قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، باباكار غايي، إن التقدم السياسي الذي اقترن بانتشار قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في ما يقرب من 40 موقعا في جمهورية إفريقي الوسطي، قد ساهما في تحسن الوضع الأمني العام في البلاد، إلا أنه رغم ذلك لايزال الوضع محفوفا بالمخاطر. وأضاف غايي، الذي يرأس أيضا بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطي "مينوسكا"، أن التحسن الحالي في الوضع على الأرض سمح لكثير من الأشخاص المشردين داخليا بالعودة إلى مناطقهم، كما سمح بتعافي النشاط الاقتصادي.. مشيرا إلى أنه رغم التقدم، لا تزال أجزاء عديدة من البلاد مستهدفة من قبل جماعات مسلحة. وأوضح أنه في الجزء الغربي من البلاد، تشكل الزيادة الحالية في حوادث العنف على الطريق الرئيسي بين العاصمة "بانجي" والكاميرون مصدر قلق، مشيرا إلى أن ثلاثة جنود من قوات حفظ السلام أصيبوا في المنطقة منذ شهر مايو الماضي، بينما فتح مسلحون النار في 18 يوليو الماضي على حافلة تابعة لبرنامج الغذاء العالمي كانت ترافقها بعثة من قوات حفظ السلام، مما أسفر عن مقتل سائق الحافلة. وفي وسط جمهورية إفريقيا الوسطى، لاتزال الاشتباكات بين جماعتي "السيليكا" و"أنتي بالاكا" تفرض تهديدات على السكان المحليين، بينما في شرق البلاد تواصل جماعة "السيليكا "وجودها العسكري الكبير. ورغم جهود البعثة الأممية لايزال الوضع الإنساني مصدر قلق كبير، حيث يصل عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات لأكثر من 2.7 مليون شخص، إضافة إلى قرابة 450 ألف لاجئ وما يقرب من 400 ألف شخص مشردون داخل البلاد. وناشد المبعوث الأممي الدول الأعضاء بالأممالمتحدة على مواصلة تقديم المساعدات للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية الهائلة في جمهورية أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن 30 بالمائة فقط من المناشدات الإنسانية تم تمويلها حتى الآن.