قال جيمس كومي، مدير مكتب المباحث الاتحادية الأميركية، إن أكثر من 200 أمريكي حاولوا الانضمام إلى الجماعات المسلحة في سوريا. وأوضح كومي، في معرض شهادته المكتوبة والمقدمة للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأربعاء، رصدنا ما يزيد على 200 أميركي، حاولوا السفر إلى سوريا للمشاركة في الصراع. وشدد مدير " أف بي آي " على أن هذا العدد أقل من أي من شركائنا الدوليين، مؤكدًا أن هذه التهديدات تظل على رأس أولويات مكتب المباحث الفيدرالية والأجهزة الاستخبارية بشكل عام. وكان مدير مكتب الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر، قدّر مطلع هذا العام، عدد المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش بما يزيد على 20 ألف مقاتل، فيما أشار إلى أن عدد القادمين من دول غربية نحو 3400 شخص. لفت كومى إلى أن الجهاز الأمني الذي يرأسه "يحلل ويقيم التأثير الذي تمارسه جماعات مثل داعش على أفراد موجودين داخل الولاياتالمتحدة، ومحرضين على ارتكاب أعمال عنف". وحذر من انتماء هؤلاء الأفراد إلى تنظيمات إرهابية أجنبية ورغبوا بالسفر خارج الولاياتالمتحدة للقتال أو دعوا غيرهم للقتال والتحرك ضمن مجتمعاتهم، فإنهما يشكلان تهديدًا كبيرًا على أمن البلاد. وعلى صعيد متصل، حذر المسئول الأمني، في جلسة أمام لجنة الشئون القضائية لمجلس الشيوخ الأميركي، من مخاطر استغلال الجماعات المسلحة مثل داعش للتشفير المرافق لعدد من التطبيقات الهاتفية لتسهيل الاتصالات بينهم وبين الأفراد الذين يحاولون التأثير عليهم بهدف ضمهم للجماعة. وهو ما ذكره في معرض شهادة مكتوبة مقدمة إلى اللجنة البرلمانية قائلًا "التشفير ليس التقنية الوحيدة التي يحاول الإرهابيون والمجرمون استخدامها لخدمة أغراضهم، فمع انتشار التوزيع الأفقي لوسائل التواصل الاجتماعي، يستطيع الإرهابيون تحديد وتقييم وتجنيد الأفراد الذين يسهل إقناعهم من مختلف الأعمار في الولاياتالمتحدة. وتستخدم شركات الهواتف النقالة العالمية وبعض التطبيقات الهاتفية شفرات معقدة يصبح من الصعب جدًا كسرها بغرض حماية المعلومات الشخصية للمستخدمين.