نجاحات لافتة للأنظار، وتوسعت خدماتها وتوفرت للكثيرين، مما دفع عددا غير قليل من الناس نحو محاولة الاستفادة منها للظهور بمظهر أكثر جاذبية وجمالا.
ومع هذا فمن الضروري تذكر أن جراحات التجميل بإمكانها فعلا أن تحسّن من المظهر العام للجسم، ولكن ليس لكل الناس.
إن جراحات التجميل قد تزيل في بضع ساعات ما خلفته سنوات وسنوات من آثار منهكة على مظهر الجسم، ولكن ليس لدى كل الناس. وجراحات التجميل قد تتسبب في معاناة بسيطة ومحتملة تعقبها سعادة حقيقية بنتائج تغيرات مظهر الجسم، ولكن ليس مع كل الناس.
والطبيب جراح التجميل قد يجري العملية الجراحية لتجميل أجزاء من الجسم بكل مهارة وكفاءة، ولكن نتائج هذا العمل المتقن ليست مضمونة للحصول على مظهر أفضل لدى كل جسم.
يقول الباحثون من «مايو كلينك» إن «جراحة التجميل بإمكانها المساعدة في العمل على تحسين مظهر الجسم، وقد تبدو للكثيرين وسيلة سهلة نسبيا وسريعة لإزالة آثار السنين، ولكن هذا ليس بالضرورة هو النتيجة لدى كل الناس. ومن المهم فهم منافعها وما يمكنه أن يتحقق من خلالها، وفهم مخاطرها القصيرة والبعيدة المدى، وفهم حدود ما يمكنها أن تقدم من تغيرات لملاقاة التوقعات منها، وذلك كله قبل الإقدام على الخضوع لإجرائها».
* عوامل تجدر مراعاتها إن المرجو من جراحة التجميل هو تغيير المظهر الخارجي لمنطقة معينة من الجسم، وتحديدا منطقة من المهم مظهرها في تكوين انطباع لدى المرء ولدى الغير حول مستوى جماله أو جمال كامل مظهر الجسم. ومثلا في الوجه، فإن منطقة الأنف عرضة لأن تكون سببا في عدم تناسق شكل الوجه وجماله، ويتمنى البعض أن تكون أشكال أنوفهم مختلفة ولها مظهر جميل جذاب، ولذا يلجأ البعض إلى إجراء عملية تجميل للأنف بغية الحصول على شكل جميل للوجه.
ويذكر أطباء جراحة التجميل في «مايو كلينك» عناصر من الضروري مراعاتها قبل الخضوع لعمليات التجميل في أي منطقة من مناطق الجسم. وهي:
* التوقعات: للإنسان أن يرجو حصول تحسين في المظهر، ولكن ليس الوصول إلى الإتقان والخلو من أي عيوب. وإذا كانت توقعات المرأة أن عملية التجميل ستحيلها إلى نجمة سينمائية، فإن الغالب أنها ستصاب بالإحباط وخيبة الأمل بعد استقرار نتائج عملية التجميل على الجزء الذي تمت فيه. وكذا عليها أن لا تعتقد أن إجراء عملية التجميل سيؤدي حتما إلى تحسين علاقتها بزوجها مثلا، أو رفع مستوى قبولها اجتماعيا أو غير ذلك. وكذلك أيضا عليها أن لا تعتقد أن تحسين شكل جزء من جسمها سيعطيها ثقة تامة في شكل جسمها كله، أو أن إجراءها لتلك العملية سيكون الحل النهائي لعدم ثقتها في جاذبية مظهرها.. وهناك كثير من الحالات تثبت عكس ذلك كله.
* التكلفة المادية: وبخلاف علاج الحروق أو آثار الإصابات أو العيوب الولادية، فإن عملية التجميل لدى غالبية الخاضعين لإجرائها ليست علاجا لمشكلة صحية. ولذا غالبا لا يتم تغطية تكلفتها المادية تلقائيا. وتختلف التكلفة المادية لكل نوع من عمليات التجميل، كما تختلف التكلفة المادية للعملية الواحدة بين المراكز الطبية والأطباء أنفسهم. كما تجدر ملاحظة أن التكلفة المادية لا تقتصر فقط على إجرائها؛ بل أيضا تكاليف متابعة نتائجها وفحوصات تلك المتابعة. وعلى سبيل المثال، فإن زراعة الثدي الصناعي تتطلب إجراء الفحص بأشعة الرنين المغناطيسي مرة كل سنتين بشكل روتيني للتأكد من عدم حصول فتق وتسريب لمحتويات الثدي الصناعي داخل جدار الصدر.
* المخاطر: عدم الرضا هو أهم مخاطر إجراء عملية التجميل وأكثرها شيوعا، وغالبا لا يتحدث عنه المريض مع كل الناس. وهناك لكل نوع من عمليات التجميل مخاطر تتعلق بالتخدير وفترة البقاء في المستشفى والالتهابات الميكروبية وغير الميكروبية، ومخاطر تتعلق بنجاح الجراحة في تحقيق المطلوب، ومخاطر تتعلق بالمواد أو الأجهزة المزروعة.. وغير ذلك. ومن المهم مراعاة السؤال عنها وأخذ إجابات صادقة وتفصيلية من الطبيب الجراح الذي سيجري العملية، وعدم الاكتفاء بالإجابات المملوءة بعموميات الطمأنة وتقليل احتمالات حصول المضاعفات.
* البحث عن الجراح الأفضل: وهذا أمر يستحق بذل الجهد بالسؤال عن الجراح الأفضل في إجراء عملية الأنف أو عملية الثدي، لأن كل منطقة لها طبيب متخصص فيها. وأيضا التريث وعدم الاستعجال في بحث هذا الأمر، وكذلك فهم تقنيات إجراء العملية والاختيارات المختلفة لإجرائها وفوائد أو مساوئ كل طريقة. ذلك أنه ليس هناك فقط طريقة واحد لتجميل كبر حجم الأنف، أو طريقة واحدة لتعديل شكل الأنف الصغير أو غير المتوازن. وكذلك الحال في جراحات تكبير الثدي، أو جراحات تصغير الثدي.. وهكذا.
جراحات التجميل أضحت ضرورة أم أن الأمر لا يخلو من الترف؟ على كل الأحوال أصبحت جراحات التجميل في الوقت الراهن واسعة النطاق، فلم تعد قاصرة على الوجه وإصلاح بعض العيوب الخلقية، وإنما امتدت إلى مناطق كثيرة من الجسم، قد يراها البعض ضرورة، والبعض الآخر يراها ترفا، ولكننا من وجهة نظر طبية نراجع بعض أنواع عمليات التجميل الأكثر شيوعا في الوقت الراهن.
* جراحات تجميل الثدي عمليات تكبير الثدي تتم بزرع كبسولة بحجم الثدي، ومصنوعة من مادة السيلكون؛ وهي إما مملوءة بسائل مائي مالح أو مادة هلامية (جل) من مادة السيلكون السائلة. ويتم إدخال ووضع الثدي الصناعي بين نسيج الثدي وجدار الصدر، وهذا من شأنه زيادة حجم الثدي، وإن ظل الإبقاء على حجم نسيج الثدي الطبيعي دون تغيير، تتم زراعة الثدي الصناعي عبر عمل قطع جراحي في أماكن مختلفة من الثدي لغرس الجسم الذي سيسمح بتكبيره، إذ يمكن عمل جرح قطعي أسفل الثدي أو حول الحلمة، أو ربما تحت الإبط من ناحية الثدي.
وسبق لمجلة «صحتك» عرض أحدث المراجعات العلمية حول مدى أمان استخدام أثداء السيلكون الصناعية.
وقبل العملية الجراحية، يجب مناقشة الموضع الذي ينصح فيه الطبيب بإجراء الفتحات الجراحية، وكذلك المخاطر والفوائد التي ستحدث أثناء وبعد الجراحة، وأيضا المدة التي ستستغرقها الجراحة، ونوع المخدر المستعمل هل هو موضعي أو بمخدر عام.
