تقدم لكِ "البوابة نيوز" 6 معتقدات خاطئة عن تناول الأعشاب. 1 – إمكانية الأطفال وكبار السن تناول الأعشاب بدون خوف أو ضرر: هذا خطأ كبير فالنسبة للأطفال اقل من 4 سنوات لا يستطيع اجسامهم امتصاص المواد الفعالة بالأعشاب، كما أن الحاجز بين الدم والمخ (Blood Brain Barrier) لم يكتمل النمو عند حديثى الولادة، ما يسمح بوصول مواد ضارة للمخ بنسبة كبيرة لديهم، كما أن هناك أعشابا محظورة تماما عليهم. بالنسبة لكبار السن فأجهزة الجسم لديهم تكون فقدت جزء من كفاءتها، وعليه يجب علاجهم بالأعشاب لكن بعد تعديل الجرعات المطلوبة، لتتناسب مع قصور وظائف أجسامهم، وحتى لا تؤثر على الكبد والكلى لديهم. 2- الزيوت العطرية مثل زيت النعناع مفيدة جدًا ولا تضر بالصحة: رغم فوائد الزيوت العطرية لكن استخدامها الخاطئ قد يؤدى لمضاعفات شديدة، فمثلا زيتى النعناع واللافندر، بالرغم أن من فوائدهما في علاج الحروق والحساسية الجلدية، لكن لو تم استخدامهما بدون تخفيف وبنسبة كبيرة، قد يسببان الحساسية الجلدية، وتصل لدرجة الحروق، كما أن زيت النعناع معروف بكفاءته في علاج أمراض القولون العصبى، لكن لو تم تناوله مباشرة بالفم بدون وضعه في نوع معين من الكبسولات قد يسبب حرقان شديد في المرىء وارتجاع للعصارة المعدية. 3- تناول النساء الحوامل والمرضعات الأعشاب أمان بدلا من تناول الأدوية: هذا خطأ فادح جدا لأن بعض الأعشاب قد تكون فتاكة أكثر من الأدوية، فمثلا الزنجبيل والقرفة وبعض الملينات تسبب الإجهاض في جرعات معينة، كما أن الأعشاب المنبهة مثل القهوة والشاى والمهدئة للجهاز العصبى مثل الفاليريانا، قد تصل بجرعات كبيرة للطفل الرضيع عن طريق لبن الأم، ما يضر جهاز الطفل العصبى، فلابد أن تتعامل السيدات الحوامل والمرضعات مع الأعشاب كأي دواء ولابد من استشارة الفريق الطبي. 4- أن الطريقة المثلى لتحضير كوب من الأعشاب وضع الماء الساخن عليها بدون غليه: وهذا أيضا اعتقاد خاطئ لأن استخلاص المواد الفعالة يجب أن يتناسب مع طبيعة المادة الفعالة، والجزء من النبات الذي يحتوى على المواد الفعالة فمثلا الأجزاء الدقيقة في النبات، مثل الأوراق والأزهار "مثل أوراق النعناع وزهور الكركديه والبابونج"، ممكن تحضيرها بصب الماء الساخن عليها، وتركها مغطاة لمدة 5 دقائق، أما الأجزاء الصلبة ذات الأنسجة السميكة بالنبات مثل البذور والجذور "مثل بذور الحلبة وجذور العرقسوس"، تحتاج لغلي هذه الأجزاء مع الماء كثيرا حتى يتم استخلاص المواد الفعالة من الأنسجة الصلبة، كما أن هناك بعض المواد الفعالة يفضل استخلاصها على البارد مثل أوراق السنامكى الملينة، ويتم نقعها لمدة 6 ساعات في ماء بارد. 5- الأعشاب ليس لها أي أعراض جانبية: أي دواء أو عشب طالما له تأثير طبى فلابد أن يكون له آثار جانبية، ولكن الجرعة المستخدمة أو ما تسمى بالجرعة العلاجية لابد من تحديدها حتى يتم السيطرة على الآثار الجانبية، فالمادة الفعالة في العرقسوس المسئولة عن طرد البلغم من الجهاز التنفسي، هي نفس المادة الفعالة التي ترفع ضغط الدم ولكن عند تناوله نأخذ منها جرعات بسيطة حتى تعالج السعال بدون رقع ضغط الدم بنسبه كبيره، فالآثار الجانبية موجودة في كل الأعشاب ولا يوجد ما يسمى بالأمان المطلق لها. 6- يفضل استخدام الأعشاب طازجة دون تجفيف حتى لا تفقد قيمتها الطبية: تجفيف الأعشاب ضروري جدا خاصة عند تخزينها في المنزل، لأن وجود أي نسبة ماء بالأعشاب يجعلها عرضة لنمو فطريات والبكتريا عليها، وتفرز الفطريات مواد شديدة السمية لكن يجب تجفيف الأعشاب بالطرق العلمية المحددة لتناسب طبيعة المواد الفعالة بكل نبات، حتى نحافظ عليها فبعض النباتات مثل النعناع يفضل تجفيفه بعيدا عن أشعة الشمس "في الظل"، حتى لا تطير نسبة كبيرة من المواد الفعالة، وهناك مواد فعالة تتأثر بالضوء فعلينا تجفيفها وتخزينها في عبوات معتمة حتى لا يصل لها الضوء، وكل هذه التعليمات ضرورية للحفاظ على المواد الفعالة أثناء تجفيفها.