نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية، مقالا للكاتبة "ميسي رايان"، تحت عنوان "احتضار الحلم الليبي"، انتقدت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت الكاتبة إن الدور الذي لعبته أمريكا في ليبيا ضرها كثيرا، موضحة إن ليبيا بعد رحيل الرئيس معمر القذافي غرقت في الفوضى، وفي بداية الأزمة قضت الولاياتالمتحدة أكثر من عام تحاول وضع خطة لإيجاد وتدريب وإعداد أشخاص في ليبيا، لكن عندما غرقت البلاد في الفوضى والعنف تخلت الولاياتالمتحدة عن خطتها. وتابعت الكاتبة أن الدعم الأمريكي كان محدودا وتعمدت واشنطن ترك القيادة للأوروبيين، حتى لا تتحول ليبيا إلى مستنقع آخر في الشرق الأوسط، لكنه سرعان ما تغير الموقف الأمريكي عقب حادث الهجوم على السفارة الأمريكية في بنغازي، حيث توقفت الأنشطة الدبلوماسية وبدا واضحا للأمريكيين أهمية الأمن في ليبيا، ودعمت الولاياتالمتحدة والدول الثمانية الكبار انشاء قوة في ليبيا تسمى قوة عامة، ووافقت على تدريب 6000 – 8000 شخص من القوة التي كان من المقرر أن تصل إلى 20 ألف مقاتل. وأكدت الكاتبة إن بعض العسكريين الأمريكيين رغبوا بالفعل في إنشاء جيش ليبي حقيقي، لكن خلفية المجندين كانت عائقا لهذا الحلم، حيث ينتمي معظمهم لميليشيات مسلحة ذات فكر متطرف. وعن الدور الأمريكي، قالت الكاتبة إن البيت الأبيض لم يعارض فكرة تكوين جيش ليبي حقيقي، لكن "أوباما" حرص على عدم المغامرة بوقوع ضحايا أمريكيين في ليبيا حيث طالب الأمن القومي بمضاعفة جهوده في ليبيا لتحسين أداء أجهزة الحكم والأمان هناك. وختمت الكاتبة بالقول: "حرص أوباما الشديد على عدم توريط بلاده في حروب داخل الشرق الأوسط، جعل الدور الأمريكي يتقلص بينما كان قادة أوربا هم المسئولون بشكل كبير عن ليبيا".