سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفتوى التي حولت سرت الليبية إلى مجزرة.. خالد الفرجاني يفتى بضرورة جهاد داعش.. والتنظيم يرد بارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية.. ويقتله مع 169 من قبيلته.. ويطالب كتيبة "الجالط" بإلقاء أسلحتها
مازالت جرائم داعش ضد أهالي مدينة سرت وسط ليبيا، مستمرة، فبعد جرائم القتل والصلب والذبح التي ارتكبها التنظيم الإرهابي ضد المدنيين بعد اتهامهم بالكفر ومولاة المرجئة "شيوخ السلفية المدخلية" نسبة إلى الشيخ ربيع المدخلي، فقد قام التنظيم اليوم باختطاف اربعة من شباب قبيلة القذافة بمنطقة أبو هادي جنوب مدينة سرت المركزية. وقال مصدر ليبي ل"البوابة نيوز"، إن الجرائم التي يرتكبها التنظيم في مدينة سرت تفوق كثيرا المتداول عبر وسائل الإعلام، مضيفا: لقد قام التنظيم الإرهابي مساء اليوم باختطاف 5 شباب من قبيلة القذافي، هم: "فرج مصباح شقلوف المجدوب، عبد الرحمن احميد أبوبكر عبد الجليل، محمد حامد عبد الجليل هيبلو، القذافي فرج شقلوف، محمد على يونس الطرشاني"، ولا أحد يعرف مصير الشباب المختطفين وسط تخوفات من قيام التنظيم الإرهابي بذبحهم ورميهم على قارعة الطريق. وأضاف المصدر، أن مدينة سرت كما يوجد بها التيار السلفي الجهادي ممثلا في تنظيم الدولة (داعش) أو أنصار الشريعة بعد مبايعتهم لا بو بكر البغدادي، ويتزعمهم حسن الكرامي، يوجد السلفيون المداخلة والذي يختلف مع داعش في مفهوم ولي الأمر، فالمداخلة لا يقولون أبدا بالخروج على ولي الأمر، وولي الأمر عندهم خط أحمر لا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال، مهما كان ولي الأمر ظالم وفاسق، بعكس التيار الجهادي الذي يري بالخروج على الحاكم في حال معاداته للدين كما يفهمونه، ولأسباب غير مفهمومة اجتمع السلفيون المداخلة الأحد الماضي بمسجد قرطبة بالحي رقم 3 في مدينة سرت، وأفتى شيخهم خالد رجب الفرجاني، بضرورة جهاد داعش، ولأن الشيخ خالد ينتمي لقبيلة الفرجان فقد جر قبيلته في القتال بعد قيام داعش باقتحام الحي رقم 3 للرد على فتوى الشيخ المدخلي، الذي كان يتحصن بأبناء قبيلته، فأفتى الكرامي بكفر قبيلة الفرجان على اعتبار أنهم موالون للسلفيين المداخلة، والذي يعتبرهم تنظيم الدولة من المرجئة. ولأن عدد السلفيين المداخلة قليل، كما أن عتادهم العسكري ليس في مستوى داعش، علاوة على أن كتيبة الجالط منقسمة بين موالين للجيش الليبي وآخرين موالين لمصراتة، فقد تمكن تنظيم داعش الإرهابي من ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية داخل الحي رقم 3، وقام بقتل الشيخ خالد رجب الفرجاني أمير السلفيين المداخلة، وطالب كتيبة الجالط بإلقاء اسلحتها، لكن الكتيبة رفضت فقام التنظيم باقتحام الحي رقم 3 يوم الخميس، واستمرت المعارك. وفي الوقت الذي قام التنظيم الإرهابي بقتل 169 شخصا من سكان الحي رقم 3 معظمهم من قبيلة الفرجان، وبينهم ثلاثة نساء وأطفال خسر التنظيم ثلاثة فقط من عناصره، ويتزايد نفوذ الجماعات الإرهابية في ليبيا نتيجة الفرص المتزايده التي وجدتها هذه الجماعات بسبب الفراغ الأمني الذي تعيشه البلاد والدعم المالي واللوجيستي، الذي تلقاه من اطراف اقليمية كما جماعة الإخوان التي تهيمن على الحكومة الموازية في غرب البلاد. ويسيطر تنظيم الدولة على مناطق واسعة من الدولة الليبية في درنة وسرت ومصراته، كما توجد له خلايا نائمة في مدينة اجدابيا، وبحسب مراقبين فان مرافئ النفط الليبية باتت محاصرة من قبل التنظيم الإرهابي من ناحية الشرق (اجدابيا)، ومن جهة الغرب (سرت). ويغض المجتمع الدولي الطرف عن الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية في ليبيا، ويرى في نجاح حوار جنيف في تشكيل حكومة توافقية تسوية مناسبة للأزمات السياسية والأمنية التي تعيشها ليبيا منذ اربع سنوات مضت.