سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأتوبيس النهري.. هل يلقى مصير خيل الحكومة؟.. وسيلة سياحية لها ذكريات في وجدان المصريين وتعاني عدم الاهتمام.. المؤيدون: الحوادث بسيطة والأتوبيس آمن.. والمعارضون: نزيف النيل يضاهي نزيف الأسفلت
عدد كبير من المصريين يسعدون بنزهتهم في الأتوبيس النهري على ضفاف النيل الذي يحمل بين طياته الذكريات الجميلة والتاريخ العظيم وبساطة ودفء المصريين، ويعد وسيلة أساسية أيضًا لعدد كبير من المواطنين تغنيهم عن وسائل المواصلات الشاقة وازدحام شوارع العاصمة المليئة بعوادم السيارات والازدحام المروري، لذلك اتجهت الحكومة إلى تطويره ليدخل ضمن وسائل النقل العامة لخدمة المواطنين البسطاء منهم والأغنياء. وعادة ما يتراوح سعر هذه الرحلة الممتعة من 2 جنيه طوال أيام العام و5 جنيهات في المناسبات الرسمية، وينقسم الأتوبيس النهري إلى نوعين: الأول "مغطى" لنقل الركاب والمكشوف من أجل التنزه والسياحة، وترجع أول رحلة للأتوبيس النهري على ضفاف النيل إلى عام 1961 وكان تابعًا لمحافظة القاهرة واستخدم لنقل السياح إلى المناطق السياحية القريبة من ضفاف نهر النيل، ومن أشهر محطاته "ماسبيرو، الساحل، مصر القديمة، إمبابة، القناطر الخيرية". اتجهت "البوابة نيوز" لاستطلاع آراء المسئولين عن الأتوبيس النهري والنقل النهري للتعرف على القوانين الحاكمة له وكيفية القضاء على الحوادث النيلية وأسبابها، فالبعض يرى أنها ترجع إلى سوء التنظيم من جانب الهيئات التي يخضع لها النقل النهري والبعض الآخر يرى أنه يرجع إلى الأخطاء البشرية لسائقي المراكب. قال صلاح فرج، رئيس هيئة النقل العام السابق، إن الأتوبيس النهري يحتوى على 5 وحدات رئيسية سياحية مكيفة تحمل أكثر من 300 فرد و45 وحدة أخرى، موضحًا أن هناك مراسى في مصر القديمة تمتد حتى القناطر الخيرية تجدد كل عام في الميعاد المحدد لها. وأكد فرج، أن الوحدات عادة ما تكون مرخصة وخاضعة إلى حراسة من هيئة النقل العام مثل الوحدات التي تخرج من مرسى هابى لاند حتى مرسى إمبابة، موضحًا أن المرسى الرئيسي للأتوبيس النهري أمام ماسبيرو. وأشار فرج، إلى أن العاملين في وحدات الأتوبيس النهري خاضعون إلى الرقابة والترخيص من شركة المسطحات المائية، وهناك ورش بروض الفرج لصيانة الأتوبيس النهري بشكل دوري، إضافة إلى وجود عمال متدربين وجميع وسائل الأمان من إسعافات وعوامات وإضاءة جيدة ووجود فرد شرطة من أجل حراستها، وذلك في الأوقات العادية من العام ولكن الحراسة والأمان يكون أكثر تشديدًا في المناسبات العامة.