وتبدأ العملية الجراحية بشق فتحة، حيث يتم رفع نسيج الثدي لإيجاد جيب لوضع الغرسة فيه سواء أسفل عضلة الصدر أو فوقها، ثم تغلق الفتحة بغُرز جراحية تجميلية، ويستخدم شريط لاصق (بلاستر) كعامل دعم، وقد تغرس أنابيب تصريف لعدة أيام، وعادة ما يوضع رباط شاش فوق الثدي.
أما بالنسبة للمضاعفات والنقاهة، فإن المتوقع غالبا أن يحدث شعور بالألم الشديد، خصوصا إذا كانت زراعة الثدي الصناعي تحت عضلة الصدر. وأغلب النساء يشعرن بالإرهاق والاحتقان لبضعة أيام بعد الجراحة، ولكن سرعان ما يستعدن نشاطهن خلال يومين، وبعد فترة وجيزة يتم ارتداء «سوتيان» (حمالة صدر) جراحي كي يسهم في رفع الصدر ويقلل التورم. وقد يمر أسبوعان مؤلمان نتيجة للتجمعات الدموية، وقد يستمر احتقان الثدي لمدة 6 أسابيع وتحدث حساسية للمس.
وتتضمن رعاية ما بعد الجراحة الشد اليومي لعضلة الذراع وتدليك الثديين، وهذا ما يساعد على التقليل من فرصة حدوث «تقلص كبسولي» الذي يحدث عندما تبدأ ندبة أو كبسولة حول الغرسة في التقلص والشد، مما يجعل السيدة تشعر بالغرسة وكأنها صلبة، وهذا هو السبب الأكثر شيوعا لعدم الرضا عن هذه العملية، ويمكن علاج التقلص بجراحة أخرى لاستئصال نسيج الندبة، أو استبدال الغرسة.
ومن المضاعفات الأخرى حدوث نزيف شديد داخل نسيج الثدي الذي يتطلب تصريفا جراحيا، أو الإصابة بعدوى ميكروبية حول الغرسة، وهذا ما يستدعي إزالة الغرسة لعدة أشهر، وهذه المضاعفات تحدث لدى 2 – 4 في المائة من الحالات.
وقد تصاب المرأة بحساسية وتنميل في الحلمتين، خصوصا إذا كانت الجراحة حول الحلمتين، وقد يحدث تمزق غرسات الثدي أو يحدث تسرب منها، مما يسبب ألما والتهابا وتشوها بالثدي، وإذا كانت الغرسة تحتوي على محلول ملحي، فإن الغرسة تفقد ما بداخلها من المحلول، ومن ثم تفقد انتفاخها على مدى ساعات، ويمتص الجسم المحلول دون أضرار عليه، ويجب أن نشير إلى أن حدوث تمزق في الغرسة يستدعي جراحة جديدة لإزالة الغرسة المتمزقة.
* شد وتصغير الثدي
* من المشكلات التي تعاني منها النساء في كل أنحاء العالم، مشكلة تهدل الثدي. وهذه الجراحة تهدف إلى رفع الثدي المتهدل للأمام، كما أنها قد تستعمل أيضا للإقلال من حجم الهالة المحيطة بالحلمة، وهي المنطقة ذات اللون الداكن، وقد يفقد جلد الثدي مرونته نتيجة للحمل والرضاعة والجاذبية الأرضية، مما يسهم في فقدان الثدي لشكله وقوامه.
وتبدأ العملية الجراحية بصنع شق حول الحلمة وعلى امتداد الاستدارة الطبيعية للثدي ويزال الجلد الزائد، وتنقل الحلمة والهالة حولها إلى موقع أعلى، ثم تضم أطراف الجلد أسفل الحلمة، ثم تخاط الفتحة حول الهالة، والشق الرأسي من الحلمة إلى ثنية أسفل الثدي.
وعمليات تصغير الثدي هي عملية لإزالة الدهون والنسيج الغددي وبعض الجلد من الثديين، وفي أغلب الحالات قد يتم فيها أيضا رفع الثديين وتصغير حجم الهالة السمراء الداكنة المحيطة بالحلمة.
