انتقدت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية تخاذل السلطات وأجهزة الأمن فى مواجهة الجماعات والتنظيمات التابعة لتنظيم الإخوان، والتى تعمل فى العديد من المشروعات تحت ستار وهمى وتجمع أموالاً وتبرعات لتمويل الإرهاب فى بريطانيا والشرق الأوسط. وكشفت الصحيفة البريطانية عن أحدث أساليب التنظيم لجمع الأموال من طلاب الجامعات من خلال تأجير مبانٍ كسكن جامعى للطلاب المغتربين سواء القادمين من داخل بريطانيا أو خارجها، واستخدام تلك الأموال الطائلة فى تمويل أنشطة إرهابية. وقالت الصحيفة فى تقريرها إنه «ثبت أن تنظيم الإخوان هو أصل كل الحركات والتنظيمات الإرهابية فى العالم، والآن هناك جماعات ومؤسسات تعمل لصالحه بأسماء وهمية وتجمع الأموال من أنشطة متعددة». واكتشفت الصحيفة أن التنظيم يدير مساكن طلاب الجامعة فى مدينة ليدز غرب يوركشير فى إنجلترا، وأنها تجمع أموالًا من الطلاب، وتستخدمها بعد ذلك لتمويل أنشطة غير مشروعة. وأوضحت أيضًا أن غالبية أفرع التنظيم الإخوانى فى الغرب يستخدم أسماء مستعارة، بل وينفى البعض علاقته بتنظيم الإخوان لأسباب غير معروفة، لكنه فى الواقع يعمل لصالح التنظيم ويجمع الأموال والتبرعات له، ويدير أنشطة تجارية واستثمارية مختلفة لتمويل أنشطته. ولفتت الصحيفة إلى وجود منظمات ومؤسسات تدعى أنها خيرية وتعمل لمساعدة اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط أو إرسال معونات للدول الفقيرة فى العالم، تبين أنها تتبع تنظيم الإخوان وتمول أنشطته فى العالم، وهذا مخالف للقانون. ووفقًا للصحيفة فإن مؤسسة خيرية إخوانية تدير عقارات بملايين الجنيهات فى أنحاء أوروبا، وتملك 47 شقة فى مدينة ليدز، وتستغل كل هذا دون معرفة الحكومة مصير الأموال التى تجمعها. ويعدد التقرير أسماء أعضاء مجلس أمناء المؤسسة الخيرية التى تحمل اسم «أوروبا»، يترأسهم أحمد الراوى الذى تصفه صحيفة لوموند الفرنسية بأنه أحد شخصين أوروبيين عضوين فى «المكتب الدولي» لجماعة الإخوان.