أعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما، اليوم الأربعاء، إن تسلم بعثة الأممالمتحدة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا"، رسميا، المهمة من قوات بعثة الدعم الأفريقي "ميسكا" سيدعم جهود المصالحة في هذا البلد الأفريقي. ووفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" للأنباء فقد جاء ذلك في بيان أصدره مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي . وأوضحت زوما، أن عملية نقل مهام حفظ السلام من "ميسكا" إلى "مينوسكا"، سيدعم "مواصلة الجهود الرامية لتعزيز السلام الدائم والأمن والاستقرار والمصالحة في أفريقيا الوسطى". ورحب مجلس السلم والأمن، بالجهود التي بذلتها أفريقيا في دعم بعثة السلام الأفريقية "ميسكا" في أفريقيا الوسطى، التي نتجت عنها تحسن ملموس على أرض الواقع. ودعا المجلس أصحاب المصلحة في أفريقيا الوسطى ليقوموا ببناء هذا الانجاز، من أجل إتمام عملية الانتقال الجارية في أفريقيا الوسطى. وتسلمت "مينوسكا"، يوم الإثنين الماضي، رسميا المهمة من "ميسكا" خلال حفل رسمي في مطار العاصمة بانغي. و"مينوسكا"، التي تشكلت في أبريل/نيسان الماضي، هي البعثة رقم 13 لحفظ السلام التي تنتشر في أفريقيا الوسطى منذ عام 1998، وهو رقم قياسي لعمليات حفظ السلام في القارة الأفريقية. وستتكفل "مينوسكا" بحفظ الأمن في بلد مازالت فيه الأوضاع الأمنية هشة على الرغم من الاستقرار النسبي الذي شهدته منذ فترة قصيرة. وكان مجلس الأمن الدولي صوت يوم 10 أبريل/نيسان الماضي لصالح قرار يقضي بإنشاء بعثة جديدة لحفظ الأمن في أفريقيا الوسطى، تحت اسم "مينوسكا"، تضم 10 آلاف جندي و1800 شرطي. ورغم أن عدد قوات "مينوسكا" يقدر بنحو 12 ألف عنصر، إلا أنه تم الاقتصار على نشر 7600 عنصر فقط من أفرادها، أغلبهم (6000) ليسوا سوى عناصر من "ميسكا"، أبدلوا ملابسهم العسكرية. وترافق "مينوسكا" في مهمتها قوات "يورو فور- أفريقيا الوسطى" الأوروبية المتواجدة على الأرض منذ فبراير/شباط الماضي، والتي استلمت المهمة بدورها عن قوات "سانغريس" الفرنسية، مع المحافظة على عناصر الأخيرة. ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان يوم الإثنين، إلى أن يكون التغيير من قوات "ميسكا" إلى قوات "مينوسكا" فعليا. واندلع، العام الماضي، صراع على السلطة في أفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر "سيليكا" "مليشيات مسلحة مسلمة" و"أنتي بالاكا" "مليشيات مسلحة مسيحية"، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، بحسب الأممالمتحدة. واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكريا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من مايو/ آيار الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، وهو ما حدث يوم الإثنين.