نجيب يشترى قصر أحد قيادات الوفد ب250 مليون جنيه نكاية في البدوي مسلسل تنافس الحزبين على خطف مرشحى البرلمان عرض مستمر مساعد رئيس الوفد: تيار الإصلاح يهدف لتخريب الحزب لمصلحة «ساويرس» البدوى يهدد باللجوء للقضاء بعد رعاية وكالة «بروموميديا» لقناة «TEN» محمد عبد الناصر بين رجل الأعمال نجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، والدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، خلاف لا يذوب، تنفخ فيه السياسة كما يفعل نافخ الكير في النار، ربما يتصالحان مؤقتا وفق ما تقتضى المصالح، وحيث تتصالح الأهداف، لكن يظل الخلاف خلافا، تعززه رغبة كليهما في السيطرة على الحياة السياسية والحزبية في مصر. فمن جانب، يعتمد ساويرس في معالجة خلافاته مع البدوى على أمواله، بينما يعتمد البدوى في مواجهة ساويرس سياسيا على تاريخ الوفد العريق، كونه أقدم حزب سياسي في مصر، ويضم أسماء لها بريقها تعزز موقفه في الصراع مع السياسي المحدث نجيب ساويرس، وحزبه المصريين الأحرار. صراع محموم ورغبة دفينة بين البدوي، وساويرس، صراع من نوع خاص، كشفت عنه رغبة دفينة لدى ساويرس في أن يضاهى مقر حزبه مقر حزب الوفد، ليتجاوز به ربما كما يظن إدراج حزبه في قائمة «الدكاكين والشقق»، تجلى ذلك بعد شراء ساويرس قصر محمد محمود باشا من الجامعة الأمريكية، وهو قصر كان يملكه أحد قيادات الوفد المصري، ورموز ثورة 1919 ليخصصه مقرًا جديدًا لحزبه المصريين الأحرار في إطار صراعه للسيطرة على الحياة السياسية بصناعة تاريخ لحزبه الصغير. بعد نجاح ساويرس في شراء قصر محمد محمود باشا بمبلغ 250 مليون جنيه، كشف مصدر مقرب من الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ل«البوابة»، أن البدوى اتصل بوزير الثقافة محتجًا على بيع القصر، بحجة أنه أثر تاريخى لا يجوز بيعه، ويجب أن يظل رمزًا تاريخيًا لأحد رموز ثورة 1919، لكن بقى الأمر مجرد اتصال لا يؤدى لنتائج وقد كان ما كان. خطف المرشحين.. عرض مستمر الصراع بين السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ونجيب ساويرس، رئيس حزب المصريين الأحرار، امتد بطول خط المنافسة بين الحزبين ولم يكن التنافس على استقطاب المرشحين لانتخابات البرلمان، إلا محطة فيه، فهناك العديد من المرشحين الذين تم الاتفاق معهم من جانب حزب المصريين الأحرار، وبعدها اتجهوا إلى حزب الوفد، ومن أبرز هؤلاء الذين سببوا خلافا كبيرا بين «الوفد» و«المصريين الأحرار»، الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة السابق، ومحمد أبو زيد، وزير الطيران السابق، فيما لا يزال الصراع مستمرًا بين البدوى وساويرس، على جذب المحامى محمد حمودة، لترشيحه في الانتخابات البرلمانية القادمة، على قوائم أي منهما في دائرة قصر النيل، وهو الأمر الذي لم يتم حسمه حتى الآن. الإعلام.. محطة في معركة مستمرة كشفت مصادر مقربة من ساويرس، ل«البوابة»، عن أن الهدف الأساسى من تعاقد «بروموميديا»، الوكالة الإعلانية التي يملكها مع قناة الحياة المملوكة لرجل الأعمال السيد البدوي، وراءه أغراض سياسية تشكل محاولة من ساويرس للسيطرة على الإعلام قبل انتخابات البرلمان، حيث وقعت الوكالة عقد رعاية مع قناة «الحياة» برقم فلكى تجاوز 48 مليون جنيه شهريا، بمبادرة من الوكيل الإعلانى الشهير إيهاب طلعت الذي كان يتقمص دور الوسيط بين البدوى وساويرس، ما أثار ذهول مديري الوكالات الأخرى. استمرت علاقة ساويرس والبدوى على ما يرام بعد العقد، ونظم طلعت حفلا مغلقا على شرف التعاون بين البدوى وساويرس، في حضور بعض الفنانين ورجال الأعمال ورؤساء القنوات، وسرعان ما انتهى شهر العسل بين البدوى وساويرس بعد إخفاق إيهاب طلعت في تدبير 50٪ من المقابل المالى المتفق عليه للقناة، ما تسبب في تأجيل صرف مستحقات العاملين بالقناة، وهدد البدوى باللجوء للقضاء بعدما فوجئ برعاية «بروموميديا» لقناة «TEN» واستقطاب الإعلان للقناة وعزوفها عن «الحياة». «تيار الإصلاح» من جانب آخر، دخل رموز تيار الإصلاح في حزب الوفد، بخلافهم مع الهيئة العليا للحزب ورئيسه السيد البدوي، على خط الصراع، إذ اتهم أحمد عودة، مساعد رئيس الوفد، تيار إصلاح الوفد، بأنه يتواصل مع نجيب ساويرس، بهدف تخريب حزب الوفد من الداخل، مشيرًا إلى أن تيار الإصلاح يهدف لتنصيب ساويرس أو عمرو موسى رئيسا للوفد، مؤكدا أن ذلك تم الاتفاق عليه منذ أكثر من شهر، خلال اجتماع تيار الإصلاح بشيوخ الوفد، حضره ياسين تاج الدين، وفؤاد بدراوي، وصلاح دياب، ورمزى زقلمة، ومصطفى الطويل، ومحمود السقا، وأحمد عز العرب، حيث طرح خلال اللقاء سحب الثقة من رئيس الحزب وتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شئونه، أو تسليم رئاسته لنجيب ساويرس أو عمرو موسى، وإقالة الهيئة العليا. فيما نفى محمد المسيري، القيادى بتيار إصلاح الوفد، وجود أي اتفاق مع ساويرس لتولى رئاسة الوفد حال الإطاحة بالبدوي، مؤكدا أن هذه الشائعة هدفها تشويه التيار ورموزه وإظهارهم بمظهر البائع للحزب، لكن حقيقة الأمور هي أن هناك صراعات مالية بين البدوى وساويرس وهى محاولة لتشويه التيار ورموزه.