طالب الدكتور محمد عبد المقصود، المنسق العام لمشروع تطوير المواقع الأثرية لمحور قناة السويس، الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، بإحياء الدور الحضاري لهيئة قناة السويس وتمويل بعثات آثار القناة لدراسة تاريخ منطقة وآثار القناة. ودعا المنسق العام لمشروع تطوير المواقع الأثرية لمحور قناة السويس، بعقد اجتماع عاجل يجمع بين الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، لتنسيق وإحياء دور هيئة قناة السويس الثقافي الرائد في حماية المواقع الأثرية على ضفاف القناة، وتشجيع الدراسات العلمية لدراسة إقليم قناة السويس وسيناء، واستمرار إصدار الدورية العلمية الخاصة بدراسة تاريخ وآثار منطقة القناة وسيناء. وأعلن عبدالمقصود، أنه يتم الآن الإعداد لفيلم وثائقي يعرض تاريخ الآثار وقناة السويس، منذ أقدم العصور وحتى وقتنا الحالي، وذلك تمهيدا لعرضه أثناء إقامة المعارض الثلاثة، مؤكدا أنه جار إعداد مطويات تعرض التوثيق العلمي للمنطقة بأكملها لتوزيعها على زوار المعارض، إضافة إلى إصدار كتاب في شكل عدد تذكاري لتوثيق أعمال حفر القناة الأولى والجديدة والمواقع الأثرية بمحور قناة السويس. وأشار إلى أن هناك قطعًا "أثرية مهمة" اكتشفتها البعثات الفرنسية أثناء حفر قناة السويس بين عامي 1859 و1869 ستعرض في متحف الإسماعيلية الذي كان أول متحف إقليمي تم إنشاؤه في مصر أثناء حفر القناة بتمويل شركة قناة السويس العالمية. وقال عبدالمقصود: إن المتحف المصري بميدان التحرير بالقاهرة سيعرض صورا فوتوغرافية لعشرة مواقع أثرية على ضفتي القناة اكتشفت فيها آثارا تروي جانبا من التاريخ العسكري المصري القديم ومنها قلاع وحصون ومدن على طريق حورس الحربي الذي أنشئ في عصر الدولة الوسطى "نحو 2050 - 1786 قبل الميلاد" وكان نقطة انطلاق جيوش الفراعنة إلى بلاد الشام لتأمين حدود مصر الشرقية. وأضاف: أن متحف السويس سينظم معرضا أثريا وفوتوغرافيا يحكي إنشاء قصة قناة "سيزوستريس" أول قناة في التاريخ تربط نهر النيل بالبحر الأحمر في عصر الملك سنوسرت الثالث الذي حكم بين عامي 1878 و1843 قبل الميلاد و"سيزوستريس" هو الاسم الإغريقي لسنوسرت. وفى ذات السياق، أوضح الباحث الأثري أحمد عامر أن المعارض في ثلاثة متاحف، المعرض الأول سيكون بالمتحف المصري بالتحرير يوم 2 أغسطس 2015، والمعرض الثاني سيكون بمتحف السويس يوم 3 أغسطس 2015، والمعرض الثالث سيكون بمتحف الإسماعيلية يوم 5 أغسطس 2015 تزامنًا مع افتتاح القناة الجديدة يوم 6 أغسطس 2015، وسوف تُفتح هذه المعارض الثلاثة مجانًا للزائرين لمدة شهر. وأشار عامر، إلى أن المتحف المصري بالتحرير سوف يقوم بعرض صور فوتوغرافية لعشرة مواقع أثرية على ضفتي القناة مركزة على منطقة القنطرة شرق وضفاف قناة السويس مرورًا بالسويسوالإسماعيلية وبورسعيد مع عرض نتاج الاكتشافات الأثرية المصرية الحديثة لبعثات الآثار المصرية العاملة في محور قناة السويس في القلاع المصرية، والتي يتضح من خلالها التاريخ المصري العسكري والعمارة العسكرية وحفائر قناة السويس الأولى والجديدة وأيضا الكشف عن آثار تحكي جُزءًا من التاريخ العسكري المصرى القديم ومنها قلاع وحصون ومدن على طريق حورس الحربى، أما متحف السويس فسوف يقوم بعرض معرضا أثريا وفوتوغرافيا يحكى إنشاء قصة قناة "سيزوستريس" التي كانت في عهد الملك "سنوسرت الثالث"، أما متحف الإسماعيلية فسوف يقوم بعرض قطعًا آثرية هامة تتضمن أهم القطع الأثرية التي إكتشفتها البعثة الفرنسية أثناء حفر قناة السويس الأولى في الفترة من 1859:1869، كما أن متحف الإسماعيلية هو أول متحف إقليمي تم إنشاؤه في مصر. ولفت الباحث الأثرى إلى أن الوزارة انتهت من إعداد كتابًا بمناسبة الافتتاح يتضمن تاريخ حفر قناة السويس الأولى والمجرى والاكتشافات الأثرية المهمة منذ القرن ال18 وحتى القرن الحالي، إضافة إلى أحدث الاكتشافات الأثرية للبعثات الأجنبية التي عملت بالمدخل الشرقي لمصر، وأيضًا توثيق أعمال الحفر في قناة السويس الجديدة، إضافة إلى عرض آثار مناطق تل حبوة "ثارو"، بلوزيوم "الفرما"، تل دفنة، تل الكدوة، تل المسخوطة.