وتستغرق الجراحة من 3 إلى 4 ساعات، وتجري تحت التخدير الكلي، وتحتاج المريضة إلى المبيت بالمستشفى لليلة واحدة، وتتم خلال الجراحة إزالة النسيج الزائد والشحوم والجلد الزائد، مما يسهم في إعادة شكل الثدي من جديد، فيصبح شكله مرفوعا، حيث يتم تحريك الحلمة والهالة إلى وضع جديد.
وخلال فترة النقاهة، يكون معظم النساء في حاجة إلى مساعدة في المنزل خلال اليومين الأولين بعد الجراحة، ويمكن للمريضة مغادرة المستشفى بعد مدة تتراوح بين 5 و7 أيام، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب والمحافظة على التمارين الرياضية المناسبة لهذه الحالة، وقد ينصح بعدم إجراء الجراحة للسيدات الراغبات في الحمل، لأن الحمل في حد ذاته يتسبب في زيادة حجم الثدي بشكل طبيعي.
أما أشهر المضاعفات وأكثرها شيوعا هو عدم الرضا بالشكل بعد العملية، ويحدث تورم في الثدي واحتقان، بالإضافة إلى التنميل في الحلمة، وقد يستمر ذلك لمدة 6 أسابيع. وهناك مضاعفات أخرى كالالتهابات والألم المزمن وعدم الرضا عن شكل ندبات مكان الجراحة على الجلد وغيرها.
* عملية شد الوجه
* تعد عملية شد الوجه من أشهر جراحات التجميل التي يتم إجراؤها في الوقت الحالي، وعلى الرغم من شهرتها، فإن كثيرا من الأقوال يثار حولها، أهمها أنها تؤثر على عملية ظهور أعراض الشيخوخة، ولكن الحقيقة تقول إن هذه العملية لا تقضي على علامات الشيخوخة.
عملية شد الوجه تصنع استدارة الوجه وتجعله أكثر شبابا، فيظهر جمال الوجنتين والعنق عن طريق إزالة شحوم الجلد والشحوم الزائدة، بالإضافة إلى شد العضلات الواقعة أسفله، وكذلك النسيج الضام وشد ما تبقى من الجلد شدا محكما، وعادة ما تجرى خلال العملية عملية شفط للدهون إن وجدت من الوجه والرقبة.
وتستغرق العملية الجراحية بضع ساعات وتجرى في العيادة الخارجية، أو في حجرة العمليات بالمستشفى باستخدام مخدر موضعي لتخدير الوجه مع منوم يحقن بالوريد لجعل المريض نائما ومسترخيا، ومع هذا يفضل بعض جراحي التجميل استخدام المخدر الكلي.
وخلال فترة النقاهة، يستمر المريض لمدة يوم أو يومين في المستشفى، تزال خلال هذه الفترة أنابيب التصريف والغيارات، وتزال الغرز بعد مدة تتراوح بين 3 و7 أيام وسيظهر خلالها الوجه وكأن به بعض الكدمات ومنتفخا لبضعة أسابيع. ومن أشهر المضاعفات ظهور تجمع دموي أسفل الجلد، وقد تصاب الأعصاب المتحكمة في حركات الوجه بالتلف.
* جراحات الجلد بالليزر
* انتشر استخدام الليزر في الفترة الأخيرة بشكل كبير جدا، من هنا أردنا أن نوضح بعض الحقائق، من أهمها، ماذا يتوقع المريض عندما يلجأ إلى الليزر؟ المريض يظن أن هناك علاجا سحريا، ولكن الواقع غير ذلك، إذ إن استخدام الليزر عملية لها إيجابياتها ولها أيضا سلبياتها.
إن أشعة الليزر تستخدم في تجديد سطح الجلد بهدف إزالة الجلد الذي أتلفته الشمس، أو الجلد المجعد بأسلوب يخضع للتحكم الدقيق، كما أن أشعة الليزر لها الفضل في إزالة الندبات غير السرطانية، والوحمات والأوعية الدموية العنكبوتية.
