عقد المجلس الأعلى للثقافة، تحت رعاية د. عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، ود. محمد أبوالفضل بدران الأمين العام للمجلس، بحضور د. خلف الميرى رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، الأمسية الرمضانية الختامية عن رائد الأغنية الوطنية "بديع خيرى" بقاعة الندوات بالمجلس مساء أمس. شارك فيها: الدكتور خلف الميرى، الدكتور مسعد عويس، الشاعر شعبان يوسف، القاصة عزة كامل، الشاعر فوزي عيسى، الشاعر طارق هاشم، الشاعر محمود بطوش، الشاعر محمود عودة، الشاعرة حنان شاهين، الملحن والمغنى محمد عزت، عازف القانون محمد مصطفى، عازف الإيقاع مصطفى بيومي، وأدار الأمسية الشاعر رجب الصاوى. وتحدثت الأمسية الشعرية عن الرائد بديع خيرى، الذي يعد شاعرًا عضيمًا، لأنه شاعر ثورة 1919، وأحد أبرز صناع النهضة الفنية والمسرحية في النصف الأول من القرن العشرين، ولد في القاهرة في 18 أغسطس 1893، وتوفي في 3 فبراير 1966، وأبدع الكثير من الأعمال الشهيرة مثل: "قوم يا مصري، وصبح الصباح فتاح يا عليم، ويا واش يا واش يا مرجيحة، ويهون الله يعوض الله، وغيرها من الأعمال التي شارك شيخ الملحنين سيد درويش في تقديمها، وارتبط اسمه به، وعملا معًا على ترسيخ الهوية المصرية، وكتب الزجل في سن مبكر من عمره، ثم بدأ بكتابة المونولوج والمسرحيات فكانت أول مسرحياته هي أما حتة ورطة. وكتب أيضًا أوبريتات منها أوبريت العشرة الطيبة، وكتب العديد من الأعمال السينمائية: من أشهرها: العزيمة، "انتصار الشباب، ورد الغرام. ثم تعرف على المبدع للكوميديان الكبير نجيب الريحاني عام 1918، وأصبحا رفيقين، وكتب له مسرحياته الشائعة وكان أول اشتراك لهما رواية على كيفك، وسافرا معًا إلى الشام واكتشفا الفنانة بديعة مصابني. وتحدث الدكتور خلف الميرى، عن مصر في تلك الفترة، وهى فترة العنف الثورى، والتي مهدت لثورة 1919، وكيف أن الذي يصنع الإبداع هم المفكرون والمثقفون، وكيف يلهم الإبداع المشاعر ويأخذ بأيدى الشعب في لحظات الضعف السياسي. ثم تحدث الدكتور مسعد عويس، بصفته عضو في لجنة ثقافة الشباب، بضرورة عمل مثل تلك الندوات للشباب، لتعريفهم بأعمال هؤلاء العظماء، وحثهم على الإبداع والثقافة والفن ومقاومة الإرهاب. ثم أبدى الشاعر شعبان يوسف، عن رغبته البالغة ورغبة لجنة الشعر في عمل مؤتمر عن العامية المصرية، وكيف أن أشعار بديع خيرى بالرغم من عاميتها، إلا أنها تحمل قدرًا كبيرًا من الفصاحة تفوق شعراء الفصحى. وعبر الشاعر رجب الصاوى، عن سعادته على أن ختام الأمسيات الشعرية التي قام بها المجلس طيلة شهر رمضان، كانت بالمبدع بديع خيرى الجد، وقبل ذلك بالشاعر مرسي جميل عزيز الأب، وابتدأت بالإبن عبد الرحمن الأبنودى. ثم تحدثت الناقدة عزة كامل، عن حياته الشخصية، مضيفة بأن موهبته امتدت لتشمل الكتابة المسرحية حيث كون مع سيد درويش فرقة مسرحية في نهاية عام 1922م وعرضا مسرحية من تأليفه بعنوان الطاحونة الحمراء، كما أنشأ أيضًا المسرح الأدبي في عام 1917م، وقدم المسرحية التاريخية "محمد على وفتح السودان" التي نال عنها الجائزة الثانية من وزارة الأشغال، بدأ عام 1918م في الكتابة للسينما المصرية، فكان أول من كتب لها سواء في عهد السينما الصامتة أو الناطقة من خلال تأليفه للحوار والقصة والأغاني ومن أفلامه الصامتة، "المندوبان" ومن أفلامه الناطقة "العزيمة" و"انتصار الشباب". وتطرق الكاتب المصري الراحل أيضًا إلى كتابة الأغاني، "الحلوة دى قامت تعجن في الفجريّة" و"سالمة يا سلامة"، وذكرت موقفه السياسي الكبير ضد الإحتلال. وعلاقته بالموسييقار "سيد درويش"، والفنان "نجيب الريحانى"، و"على الكسار"، و"ذكريا أحمد"، والفنانة فاطمة رشدى. وتلاه قراءات شعرية لكل من: الشاعر "طارق هاشم" بقصيدتى: "شبابيك النيل"، و"شم النسيم"، والشاعرة "حنان شاهين" بقصائد: "نور شمعة"، و"أشوف بالعكس"، و"إيه يا قلم"، ثم تلاه قراءات شعرية ل الشاعر "محمود عوده" بقصائد: "سامحينى"، و"سطر واحد"، و"الدكاكين"، والشاعر "محمود بطوش" بقصيدة "أمى". والشاعر "فوزى عيسى"بقصيدة "ميدان عابدين". وشدت الفرقة الموسيقية بصوت المغنى "محمد عزت"، أثناء الأمسية، "ملكش حق تلوم عليه"، و"سالمه يا سلامة"، "الحلوه دى قامت تعجن.