المشروع الجديد سيصبح المنافس رقم 1 لميناء "برينديزى" الأكثر شهرة عالميا خلال 3 أو 5 سنوات القناة الجديدة تسمح بمرور الناقلات العملاقة وإنشاء 4 موانئ بحرية ومنطقتين لوجستيتين ومطارين دوليين و6 أنفاق واستزراع 4 ملايين هكتار تدشين مناطق تصنيع وتجميد وتغليف للاسماك على مساحة 77 ألف هكتار وتخصيص 3500 هكتار لوادي التكنولوجيا و16 ألف هكتار لإقامة مناطق صناعية حاوره: أيمن أنور أكد أن مشروع محور قناة السويس الجديدة هو ملحمة وطنية، جعل من مصر محطا لأنظار العالم، بعد أن بدا للعالم أن مصر، باتت مستهدفة بالإرهاب الأسود في سيناء وغيرها، مضيفا أن المحور الجديد سينافس ميناء "برينديزى" الأكثر شهرة عالميا، وذلك على مدى 3 إلى 5 سنوات.. إنه الدكتور نادر رياض، رئيس مجلس الأعمال المصري الألماني، وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، الذي اتقته "البوابة" وأجرت معه الحوار التالي. بداية.. كيف تري مشروع محور قناة السويس الجديدة؟ محور قناة السويس، هو ملحمة وطنية، جعل من مصر محطا لأنظار العالم، بعد أن بدا للعالم أن مصر، باتت مستهدفة بالإرهاب الأسود في سيناء وغيرها. وماذا عن تأثير مشروع قناة السويس على التعامل التجاري والاستثماري العالمي؟ هناك عدد من الإيجابيات، يتمثل أهمها في تحول مرفق محور قناة السويس الجديد إلى المنافس رقم 1 لميناء برينديزى الأكثر شهرة وكذا منطقة جبل على والتي تليها في الشهرة وذلك على مدى 3-5 سنوات ويتوقف ذلك على سرعة إنجاز المرافق البحرية المصاحبة لهذا النشاط العملاق وإقبال العالم على إقامة مشروعات في هذا الموقع الهام ذو الخدمات المتميزة سيجعل من هذه الدول شريكًا رئيسيًا مع مصر وهو الأمر الذي سيجعل من هذه الدول بالتبعية شركاء رئيسيين في مكافحة الإرهاب ليس في سيناء وحدها وإنما في كل المناطق وأنه سيثبت ويعزز من دور مصر كدولة صانعة سلام وحضارة – دولة ذات رؤية إستراتيجية عالمية قبل أن تكون محلية تسعى لتتبوأ مكانتها تحت الشمس – تسعى لإيجاد فرص عمل ذات عائد مرتفع لأبنائها لتحارب بذلك البطالة وشبح الفقر. وكيف تري حضور زعماء العالم لحفل افتتاح القناة؟ التفاف زعماء العالم حول السيسي، ليشهدوا الحدث الكبير، بما يحويه من طموحات ممتدة ومتزايدة ومزايا اقتصادية هو دليل على تجمع الرؤى والإرادات لتجعل من مصر محطا للأنظار. وماذا عن فؤائد المشروع للتجارة الدولية؟ افتتاح القناة سيضع العالم كله والإعلام الدولي وجهًا لوجه أمام المرافق المصاحبة للمشروع وهي: تخرين للحاويات وزيادة عدد السفن المتعاملة مع المحور مستقبلًا خاصة من نوعيات Ro-Roوناقلات البضائع السائبة مثل الأسمنت والحبوب وكذا السوائل من كيمياويات ووقود وإقامة ترسانات الإصلاح السريع للسفن وكذا العمرات الإصلاحية وخدمات القطر والإرشاد فضلا عن خدمات التجميع وتمويل السفن وإقامة مناطق تعمير عملاقة مصاحبة للمرفق تتمثل في 46 كيلو متر ازدواجية في الملاحة وما يصاحب ذلك من قصر في زمن المرور إضافة إلى الوصول بعمق القناة إلى 65 قدمًا بعد أن كان 45 قدمًا بما يسمح بمرور الناقلات العملاقة،وإقامة وتنشيط 4 موانئ بحرية وما يصاحبها من منطقتين لوجستيتي وإقامة مطارين دوليين و6 أنفاق أسفل القناةو استزراع 4 ملايين هكتار بتفعيل مشروع سحارة المياه العابرة أسفل القناة وإقامة مناطق تصنيع وتجميد وتغليف للاسماك على مساحة 77 ألف هكتار تشمل مصائد سمكية وتخصيص 3500 هكتار تخصص لوادي التكنولوجيا و16 ألف هكتار لإقامة مناطق صناعية بما في ذلك صناعات التجميع والصناعات الصغيرة وتلك التي تقوم على الخدمات الملاحية ما الذي يميز مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بحفر المحور الجديد؟ أهم ما ميز مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بحفر المحور الجديد، هي أن المشروع مصرى، وبتمويل مصرى، مضيفا أن كميات الحفر الجاف والرطب لأرض القناة، تعادل 200 مرة حجم الهرم الأكبر، وأن ما أذهل العالم في ذلك أن إتمام هذا الإنجاز تم في فترة سنة واحدة، بينما عمل في حفر قناة السويس زمن الخديوى، نحو مليون شخص، بما يعادل 25% من تعداد الشعب البالغ آنذاك 4 ملايين نسمة. ما تأثير المشروع على مكانة مصر الدولية؟ بينما بدا للعالم أن مصر باتت مستهدفة بالإرهاب الأسود في سيناء وغير سيناء أيضا إلا أن النظرة العبقرية التي دعت بطليموس الأول آنذاك أن يصنع من الإسكندرية مركزًا للتجارة العالمية ألهم مصر اليوم أن تنشئ محورها الجديد بقناة السويس مغلبة التفاؤل على التشاؤم الذي خيم بظلاله على المنطقة فانتهت من إنشاء هذا المحور في زمن قياسي معتمدة على اقتصادها حتى تحرر هذا المحور من أي شراكة أجنبية وذلك بتمويل مصري أدهش العالم، وكل هذا يثبت على أرض الواقع أن مصر قادرة على زرع الأمل وتحقيق إنجازات معجزيه بينما العالم حولنا يتهاوى وينهار وينتظر من يأخذ بيديه، فمن ذا من دول العالم يمكن أن يسمح ويتعايش مع فكرة وجود أي نوع من الإرهاب في سيناء على ضفاف قناة السويس وما يحويه محورها من استثمارات عملاقة يوحد بين مصالح الدول دون ثمة تعارض في واحدة منها، فمصر دولة عرف عنها وإن تناسى البعض أنها دولة تبنى ولا تهدم تسالم ولا تعادى تضيف ولا تنتقص..دولة قادرة على تحقيق طموحات تتخطى بها إمكانياتها المحدودة مرحليًا فتبنى بذلك إمكانيات جديدة،وشتان بين احتفال مصر بهذا الحدث وبين احتفال مصر الخديوية سابقًا بافتتاح قناة السويس والذي أثقل مصر بالديون فهناك فارق كبير في المعنى والمدلول.المستهدف هنا دوليًا قبل أن يكون محليًا.فها هي مصر تعلو بسواعد أبنائها فلن يبنى مصر إلا المصريين وشركاء النجاح لا ينجذبون إلا للحدث الأكثر نجاحا وإبهارا.