قال مسئولان في مجال الصحة أمس الثلاثاء نقلا عن نتائج مبدئية بعد تأكيد ظهور حالتي إصابة بالايبولا في ليبيريا إن جيفة كلب كان يشتبه بأنها المصدر المحتمل لعودة ظهور المرض بالبلاد لا تحمل فيروس الايبولا. قال مقيمون إن أول ضحية للمرض في اعقاب إعلان خلو البلاد من الوباء في مستهل مايو ايار الماضي كان قد اشترك مع جيرانه في تناول لحم كلب قبيل وفاته في 28 يونيو حزيران. وقال المصدران إن الباحثين نجحوا في العثور على بقايا جيفة الكلب من قرية نيدوواين بمقاطعة مارجيبي وأجروا عليها اختبارات بشأن الايبولا. وقال مسئول صحي في ليبيريا طلب عدم نشر اسمه أثناء إجراء الاختبارات "علمت اليوم أن النتيجة جاءت سلبية لكن يتعين علينا توخي الحذر لأن بقايا جيفة الكلب في حالة مزرية ومن المقرر إجراء اختبارات على البشر". ولم يؤكد فرانسيس كيتيه نائب رئيس فريق مكافحة الايبولا في البلاد هذه النتائج على الفور. وقال كيتيه "نبذل قصارى جهدنا للعثور على المصدر". وأضاف أنه تأكد رصد حالتي ايبولا جديدتين علاوة على الحالات الثلاث المسجلة من قبل. وقال عضو ثان من فريق مكافحة الايبولا إنه تأكد رصد خمس حالات إصابة اجمالا في التفشي الجديد. كانت ليبيريا -التي شهدت وفاة 4800 شخص من بين 11200 راحوا ضحية تفشي الوباء في منطقة غرب أفريقيا- قد أعلنت في التاسع من مايو ايار الماضي خلوها من المرض حتى في الوقت الذي ظل فيه التفشي يصيب ضحايا جددا في سيراليون وغينيا المجاورتين. وانزعج الخبراء لعودة ظهور الوباء لاسيما أن الضحية الأولى وهو الفتى ابراهام ميميجار البالغ من العمر 17 عاما عاش بعيدا عن منطقة الحدود كما لم يخالط اناسا من مناطق موبوءة بالمرض. وتوفى الفتى يوم الأحد الماضي في منطقة مقاطعة مارجيبي الريفية التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن العاصمة مونروفيا. وأعلنت ليبريا منذئذ اكتشاف حالتي إصابة مرتبطة بالفتى ونقل المريضان إلى المستشفى. ويعتبر تتبع مصدر الفيروس أمرا مهما لأنه يطرح قرائن تساعد في التأهب تحسبا لأي اصابات مستقبلية جديدة في المنطقة حيث يعتقد بعض العلماء أن الفيروس اصبح متوطنا وانه يعيش في عوائل من الحيوانات. ومن المعروف أن القردة والخنازير يمكنها نقل الفيروس مثلها مثل البشر لكن لم ترد أدلة على أن الكلاب يمكن أن تنقل الفيروس. ومن بين التفسيرات المحتملة لإصابة الفتى ميميجار هو أن الفيروس لم يختف بعد وانه يواصل إصابة اشخاص في مناطق نائية من البلاد. واكتشاف حالات جديدة في ليبيريا يقوض أكبر قصة نجاح في منطقة غرب أفريقيا لتفشي الوباء الذي ظهر العام الماضي. وانسحب معظم أفراد عملية عسكرية للجيش الأمريكي هدفها مساعدة حكومة ليبيريا في مكافحة التفشي لكن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قالت إنها تتعاون مع السلطات المحلية لبحث اصل الاصابات والحيلولة دون استفحال الفيروس.