حالة من الغضب والاستياء تسيطر على العاملين بإدارة التراث المسرحي، في المركز القومي للمسرح، وطالبوا الدكتور سيد على إسماعيل، رئيس المركز القومي للمسرح بالاعتذار العلني عما أصابهم من أذى نفسي وأضرار لحقت بسمعتهم، بعد أن قام بتكليف عدد من الباحثين العاملين في الإدارة وهم خريجوا المعهد العالي للفنون المسرحية، بكتابة عدد من الوثائق الخاصة بدار الكتب والوثائق، على الكومبيوتر، رغم أن هذا العمل ليس من اختصاصهم، وعندما كتبوا عدد أوراق أقل من نظرائهم من المتخصصين في الكتابة بالإدارة، قام بتوبيخهم، ثم خدعهم والتقاط صورة تذكارية معهم على حد قول بعضهم ليفاجئوا بأنه ينذرهم بأنها الفرصة الأخيرة لهم. وأكد عدد منهم أنهم لن يتورطوا في تفريغ الوثائق مرة أخرى لأن هذا الأمر مختلف عن طبيعة عملهم، متهمين رئيس المركز بأنه يسعى لتحقيق مجد شخصي على حسابهم بأن يطبع أكبر عدد من الكتب في فترة وجوده بالمركز، ومشيرين إلى أنهم قبلوا كتابة الوثائق كنوع من مساعدته والتعاون معه حتى يقوم بعمل بروتوكول يمكنه من تصوير الوثائق القديمة ضوئيا من دار الكتب، وأن عملهم حتى ولو كان ضعيفا فإنه لا يجوز أن يقوم بالتشنيع بهم، وكان يجب أن يشكرهم على مجهودهم، ولذا فإنهم سيقومون بتصعيد الموقف إذا لم يعتذر لهم. وأبدى العاملون استياءهم حيث أنهم يقدّمون الكثير من الإنجازات التي يتقاضى بسببها الإداريون والعاملون بالشئون المالية والإدارية الكثير من المكافآت دون أن ينالهم منها شيء. ومن جانبه قال الدكتور سيد على إسماعيل رئيس المركز القومي للمسرح: من الواضح أن باحثي التراث – وهم أبنائي أولًا وأخيرًا – لم يتعودوا العمل بأسلوب متطور وجديد، وتعودوا على الأسلوب القديم من خلال قيامهم بأعمال (التصوير) خارج المركز، وهي أعمال لا تقل عن الكتابة بالكومبيوتر، والتصوير والكتابة لا علاقة لها بوظائفهم بوصفهم باحثين قديرين!! لذلك سألبي لهم طلبهم وسأجعلهم يقومون بأعمال بحثية مهمة وضرورية داخل المركز وليس خارجة، وسأشرف بنفسي على جهودهم البحثية يوميًا، وبناء على ذلك سألغي التكليف الممنوح لهم لمدة أسبوع يمكثونه في بيوتهم من أجل الكتابة، ومن اليوم الثلاثاء الموافق 30/6/2015 سأبدأ معهم مشوار أهم بحوث المركز التي ستتم "داخل المركز" على أيديهم لأنهم صفوة باحثي إدارة التراث بالمركز القومي للمسرح، ويجب أن يستفيد المركز بخبراتهم وقدراتهم داخل المركز وتحت إشرافي!!