دعا الأردن وبرنامج الأغذية العالمي اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في مساعدة المملكة لتمكينها من الاستمرار بأداء دورها الإنساني والمهم الذي تقوم به نيابة عن العالم على خلفية استضافتها للآلاف من اللاجئين السوريين. جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة اليوم المديرة التنفيذية للبرنامج آرثرين كازين ، حيث استعرضا التحديات المالية التي يواجهها البرنامج. كما استعرض الجانبان الانعكاسات والتداعيات الإنسانية للأزمة السورية على الأردن الذي يستقبل أكثر من مليون و600 ألف لاجئ سوري ، وتقديم الخدمات لهم والعبء الكبير الذي تتحمله المملكة في هذا الإطار خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها ومحدودية موارده. ومن جهته..أشار جودة إلى الانعكاسات السلبية التي سوف يتركها التغيير الذي أجري على نمط المساعدات على أوضاع اللاجئين السوريين في الأردن ، معبرا عن تقديره للدور المهم والحيوي الذي يقوم به البرنامج في مساعدة ومساندة اللاجئين السوريين ، ومؤكدا حرص الأردن على التعاون مع البرنامج وتقديم كل التسهيلات اللازمة لعمله. وبدورها..عبرت كازين عن تقديرها للدور المهم الذي يقوم به الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني في خدمة اللاجئين وتوفير الملاذ الآمن لهم ، مؤكدة دعم البرنامج للأردن ليتمكن من الاستمرار بأداء هذا الدور الإنساني ، وداعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته في مساعدة الأردن الذي يتحمل أعباء كبيرة نتيجة استضافته أعدادا كبيرة من اللاجئين على أراضيه. وكان برنامج الغذاء - الذي يقدم معونة غذائية لنحو 6 ملايين شخص من السوريين واللاجئين شهريا - قد هدد مؤخرا بأنه إذا لم يتلق تمويلا عاجلا قبل بدء شهر أغسطس الحالي فإنه سيضطر لوقف كل المساعدات للاجئين السوريين في الأردن والذين يعيشون خارج المخيمات..إلا أن المنحة الإضافية التي قدمتها إليه الولاياتالمتحدة نهاية يوليو الماضي والبالغة 65 مليون دولار مكنته من مواصلة تقديم المساعدة من خلال القسائم الغذائية أو البطاقات الالكترونية إلى 440 ألف لاجئ يعيشون خارج المخيمات في الأردن.