مصادر قضائية: النيابة تجرى تحقيقات «سرية» فى 6 بلاغات منهم 3 توائم.. والأهالى يرفضون تسلم جثث أطفالهم كشفت مصادر قضائية ل«البوابة»، أن نيابة الوايلي، تجرى تحقيقات موسعة وسط أجواء من السرية والتكتم، فى وقائع وفاة أكثر من 10 أطفال خلال أيام عيد الفطر، داخل حضانات مستشفى الدمرداش، وأكدت المصادر - التى رفضت ذكر اسمها- أن التحقيقات التى تجرى برئاسة المستشار ياسر أبوغنيمة، أوضحت أن تقارير وفاة الأطفال جميعها مدون بها أن سبب الوفاة هو «هبوط حاد فى الدورة الدموية والتهاب رئوي». وعلمت «البوابة»، أن 6 من أهالى الأطفال حديثى الولادة بمستشفى الدمرداش، تقدموا ببلاغات للنيابة العامة بشأن وقائع وفاة أطفالهم واشتباههم فى إهمال أدى لوفاتهم، وأن هناك 5 حالات أخرى لأطفال ماتوا داخل الحضانة خلال أيام عيد الفطر المبارك، وتسلم ذووهم جثثهم صباح أمس الأول الأحد، ثالث أيام العيد، ولم يتقدموا ببلاغات إلى الآن. فيما كشف مصدر طبى بالمستشفى ل«البوابة»، أن النيابة العامة أصدرت قرارا بالتحفظ على الحضانة، وشكلت لجنة خاصة للتحقيق فى الواقعة. وتوصلت «البوابة» لعدد من أهالى الأطفال حديثى الولادة، حيث أكدوا اشتباههم فى وفاة أطفالهم بسبب إهمال طبى قد يكون متعمدا، فيما كشفوا عن أن فريق التمريض المتابع للأطفال أكد لهم أن فيروسا غامضا وراء وفاة الأطفال. وقال وليد جمال، الذى وضعت زوجته 3 بنات توائم: فاجأ ألم الولادة زوجتى وهى لم تكمل شهرها التاسع، وذهبنا الى مستشفى الدمرداش للولادة والحمد لله وضعت 3 بنات، وفى اليوم التالى قال لى الطبيب عندما سألته عن زوجتى عفاف مصطفى علواني: «هى بخير لكن إحدى المولودات ماتت، والتانية بتموت بين أيدينا، وبعد ساعة قال لى فى التليفون البقاء لله.. التلات بنات ماتوا»، فقلت له: «يا دكتور كان نفسى أشوفهم ليه رفضت إنى أشوفهم». وأضاف الأب: عندما ذهبت إلى المستشفي، وجدت أكثر من 15 طفلا ماتوا فى الحضانة، وعلمت أن أى حالة ولادة تدخل المستشفى منذ أيام يموت المولود». وقال «عصام محمد أحمد»: «قبل دخول زوجتى المستشفى أجرت الفحوصات والأشاعات التى أكدت أن الجنينين بصحة جيدة»، مشيرا إلى أن زوجته عندما دخلت مستشفى الدمرداش للولادة كان أمامها 10 أيام على الولادة، ولكن الاطباء قرروا توليدها مبكرا، وبعد ولادتها توفى المولودان، مؤكدا أن زوجته كانت تتابع حملها لدى الدكتور «محب زكي»، وأنه سيستشهد به. وقال ياسر حسين ، الذى توفى طفله أيضا: توجهنا إلى قسم شرطة الوايلى لتحرير محضر ضد إدارة المستشفى، وتم تحويله للنيابة التى فتحت تحقيقا فى هذه الواقائع بإشراف المحامى العام، فيما رفض القسم إعطاءنا رقم المحضر، وأكدوا لنا أن النيابة ستستدعينا لسماع أقوالنا. فيما رفضنا تسلم جثث الأطفال لحين التحقيق. وقال عصام محمد أحمد، والد أحد الأطفال الضحايا ل«البوابة»، إنه لن يتسلم جثة ابنته إلا بعد عرضها على الطب الشرعي، وإجراء تحليل «دى إن إيه» بسبب اختلاط الأطفال مع بعضهم.