ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سلمت بكين تحذيرا بشأن تواجد عملاء تابعين للحكومة الصينية يعملون سرا في الولاياتالمتحدة للضغط على شخصيات صينية بارزة، بعضها مطلوب في الصين بتهم تتعلق بالفساد، من أجل العودة فورا الى الوطن. وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الوكلاء الصينيين يعملون سرا في الولاياتالمتحدة كجزء من حملة عالمية للحكومة الصينية، تهدف إلى مطاردة واعادة الهاربين الصينيين إلى البلاد، وفي بعض الحالات، لاستعادة مكاسب غير مشروعة، دون أن تحدد الصحيفة ماهية تلك المكاسب. وأشارت إلى أن الحكومة الصينية أطلقت على تلك الحملة اسم "عملية مطاردة الثعالب". ولفتت الصحيفة إلى أن التحذير الامريكي، الذي تم تسلميه إلى مسؤولين صينيين في الأسابيع الأخيرة وطلبت فيه واشنطن وقف تلك الأنشطة، يعكس تصاعد الغضب في الولاياتالمتحدة إزاء أساليب الترهيب التي يستخدمها العملاء الصينيون، كما أنه يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطنوبكين حول عدد من القضايا، التي تشمل عمليات القرصنة الإلكترونية والقمع الصيني للحريات المدنية وخفض قيمة العملة الصينية. ونوهت بأن هذه التوترات من المتوقع أن تضفي تعقيدا على الزيارة الرسمية التي بصدد أن يقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى واشنطن خلال الشهر المقبل. وأوضحت "نيويورك تايمز" أن العمل الذي يقوم به الوكلاء الصينيون يعد خروجا عن الممارسات الروتينية لجمع الاستخبارات الحكومية السرية التي نفذتها كل من الولاياتالمتحدةوالصين على أراضي بعضهما البعض لعقود من الزمان، مشيرة إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي إي إيه) لديها كادر من الجواسيس في الصين، مثلها مثل الصين التي طالما نشرت عملاءها الاستخباراتيين داخل الولاياتالمتحدة لسرقة أسرار سياسية واقتصادية وعسكرية وصناعية.