أكد الدكتور مهندس نادر رياض رئيس مجلس الأعمال المصرى الألمانى، أن هناك قصورا اعلاميا دوليا حول تغطية مرفق قناة السويس سواء ما يتعلق بالمدلول الوطنى فى تمويله ذاتياً من جميع فئات الشعب على مدى أسبوع واحد أو من ناحية المعنى والمدلول الاقتصادى ومعدلات التنامى المرتقبة من إطلاق فعاليات هذا المشروع الضخم. وقال إن مصر باتت موجودة بقوة على خريطة الاستثمارات فى مجالات تخرين للحاويات ، خاصة بعد افتتاح القناة الجديدة مما سيترتب عليه زيادة فى عدد السفن المتعاملة مع المحور مستقبلاً خاصة من نوعيات Ro-Ro وناقلات البضائع السائبة مثل الأسمنت والحبوب وكذا السوائل من كيمياويات ووقود وإقامة ترسانات الإصلاح السريع للسفن وكذا العمرات الإصلاحية وخدمات القطر والإرشاد وخدمات التجميع وتمويل السفن. وأضاف أن هناك مجالات لإقامة مناطق تعمير عملاقة مصاحبة للمرافق المصاحبة للمشروع تتمثل فى 46 كيلو مترا ازدواجية فى الملاحة وما يصاحب ذلك من قصر فى زمن المرور بالإضافة إلى الوصول بعمق القناة إلى 65 قدماً بعد أن كان 45 قدماً بما يسمح بمرور الناقلات العملاقة. وأوضح أن إقامة وتنشيط 4 موانئ بحرية و ما يصاحبها من منطقتين لوجستيتين بالإضافة إلى إقامة مطارين دوليين و6 أنفاق أسفل القناة واستزراع 4 ملايين هكتار بتفعيل مشروع صحارة المياه العابرة أسفل القناة سيحقق طفرة اقتصادية قوية، بالإضافة إلى إقامة مناطق تصنيع وتجميد وتغليف للأسماك على مساحة 77 ألف هكتار تشمل مصائد سمكية بنحو3500 هكتار وتخصص لوادى التكنولوجيا 16 ألف هكتار لإقامة مناطق صناعية بما فى ذلك صناعات التجميع والصناعات الصغيرة وتلك التى تقوم على الخدمات الملاحية. وأوضح أن هناك تأثيرا إيجابيا لمشروع قناة السويس على التعامل التجارى والاستثمارى مع العالم وعلى وجه الخصوص أوروبا، حيث سيتحول مرفق محور قناة السويس الجديدة إلى المنافس رقم واحد لميناء برينديزى الأكثر شهرة وكذا منطقة جبل على والتى تليها فى الشهرة وذلك على مدى من 3 الى 5 سنوات ويتوقف ذلك على سرعة انجاز المرافق البحرية المصاحبة لهذا النشاط العملاق. وأكد إقبال العالم على إقامة مشروعات فى هذا الموقع المهم ذى الخدمات المتميزة سيجعل من هذه الدول شريكاً رئيسياً مع مصر وهو الأمر الذى سيجعل من هذه الدول بالتبعية شركاء رئيسيين فى مكافحة الإرهاب ليس فى سيناء وحدها وإنما فى كل المناطق. وأضاف : سيثبت ويعزز من دور مصر كدولة صانعة سلام وحضارة، دولة ذات رؤية إستراتيجية عالمية قبل أن تكون محلية تسعى لتتبوأ مكانتها تحت الشمس وتسعى لإيجاد فرص عمل ذات عائد مرتفع لأبنائها لتحارب بذلك البطالة وشبح الفقر.