أشاد مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، بمبادرة سداد ديون الغارمين من زكاة الضباط، والتي وافق عليها اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية، ووجّه إدارة العلاقات الإنسانية بالوزارة، بالتنسيق بين قطاع مصلحة السجون ورجال الشرطة لتنفيذ تلك المبادرة حتى يتسنى تفعيلها قبل عيد الفطر، مرحبة بالتعاون مع الوزارة لتنفيذ المبادرة. وأعربت سهير عوض مدير مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، في تصريحات لها اليوم، بالطفرة المجتمعية بالاهتمام بقضية الغارمين من قبل العديد من الجهات السيادية والوزارات والشركات ورجال الأعمال، قائلة: إن هذا العام هو عام الغارمين. ورحبت عوض، بالتعاون مع وزارة الداخلية لتنفيذ المبادرة، خاصة أن مشروع الغارمين يملك خبرة طويلة ونجاحًا منقطع النظير في حل مشكلات الغارمين في مصر، موضحة أنها أطلقت خلال شهر رمضان المعظم حملة لفك كرب 1000 غارم وغارمة، فضلًا عن التعاون مع صندوق تحيا مصر لفك كرب 1000 غارم وغارمة أيضًا خلال الشهر الكريم. وقالت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إنه بعد فك كرب الغارمين تقوم المؤسسة بإقامة مشروعات للمفرج عنهم لتوفير مصدر دخل ثابت لهم يعينهم على مواجهة أعباء الحياة وتوفير حياة كريمة لهم وأسرهم، حتى لا يعودوا للسجن مرة أخرى. وأشارت إلى أن مشروع الغارمين استطاع خلال مدة قصيرة الإفراج عن 28 ألفًا و500 غارم وغارمة، منذ بدايته في فبراير 2010، مؤكدة أن هذا التعاون أثلج صدورهم وأكد أنهم يسيرون على الطريق الصحيح للقضاء على ظاهرة مجتمعية خطيرة تهدد كيان الآلاف من الأسر المصرية بتعرض عائلها للحبس بسبب ديون بسيطة. وأوضحت أن فريق مصر الخير يعمل ليل نهار للإفراج عن الغارمين قبل حلول عيد الفطر المبارك، حتى يتمكنوا من قضاء العيد وسط أهاليهم وذويهم، ولإدخال الفرحة على قلوبهم وعلى قلوب ذويهم بعد سنوات من الشقاء والبؤس، ورسم البسمة على وجوه عانت كثيرًا بسبب الفقر والجهل والاحتياج. وأكدت سهير عوض، أن المؤسسة تعمل في 41 سجنًا على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن المؤسسة لا ينتهي دورها بفك كرب الغارمين فقط بل تعمل على توفير دخل لهم عن طريق تعاون دائم بين مختلف إدارات ومشروعات المؤسسة لتقديم أكبر قدر من المساعدات ويد العون لهم من خلال إقامة مشروعات فردية أو جماعية أو تقديم مساعدات شهرية أو موسمية أو مصروفات تعليم أو زواج أو علاج للمحتاجين.