أعلن مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، أن صندوق "تحيا مصر"قرر الاستعانة بمؤسسة مصر الخير لفك كرب 1000 غارم وغارمة خلال شهر رمضان بقيمة 10 ملايين جنيه لثقته في برنامج الغارمين بالمؤسسة وخبراته الطويلة ونجاحه الكبير في حل مشكلات الغارمين في مصر، وذلك بخلاف الحملة التي أطلقتها مؤسسة مصر الخير الخاصة بها للإفراج وفك كرب 1000 غارم وغارمة، خلال شهر رمضان المعظم. وقالت سهير عوض مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير: إن صندوق تحيا مصر، سوف يقدم 10 ملايين جنيه لمشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، لفك كرب غارم وغارمة خلال شهر رمضان، موضحة أنه سوف يتم الانتهاء من جميع الإجراءات الخاصة بالإفراج عنهم قبل نهاية شهر رمضان المعظم، موضحة أن مشروع الغارمين أطلق حملة مطلع شهر رمضان للإفراج عن 1000 غارم وغارمة خلال شهر رمضان المعظم، مشيرة إلي أنه تم الإنتهاء من الإجراءات الخاصة بالإفراج عن 400 غارم وغارمة حتي الآن. وأضافت أنه تم الاتفاق بين صندوق تحيا ومشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير علي إقامة مشروعات للمفرج عنهم لتوفير مصدر دخل ثابت لهم يعينهم علي مواجهة أعباء الحياة وتوفير حياة كريمة لهم وأسرهم، حتي لا يعود للسجن مرة أخري. وأكدت أنه هناك طفرة مجتمعية من خلال الاهتمام بقضية الغارمين من قبل العديد من الجهات السيادية والوزارات والشركات ورجال الأعمال، قائلة: إن هذا العام هو عام الغارمين. وأعربت مدير مشروع الغارمين عن سعادتها بتعاون صندوق تحيا مصر مع مشروع الغارمين بمؤسسة مصر الخير، الذي يعكس ثقة الجهات السيادية والتنفيذية في هذا المشروع الذي استطاع خلال مدة قصيرة الإفراج عن 28 ألفا و500 غارم وغارمة، منذ بدايته في فبراير 2010، مؤكدة أن هذا التعاون أثلج صدورهم وأكد أنهم يسيرون علي الطريق الصحيح للقضاء علي ظاهرة مجتمعية خطيرة تهدد كيان الآلاف من الأسر المصرية بتعرض عائلها للحبس بسبب ديون بسيطة. وأشارت مدير برنامج الغارمين بمؤسسة مصر الخير، إلى أن هناك الآلاف داخل السجون المصرية يقبعن خلف القضبان بسبب عجزهن عن سداد الديون التي تراكمت عليهن نتيجة شراء أجهزة منزلية أو غيرها بمبالغ قليلة، تبدأ بألف جنيه ولا تزيد على 5 أو 10 آلاف جنيه أو أقل، أن هناك غارمة تدعي " عين الحياة " كانت عليها أحكام تصل إلي 28 عاما بسبب 200 جنيه أتعاب محاماة وقضت منهم 6 سنوات بالفعل، وهناك سجين دفع جميع ديونه ولم يخرج بسبب عدم التصالح في القضايا. وأكدت أن المؤسسة تعمل علي تغيير ثقافة الغارم من شخص مسجون وهارب يعاني من البطالة وعدم وجود دخل لها وأسرته إلي عنصر فعال ومنتج في المجتمع، له دخل ينفق منه عليه وعلي أسرته وينعم بالاستقرار والأمان الاجتماعي.