ومن مزايا أشعة الليزر استخدامه في صنفرة الوجه من خلال إزالة أو تقليل ظهور الخطوط الدقيقة في الوجه، خصوصا حول الفم والعينين، وأشعة الليزر تعالج ندبات حب الشباب.
والليزر عبارة عن شعاع قوي من الضوء، وتصدر أشعات الليزر تبعا لاختلاف أنواعها ضوءا، يمتص كل منها عن طريق مادة مختلفة من مواد الجلد، فأشعة الليزر قد تستهدف الماء أو الصبغات الجلدية التي تشمل الميلانين الذي يتركز في النمش والشامات، أو في مجموعة متنوعة من الصبغات التي تحقن في الجلد أثناء عمليات الوشم، وعندما تمتص طاقة الليزر، وتتحول إلى الهدف في صورة حرارة، مما يتسبب في تغيرات في الأنسجة، والحرارة الصادرة من الضوء الممتص قد تعمل على تجلط البروتينات، وتكسير جزئيات الصبغات، وغليان الماء داخل الجسم، وعندما تخضع أشعة الليزر للتحكم الحذر، يمكن استخدامها لغلق ولحام الأوعية الدموية وتبخير الأنسجة بالطبقات الرقيقة.
* علاج الأوردة العنكبوتية الأوردة العنكبوتية، أو ما يطلق عليه اتساع الشعيرات الدموية، هي أوردة دقيقة جدا، ذات ألوان مختلفة، منها الزرقاء والحمراء، أو الأرجوانية الشكل، تتجمع بشكل كبير فوق الفخذين والكاحلين، وسمانتي الساقين، ومن أسباب ظهور الأوردة العنكبوتية الحمل وزيادة الوزن، وتناول بعض العقاقير الدوائية، وقد تنتج عن أسباب وراثية، ويمكن علاجها بطريقتين: الأولى العلاج بالتجفيف، والثانية بالليزر.
والعلاج بالتجفيف هو علاج يجرى في العيادات الخارجية لعلاج الأوردة العنكبوتية دون الحاجة إلى مخدر، حيث يتم شد الجلد فوق منطقة الأوردة المصابة إلى أقصى درجة، ثم تحقن الأوردة بمحلول ملحي مما يجعلها تنكمش، ومن ثم تصل إلى مرحلة الجفاف.
وسوف يشعر المريض بما يشبه وخز الإبر، يعقب ذلك فترة من التقلص البسيط لمدة تتراوح بين 15 و30 ثانية أثناء عمليات الحقن، وإذا حقنت الأوردة بمحلول ملحي يزيد على الحاجة يحدث ما يشبه التقلص العضلي، بعد ذلك يقوم الطبيب بلف الساق المصابة برباط ضاغط أو جورب يستمر لمدة عدة أيام، وقد تتورم الساقان وكأن بهما كدمات لأسبوع أو اثنين، وعادة ما تزول خلال فترة شهر واحد، ومن مضاعفات هذا الأسلوب العلاجي تكون بعض الجلطات الدموية في الأوردة السطحية، أو حدوث عدوى موضعية، وقد تتكون بقع من الأوعية الدموية الحمراء أو الأرجوانية، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها.
وهناك أيضا العلاج بالليزر. ويمكن استخدام أشعة الليزر لعلاج الأوردة العنكبوتية، حيث يصدر الليزر أشعة أو ضوءا يمتصه الهيموغلوبين الذي تحتوي عليه خلايا الدم، وتقوم الحرارة الناتجة عن ذلك بإتلاف جدار الوعاء الدموي ولحام الأوعية، حتى تتحلل في ما بعد ويمتصها الجسم.
وليس التخدير ضروريا لمثل هذه العملية عندما تكون المنطقة المصابة صغيرة، وقد تتحول المنطقة المعالجة إلى اللون الأرجواني لمدة 14 يوما ثم تتحول إلى اللون الوردي أو البني قبل أن تعود للون الجلد الطبيعي في غضون عدة أسابيع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.