قال وزير التنمية السياسية الأردني، خالد القلادة، إن بلاده تحاول الحشد للحصول على موقف دولي داعم لها لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمقدسات في القدس . ويتعرّض المسجد الأقصى حاليًا إلى اقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون متطرفون، تحت حراسة مشددة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين ويسفر عن اندلاع مواجهات بين الطرفين . ووقّع الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أواخر شهر مارس الماضي اتفاقية أكد فيها الأخير أن “,”الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى، المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف “,”. وتعترف إسرائيل التي وقعت مع الأردن معاهدة سلام في عام 1994 والمسماة ب“,”وادي عربة“,”، بوصاية الأردن على المقدسات . وقال القلادة إن الحكومة تحاول الحشد من خلال القانون الدولي للحصول على موقف يجبر إسرائيل على وقف اعتداءات إسرائيل والمتطرفين اليهود على المقدسات . وتصاعدت وتيرة الاعتداءات من قبل المستوطنين اليهود والمسؤولين الإسرائيليين على المسجد الأقصى فى الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى هدم منازل فلسطينيين من سكان مدينة القدس . وأشار القلادة إلى أن بلاده لها أيضا قنواتها الدبلوماسية من خلال معاهدة السلام مع إسرائيل وسفارتها في تل أبيب وسفارة إسرائيل في عمان، مبينًا أن الخيارات العربية محدودة في ظل الظروف الراهنة، دون مزيد من التفاصيل . وحول قضية الأسرى الأردنيين في إسرائيل، أشار القلادة إلى أن الجهات المختصة في وزارة الخارجية تجرى اتصالاتها لمحاولة نقلهم إلى السجون الأردنية لإكمال مدة سجنهم، متوقعًا أن هذه القضية لن تحل في أيام وتحتاج لوقت طويل . ويبلغ عدد الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية 25 معتقلا، إضافة الى 29 مفقودا أردنيا وفقا “,”للجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الاسرائيلية“,” (غير حكومية ). وتعتبر دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، وصاحب الحق الحصري في إدارتها ورعايتها وإعمارها وتدبير كل شؤونها، وذلك بموجب القانون الدولي، الذي يعتبرها آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدّسات قبل أن تحتلها إسرائيل، وبموجب اتفاقية السلام الأردنية -الإسرائيلية الموقعة عام 1994 . ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالإسراع في عمليات تهويد القدس، ويقولون إنها وصلت إلى مراحل خطيرة، فيما تعتبر إسرائيل القدس الموحدة عاصمة لها، بالمقابل يرغب الفلسطينيون في إعلان القدسالشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية . ووقعت مدينة القدس كاملة التي تضم المسجد الأقصى ومقدسات إسلامية ومسيحية أخرى هامة في يد إسرائيل كإحدى تداعيات حرب 1967 . الأناضول