فى الجامعات العديد من الحكايات التى قد تنتهى بمأساة أو بحياة سعيدة، والنهاية الأولى كانت من نصيب «هند.م» التى انضمت إلى العالم الجامعي، وأصبح لديها حياة خاصة وأصدقاء جدد، وحاولت أن تتعايش معهم ونجحت فى ذلك، لكن كان هناك شيء ما ينقصها، هو الحب، الذى حلمت به كثيرا قبل دخول الجامعة، ومع مرور الأيام تحقق الحلم، وعرف قلبها طريق الحب، بعد أن تعرفت على شاب يدعى «عادل. ع»، الذى جذبها بوسامته، ورأت فيه زوج المستقبل، استمرت قصة الحب 4 سنوات، فترة الدراسة، وبعد التخرج اتفقا على الارتباط، وبعد شهور ذهب الشاب لمقابلة أهل «هند». فى البداية لم يوافق الأهل على هذا الارتباط، خاصة بعد علمهم أنه لا يزال يبحث عن عمل، وليس لديه مسكن، وفى النهاية خضع الأهل لرغبة ابنتهم، بعد إصرارها على الارتباط بهذا الشخص، لحبها له، واتفق مع أهلها على أن يتم الزواج بعد ثلاثة أعوام، حتى ينتهى من التجهيزات، وخلال هذه الفترة عمل «عادل» فى أكثر من عمل حتى تمكن من تأجير شقة فى منطقة الطالبية، وجهزها، وبعد انتهاء المدة المحددة عقد قرانهما. شعرت «هند» بسعادة بالغة، لأنها تزوجت من الشخص الذى طالما أحبته، قضت الشهور الأولى من الزواج فى هدوء، وفى أحد الأيام شعرت الزوجة بالتعب، ذهبت للطبيب الذى أخبرها أنها حامل فى الشهور الأولى، لم تمتلك نفسها من الفرح وأسرعت إلى زوجها، وزفت له هذه البشري السعيدة، أخيرا سيصبح لديهما طفل. انقضت شهور الحمل ووضعت طفلها الأول «محمد»، وبعد ثلاث سنوات رزقهما الله بطفلة أخرى، أطلقا عليها اسم «ضحى»، وسعت الزوجة جاهدة لتلبية احتياجات أسرتها، فيما يعمل الزوج بجد من أجل توفير نفقات منزله، لكن الهدوء لم يستمر طويلا، فبدأت المشكلات تظهر، بعدما عجز الرجل عن تدبير نفقات أسرته، وتغيرت الحياة الزوجية وكثرت المشاجرات، ما دفع الزوج إلى التعدى عليها وضربها أكثر من مرة، وأساء معاملتها، ووصلت الحياة بينهما إلى مفترق الطريق، فطلبت الطلاق وديًا، لكنه رفض، لذا توجهت إلى محكمة الأسرة وأقامت دعوى «خلع»، حملت رقم 751 أسرة الهرم، وأرسلت المحكمة طلب استدعاء للزوج، من أجل الوصول لحل ودي، لكن رفضت الزوجة الصلح، وفجرت مفاجأة، أصابت الجميع بحالة من الذهول، حينما أخبرتهم بأن زوجها يعاشرها بطريقة مخالفة لأصول الشريعة، وتأذت كثيرا من جراء ذلك، وقررت إنهاء العلاقة الزوجية بينهما، مشيرة إلى أنها ستعمل على تربية طفليها.