أعرب أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي المعني بالشئون الأمنية بالإجماع عن رفضهم رسميا للاتفاق الذي توصلت إليه قوي العالم الست مع إيران. واتفق الأعضاء –وفق ما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء- على أن إسرائيل غير ملزمة ببنود هذا الاتفاق الذي يهدف إلى إعاقة تقدم البرنامج النووي لطهران في مقابل تخفيف العقوبات. وانتقد رئيس حزب يش عاتيد الإسرائيلي يائير لابيد طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المفاوضات النووية الإيرانية خلال افتتاح لجنة الدفاع والشئون الخارجية في الكنيست صباح اليوم. وقال لابيد " نتنياهو ليس [وينستون] تشرشل بعد الحرب العالمية الثانية، إنه جولدا مائير بعد حرب أكتوبر". وأضاف لابيد " الاتفاق النووي الإيراني هو أكبر فشل للسياسة الخارجية الإسرائيلية منذ تأسيس الدولة... كان من الممكن تحقيق صفقة أفضل، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمسألة التفتيش". وفى نفس السياق، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوج اليوم الأربعاء إن "الاتفاق الذي توصلت اليه إيران مع الدول الكبري بشأن برنامجها النووي سيء للغاية، مؤكدا ضرورة التحاور مع اصدقاء إسرائيل في العالم لايجاد صيغة متفق عليها حول تعريف انتهاك الاتفاق. وذكر راديو "صوت إسرائيل" أن زعيم المعارضة الإسرائيلية استبعد انضمام حزب "المعسكر الصهيوني" إلى الاتئلاف الحكومي في ظل التطورات الحالية. من جانبه، رأى وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت أن الدول الكبرى تراجعت عن تعهداتها ووافقت على فرض رقابة غير حازمة على المنشآت الإيرانية، محذرا من طهران ستكون قادرة على امتلاك عشرات القنابل النووية في غضون عشر سنوات. كانت إيران قد توصلت أمس إلى اتفاق مع الدول الكبري يقضي برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة والأمم المتحدة عليها مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة الأجل على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.