ذبحنا مئات المسيحيين من مصر وإيطاليا وغانا امتثالًا لقول النبي: «وجئناكم بالذبح» ذبحناه بعد رفضه دخول الإسلام.. وقطع رقبته «تقرباً لله ورسوله» لن نذر فى «أرض الكنانة» كنيسة واحدة «سنتمكن من رقبة المدافعين عن المشركين» استكمالًا لانفرادها فى عددها الصادر أمس الأول الأحد بنشر تفاصيل عملية اختطاف الشاب القبطى المصرى «بخيت ناجح افرنك عبيد»، من قبل فرع تنظيم الدولة الإرهابية «داعش» فى ليبيا، تمكنت «البوابة» من إجراء اتصال هاتفى مع أحد الخاطفين، بعد حصولها على رقم هاتف «الشاب المختطف» الذى يصادره أعضاء التنظيم ويردون على المتصلين به. فى بداية الاتصال وبعد إلقاء تحية الإسلام: «السلام عليكم»، تساءل «الداعشي»: «هل أنت مسلم يا أخي»، فأجبته: «نعم.. أنا مسلم»، فرد السلام معقبًا ذلك بقوله: «لو كنت مسيحيًا لقلت لك وعليك فقط، فنحن لا نقول للمسيحي: وعليكم السلام» !. سألته: «هل هذا رقم بخيت؟»، فأجاب: «بخيت المسيحي.. ما موجود انتقل إلى جوار ربه». بعد الصدمة التى تلقيتها قررت استكمال حوارى معه فسألته: «من أنت؟»، أجاب: «معك الدولة الاسلامية»، لأطلب منه بعدها التعرف على المصير الحقيقى للشاب «بخيت»، طالبًا التحدث معه إذا كان على قيد الحياة»، فأكد أن الشاب القبطى تم ذبحه بالفعل، لأبادره بسؤالي: «لماذا قتلتموه؟»، ليجيب «الداعشي» الذى ذكر أن اسمه «أبو ذباح»: «لأنه كافر نصراني». حاولت بعدها استدراجه لمواصلة الحديث معي: «لكن الإسلام نهى عن قتل المسيحيين»، ليرد: «الإسلام لم ينه عن ذلك»، مبديًا استغرابه: «كيف تكون مسلمًا وتقول إن الاسلام نهى عن قتل النصارى واليهود»، لأردد له الشهادة: «أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله»، فقال: «المنافقون يقولون الشهادة.. ترديدها أمر طبيعى وسهل ولا يدل على أنك مسلم!». وواصل «الداعشي» حديثه: «النصارى واليهود أمرنا الله بقتلهم حيث وجدناهم، ونحن قتلنا مئات النصارى من مصر وإيطاليا وغانا ودول أخرى فى ليبيا». سألته: «كيف دعا الرسول إلى ذلك؟»، فأجاب: «الرسول قال إنا جئناكم بالذبح، وقطع رقاب النصارى واليهود». استفزتنى عبارته لأقول: «الرسول لم يدعُ إلى قتال المسيحيين بل احترمهم». استشاط «أبو ذباح» غضبًا من حديثى وقال: «إسلامك هذا وعبارتك تلك إسلام مماليك.. أنت تدافع عن نصارى وسيحاربك الله، وسنتمكن من رقبتك قريبًا، لأنك دافعت عن مشركين»، واستطرد قائلًا: «أنت كلب وكافر لأنك تدافع عن مشركين.. والله لنذبحكم يا نصارى فى كل مكان»، وظل يسبنى ويتهمنى بالتكفير وقفل الهاتف. عاودت الاتصال به مجددًا مرتين لم يرد، وفى المرة الثالثة رد وقال: «أنا مشغول ولن أتحدث معك مرة أخرى»، زاعمًا أن قتل وذبح «النصارى المصريين» بمثابة ثأر لوفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة، مضيفًا: «سنختطف جميع النصارى الموجودين فى ليبيا وسنذبحهم»، وشدد على أن «الدولة الإسلامية ستحكم مصر بمساعدة ولاية سيناء عام 2016، ليتم التخلص من جميع الكنائس فى مصر»، بحسب زعمه. سألته عن الطريقة التى تم بها اختطاف الشاب المصرى «بخيت ناجح»، فقال: «فى عملية أمنية بمدينة سرت فى ليبيا،.. وإذا أردت التأكد ادخل على المنتديات التابعة للتنظيم وستجد صورته وصورة جواز سفره»، موضحًا أن «بخيت» كان المصرى الوحيد ضمن المختطفين من عدة دول إفريقية أخرى، مشيرًا إلى أنهم ذبحوا عددًا كبيرًا من المصريين الأقباط فى عدة عمليات للتنظيم الإرهابي. كررت سؤالى الأول: «هل بالفعل تم ذبحه؟» فأجاب: «تم ذبحه وليس قتله، لأن النصارى يتم ذبحهم وليس قتلهم، خاصة أن ذبحهم يقربنا إلى الله». وعن التفاوض مع أهله لدفع الجزية أو غيره، قال «الداعشى أبو ذباح»: «نحن لا نتفاوض مع كفار.. عرضنا عليه أن يشهر إسلامه، لكنه رفض طلبنا ورفض أن يدخل الإسلام». واختتم حديثه بمواصلة مزاعمه عن الأقباط فى مصر: «نصارى مصر لا يتوقفون عن تعذيب إخواننا المسلمين هناك، وما فعلناه دفاعًا عن المسلمين والأمة»، »، مشيرًا إلى أنهم شاهدوا «الصليب» وصورة أحد القساوسة على يده.