صدرت الترجمة العربية لرواية "تفتيش ليلي" من تأليف الكاتب الفرنسي باتريك موديانو، الفائز بجائزة نوبل في الأدب عام 2014' وهو الكاتب الذي اثار فوزه الكثير من الجدل. والرواية التي ترجمها محمود قاسم والصادرة عن دار طوى بلبنان، مثل أغلب أعمال المؤلف تدور أحداثها في باريس أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث صارت باريس عاصمة النور مدينة معتمة بشدة بسبب الاحتلال النازي وأرسل رجال الجستابو (الشرطة السرية النازية) الجواسيس للقبض على من يتصورونهم من عناصر المقاومة، وسكن المدينة في هذه الآونة الشيوخ والمرضى والمعتوهون. والكاتب محمود قاسم أول من قدم موديانو إلى القارئ العربي حين نشر عنه مقالا تعريفيا في جريد المساء في يونيو 1980 وكتب عنه مقالا أكبر مساحة في عدد شهر يناير 1982 وعندما تولي سكرتارية تحرير روايات الهلال كان من أولى مشاريعه الدفع بترجمة رواية "شارع الحوانيت المعتمة" التي كانت سببا لفوزه بالجائزة، كما شجع مترجمين لتقديم أعمال أخرى لموديانو؛ منها "الحي الضائع" من ترجمة محمد عبد المنعم جلال، كما ترجم قاسم العديد من الروايات الفرنسية المهمة للكاتب المصري البير قصيري ومرجريت دوراس وأندريه جيد وآمالي نوتومب وغيرهم.