السيارات ذاتية القيادة أبرز مظاهر التعاون التكنولوجي بين شركات السيارات من ناحية، وشركات التكنولوجيا المتقدمة من ناحية أخرى، وتنفق الشركات مئات الملايين من الدولارات في هذا المجال المتوقع ان يرى النور خلال الأعوام القليلة المقبلة . وفي هذا الاطار، أعلنت شركة “نوكيا” الفنلندية، على موقعها الرسمي على شبكة الانترنت أن شركة “,”مرسيدس- بينز“,” الألمانية تقوم بالتعاون معها في اختبار سيارة ذاتية القيادة، تعتمد فيها على خدمة الخرائط والملاحة التابعة للشركة الفنلندية والمعروفة اختصار باسم ( هير - Here ). وتُقدم خدمة الخرائط والملاحة “,”Here“,” للمستخدم العديد من المميزات المَبنية على الحوسبة السحابية، من خلال تزويدها للسائق بمعلومات عن حالة الطرق فى الزمن الحقيقي، بالإضافة إلى معلومات عن الطُرق التي تم إغلاقها بسبب أعمال الصيانة، وغيرها من البيانات التي تساعد السائق على الانتقال من مكان لآخر بأفضل الشروط، وتتعاون شركتا “,”نوكيا“,” و“,”مرسيدس“,” لدمج هذه الخدمة في سيارة ذاتية القيادة . وأشارت “,” نوكيا “,” إلى حساسية ودقة المعلومات التي يجب عليها أن توفرها لسيارة “,”مرسيدس“,” ذاتية القيادة، فيما لم تُقدم أي معلومات عن الزمن المُتوقع لانتهاء الاختبارات التي تجريها الشركتان . من جهتها، أكدت “مرسيدس” من خلال فيديو نشرته يوم أمس الثلاثاء على قناتها على موقع “,”يوتيوب“,” أنها اختبرت سيارتها ذاتية القيادة من طراز “S Class” لمسافة تُقدر بحوالي 100 كيلومتر، وذلك بتجريبها في مُختلف أنواع الطُرقات . تجدر الاشارة إلى أن عدة شركات، منها “,”جوجل“,”، تعمل على تطوير مثل هذا النوع من السيارات ذاتية القيادة، حيث أشارت تقارير سابقة لنشرة ( أ ش أ ) لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إلى اعتزام “جوجل” صناعة سيارتها الخاصة ذاتية القيادة بهدف تقديمها ضمن خدمة أطلق عليها اسم “,” التاكسى الآلي “,”، وهي عبارة عن سيارة أُجرة ذاتية القيادة يستطيع المستخدم طلبها بالتليفون أو البريد الإليكتروني حيث تتوجه الى منزله وتقوم بتوصيله إلى وجهته بعيدا عن مشاكل سيارات الأجرة التقليدية . أ ش أ Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA