الشيخ محمد عثمان البسطويسي: - الأزهر قادر على محو الصورة الباطلة التي صدرتها جماعة الفتنة - على الدولة الخارجية رفع الدعم المادي والمعنوي عن الإخوان - الاختباء في بيوت الله والاحتماء بالنساء والأطفال عار وخزى - الجماعة فرضت أفكارا مغلوطة الساكت عنها شيطان أخرس - كادر الأئمة “,”محلك سر“,” .. ونسعى لمقابلة رئيس الجمهورية - الجهاديون حولوا مآذن المساجد إلى منصات لقتل الأبرياء أكد الشيخ محمد عثمان البسطويسي، نقيب الأئمة والدعاة، إن جماعة الإخوان انتحرت سياسيا عندما عزلت نفسها عن المجتمع، كما أنها فرضت أوضاع مغلوطة الساكت عنها شيطان أخرس .. مؤكدا أن جماعات الإرهاب والفتنة تسخر آيات القرآن لتحقيق أهدافها التي تتماشى مع العنف الذى تمارسه ، مطالبا الدولة تجريم كل من يطلق لنفسه عنان الفتوى والحديث عن الإسلام بغير علم ..ووصف نقيب الدعاة الإخوان ب“,”الأوغاد“,”، وقال لم يكن لهم أي دور دعوى أيام رموز الأزهر الوسطيين وعلى رأسهم الشيخ الشعراوي الذى ملك قلوب البسطاء .. البوابة نيوز “,” كان لها هذا الحوار . في الوقت الذى يشهد فيه المجتمع عنفا ممنهجاً من قبل جماعة الإخوان نجد خطاب ديني موازى يبرر موقف هذه الجماعة ... برأيكم ما المبررات التي يستندون إليها في دعمهم لتلك الجماعة ؟ جماعات الإرهاب المسلح تستخدم الدين وآيات القران الكريم، وتسخرها في تحقيق أهدافها التي تتماشي مع العنف والإرهاب الذى تمارسه الجماعة لأن الغاية عندهم تبرر الوسيلة، وهؤلاء الذين يتحدثون بخطاب ديني موازى يبررون فيه إرهاب الجماعة ،هم من لا يعرفون شيئا عن وسطية الإسلام، ولا عن سماحته، وخير دليل على ذلك تصريحاتهم العدوانية والإرهابية التي أردوا بها تخويف وإرهاب وتفزيع الناس . ولكن الأسماء التي تقف وراء تلك الجماعة وتبرر إرهابها الممنهج لها قاعدة عريضة عند العامة والبسطاء .. كيف يمكن مواجهة هذا ؟ هذا أمر له خطورة بالغة على الدعوة الإسلامية في مصر ورأينا أثره السلبى واضحا فى المرحلة التي سبقت 30 يونيو، لكن هذا يمكن مواجهته بعرض القنوات الأصيلة والشرعية، متمثلة في علماء الوسطية والأزهر الشريف بقاماته وهاماته والمخلصين من أبناء الدعوة، ونشر سماحه الإسلام وعرض الصورة الصحيحة التي كان عليها المسلمين الأوائل من تعايش مع الآخر، وتعاون على البر والتقوى والدفاع في وقت الحرب عن المدنيين غير المسلمين، كما أن تجريم كل من يطلق لنفسه العنان والفتوى والتحدث عن الإسلام، وهو لا يعلم عنه شيئا، أمرٌ أصبح ضرورة ملحة . وهؤلاء كانت لهم قاعده من البسطاء لأنه لم يكن هناك أحد يتحدث في وسائل الإعلام غيرهم، حيث تم استبعاد الأصوات الوسطية من اعتلاء المنابر أو الظهور الإعلامى، فى ظل وزير الأوقاف السابق الذى كان أداة لنشر الفكر الوهابى والقطبى فى مصر فى خطة ممنهجة للقضاء على الأزهر بمنهجه الوسطى. لكن أريد أن أقول اين كان هؤلاء “,”الأوغاد“,” أيام فضيلة الشيخ الشعراوي والذى ملك قلوب الشعب وفسر صحيح الدين للبسطاء . استخدام المساجد والاحتماء بها فى محاولة لأبراز أنها حرب دينية .. ما هو الدور المنوط بالمؤسسات الدينية لكى توضح حقيقة الأمر إلى الخارج الذى يصدق هذه الافتراءات ؟ دور العبادة جعلها الله سبحانه وتعالى لممارسه الشعائر الدينه، فقال سبحانه وتعالى ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تليهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار). فهل ما فعلته جماعه الإرهاب المسلح من الاحتماء بالمساجد كان من أجل العبادة وإقامه الشعائر وذكر الله بالليل والنهار؟، وهل هؤلاء “,”الخوارج “,” هم الرجال المعنى بهم في الآية ( لا تلهيهم تجاره ولا بيع)..؟.الإجابة لا ..بل هم من قاموا بمنع عباد الله من إقامه الشعائر واغلقوا عليهم المسجد وقاموا بوضع البنادق والعصي والشوم لابسين أحذيتهم في مكان السجود لله، ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بنصب البنادق على المأذن لتوجيه رصاصهم حتى يسكن في صدور المسالمين من أبناء الوطن العزل الواقفين على الأرض، ومعهم خير أجناد الأرض، فهل المآذن التى يعلو عليها صيحات التكبير ورفع لفظ الجلالة ونداء الصلاة للمؤمنين تبدلت الأوضاع حتى صارت تستخدم لإطلاق من عليها صيحات و دوى الأسلحة والطلقات، ولذلك نقول لهم حق عليكم قول ربكم ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزى ولهم في الآخرة عذاب عظيم) وحقيقه الأمر الذى يجب أن يعرفه الخارج أنه لا وسيط بين الخارج وباقى الدول، و لا وسيط بين العبد وربه ، وأن كل جماعه تدعى أنها حامله لواء الإسلام كل ذلك ادعاء باطل والأصل هو الأزهر الشريف الذى قارب على الألف وثلاثمائة سنه بنشر السماحة واليسر للإسلام ، وما وجدناهم من شهوه السلطة والصراع عليها والقفز من هؤلاء الأدعياء الذى تاجروا بدين الله لهو إلا متاجرة وكذب واحتيال . المؤسسة الرسمية وماذا عن دور المؤسسات الدينية الرسمية ؟ دور المؤسسات الدينية الشرعية هى توعية الناس ونقل الصورة الصحيحة للإسلام خالية من كل زيف من خلال قوافل لعلماء الأزهر تجوب دول العالم عربى وغربى لنشر وسطية الإسلام وسماحته، والتوعية بخطورة الجماعات الإرهابية المسلحة وأن الإسلام برئ منها ، وهذا ما تحدثنا عنه في لقائنا بإحدى الدول الأوربية في يونيه الماضي بأن هذه جماعه إرهابيه دموية تكفيرية يجب عليكم أن ترفعوا الدعم المادى والمعنوى عنها ،كما قلنا لهم تحديدا يوم 30 يونيه “,”العصر الشعب هيحكم مصر “,”. تضافر الجهود هل بالفعل هناك إجراءات جادة وعناصر مؤهلة لمواجهة ذلك؟ أم أنها خطوات تظل حبيسة المحاولات الفردية؟ يجب أن تتضافر الجهود، وأن يجتمع الجميع على كلمه سواء واعطاء الحق لأهله، وعندنا من العلماء الأجلاء الأتقياء الذين لا ينشق لهم غبار، ولا يخشون في الله لومه لائم ،وينطبق عليهم قول الله ( إنما يخشى الله من عباده العلماء). هذه الآية التى قالها العاجز الذى لا يعرف عن القران شيئا ولا عن مكنون القران شيئا ( يقصد مرسي) والأزهر برجاله والأوقاف بعلمائها قادرون على محو الصورة الباطلة التى صدرتها قنوات الفتنة، وتجار الدين الإرهابيين الذى حصروا الدين في أفعالهم ، وحسب أهوائهم وما يتماشي مع أغراضهم ومصالحهم وشهواتهم . حد الحرابة كنت من المطالبين بضرورة تطبيق حد “,” الحرابة على عناصر تلك الجماعة .. فهل هذا مقبول فى ظل حالة الاعتراض من قبل البعض على فض الاعتصامات المسلحة بالقوة ؟ نعم أنا قلت ذلك، وأطالب بتطبيق ذلك حتى يكون رادعاً لمن ورائهم، وكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن مصر وشعبها والسعى بالإفساد في الارض، فهذه التنظيمات الغاشمة لا تعرف عن السماحة والرحمة والمحبة شيئاً، وهذا العقاب لم نأتى به، ولكنه موجود في كتاب ربنا سبحانه وتعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أاو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الأخرة عذاب عظيم). وجهات نظر الخطاب الرسمى الصادر عن المؤسسات الدينية أقل حدة من نظيرة الذى يصدر عن بعض علماء الأزهر الوسطيين ،وهذا ما يأخذه البعض ذريعة لتأويل المواقف ... فكيف تقيم ذلك ؟ المؤسسة الدينية الرسمية هى مؤسسة من المفروض أنها تعبر عن وجهات نظر مختلفة، ومن السمات التى تتميز بها الأزهر الشريف أنه منهج متعدد كما أنه له سمة أخرى، وهى عدم القدح في النقد فعندما يوجه نقدا لأحد يوجهه بناء على قول الله تعالى ( وجادلهم بالتى هى أحسن ). والنبي صلى الله عليه وسلم قال له ربه ولوكنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك والخطاب في المؤسسة الدينة الأزهرية له ثوابت لا يحل عنها أبدا . الثابت الأول : هو وسطيه الإسلام واعتداله وعدم الميل الى فريق أو تيار . الثابت الثانى : هو محدد الدولة الوطنية المصرية . ذلك فهو يراعى أن يكون على مسافة واحدة من الجميع مع احترامه لهذه الثوابت، والأزهر الشريف كان أحد الأعمدة الرئيسية في بناء ورسم خارطة المستقبل . خطة النقابة ما خطة نقابة الأئمة فى المطالبة بحقوق الإمام فى ظل وزير جديد ينتمى للمؤسسة الأزهرية الوسطية ؟ وهل تمت لقاءات تنسيقية بينكم وبين الوزير لتنفيذ هذه المطالب؟ . النقابة منذ أن انشأت في عام 2011 اخذت على عاتقها النهوض بالإمام وتثقيفه ،وهناك مطالب الأن تمس أمن البلاد، وبدأ وزير الاوقاف في تلبيه بعض المطالب منها: تمكين العالم الأزهري فقط من صعود المنبر، ووضع خارطة دعوية تتماشي مع متطلبات الدولة المصرية بخطاب وسطى مستنير يعيد ويعبر عن وجه الإسلام الحضارى المشر ، وإزالة أثار التهميش والإفقار وعدم الاهتمام الذى تعرض له الإمام في السابق، وذلك من خلال قانون يضمن له حقه وحصانته المتمثلة في الكلام الذى يخرج منه على المنبر، وأن ما يقوله الامام عكس ما يقوله الإعلامي والقاضي على منصة القضاء، بالإضافة إلى تنمية ريع الأوقاف، وأن يعود على الإمام والعاملين بالوزارة ، فضلا عن البدء في عمل دورات تثقيفيه وتنمية بشرية وربطها بالمتغيرات الحديثة بالنسبة للائمة . مسرح عمليات استخدمت جماعة الإخوان المساجد كمسرح لعمليات العنف المسلح، كيف ترى هذا الأمر ..وأين الأوقاف من ذلك ؟ نرى ذلك من منظور أن هذه الجماعات لا تكفيها منابر الإعلام، ولكنها أرادت أن تستأثر بمآذن تتعدى المائة ألف على مستوى الجمهورية، وهذا ما كنا نتخوف منه وذكرناه في الإعلام حينما كان “,”عفيفي“,” يتحدث في أن كل مسجد له مجلس إدارة منتخب بقصد تثبيت عيون الجماعة الإرهابية في المكان وتمكينها من منابر الدعوة، كما أرى إن من تحدثوا بجرأة وبشجاعة كقلب الأسد من على المنصات وبعدها تحول الأمر وكأنه كالجرذان، ويصدرون الأطفال والنساء في المقدمة وهم في المؤخرة، وبعدها يختبئون في بيوت الله عز وجل ما هذا إلا عار وخزي !. أمن قومي وماذا عن دور نقابة الأئمة ؟ إن نقابه الائمه ووزارة الأوقاف عليها حمل ثقيل في هذه الأيام، وأنا كنقيب للائمة والدعاة أدعو كل طوائف المجتمع المصرى أن تمد أيادي العون والمساعدة بما فيها المنابر الإعلامية، وقضيه الدعوة الأن هى قضية أمن قومى لمصر، على الجميع أن يتكاتف معنا . نحن لدينا الائمه العدول الوسطيين نريد ان يمكنوا من نشر الدعوة الإسلامية الوسطية التى لا تعرف العنف والتخريب . انتحار سياسي بعض المحللين والمراقبين للشأن السياسى يروا أن جماعة الإخوان انتحرت سياسيا ...إلى أى مدى تتفق مع هذا الرأى؟ جماعه الاخوان لم تنتحر سياسيا الان، ولكنها منذ أن عزلت نفسها عن المجتمع المصرى واستأثرت لنفسها بكافة الصلاحيات بخطاب دعوى متشدد لم ينتمنى إلا إلى روح الجماعة والتعصب والتحزب ونشر الكراهية، تلك هى اللحظة التى بدأت فيها الجماعة بالانتحار، لما تمكن منها الغرور ونؤكد أن الدعوة الإسلامية لا يصح أن تكون لحزبا أو جماعه لان الدعوة الإسلامية أكبر من أن يحتكرها فصيل يتحدث باسم الإسلام فنقول لهم ( الى القبور وألى زوال). أوضاع مغلوطة البعض يطالب بعدم الزج بالدعوة فى المعترك السياسى لكن ما نراه الآن غير ذلك .. ما تعليقكم ؟ إن هذه الجماعة هى التى تفرض علينا أوضاع مغلوطة، هذه الأوضاع إن لم نتحدث فيها، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، وتظل الصورة مغلوطة، ويظن الناس إن ذلك هو الحق ، لكننا نتحدث كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم ونقول ( ما بال أقوام يفعلون كذا ) ،ونحن ملتزمون بتعاليم الأسلام . كادر الأئمة إلى أين وصل كادر الأئمة ؟ لم يتحرك قيد أنملة، ونحن قريبا سنجتمع برئيس الجمهورية حتى يتسنى لنا من خلال هذا اللقاء عرض الكادر الإدراى للائمة والدعاة، ثم يعقبه كادر مالى، وذلك نظرا لظروف الدولة التى تمر بها، سائلين الله تعالى أن يحفظ مصرنا وجيشنا وشعبنا، وأن يحفظ على مصر أمنها واستقرارها. خطبة موحدة وماذا عن الخطبة الموحدة والآذان الموحد ؟ ليس هناك خطبة موحدة تملى على الأئمة ،ولكن الإمام يحب التنوع ، وما وجدنا، من قريب أو من بعيد، أن هناك إملاءات على الإمام، بعكس المتاجرين بالدين الذى يوحدون كلامهم لصالح الأهواء وتحقيق الأهداف الحزبية الضيقة . زوايا التحريض إذا كانت هناك إجراءات حاسمة قد وعد باتخاذها وزير الأوقاف لتشديد الرقابة على المساجد والبعد بها عن التسيس، فماذا عن الزوايا الصغيرة والتى تستخدم علنا للتحريض وإطلاق الفتاوى الشاذة من تيارات متشدد ، وهل هى تابعة لإشراف الوزارة ؟ الزوايا التى فيها من التيار المتشدد سيقوم الناس بإبلاغ الجهات المسئولة من الأوقاف لمحاسبتها، وان كان الوزيرغير المأسوف عليه الذى ماتت الدعوة في عهده قد امر بأغلاقها ، فاليوم إن شاء الله رب العالمين، وبفضل هذه القيادة الحكيمة والإدارة المسئولة سيكون هناك محاسبه لكل من يخالف ذلك، وأنا أرى بأن هذه الجماعات لن يكون لها عين أن تدخل إلى مصلى مهما كان حجمه بعد ما أحدثوه في المساجد ، ولن يسمح لهم الجمهور بأن يتحدثوا في أى أمر يخص الدعوة .