لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع نجاح الفنانة دنيا سمير غانم في أن تجذب المشاهدين لمسلسلها الجديد «لهفة» فمنذ أول «برومو» للمسلسل وحالة من الاستياء أصابت جميع من كان ينتظرها في الجزء الخامس من الكبير مع الفنان أحمد مكى، فالجميع تساءل: ما الجديد الذي سوف تقدمه بعيدا عن دور «هنية» الذي ساهم بشكل كبير في نجاحهما معا؟ فكل المشاهدين لا يحتملون متابعة العمل دون وجودها. إلا أن دنيا قلبت كل الموازين واتضح ذلك منذ طرح البرومو الثانى والنهائى للمسلسل وخاصة بعد ظهور العديد من النجوم معها في الحلقات لتأخذ مكانا جديدا لها وسط صناع الكوميديا وتنافس بمسلسها «لهفة» أهم المسلسلات الكوميدية وعلى رأسهم مكى الذي فشل في تقديم أي جديد في الموسم الأخير بعد أن خرج بأحداث مسلسله من كفر المزاريطة لأوربا مما جعل تيمة الأحداث غريبة على متابعى المسلسل. وراحت لتقدم في كل حلقة من حلقات المسلسل كوميديا من نوع آخر، حيث اعتمدت على كوميديا الموقف التي ميزتها وجذبت لها العديد من المتابعين بعد أن نجحت أيضا في استضافة العديد من الفنانين الكبار على رأسهم منى زكى ومحمد حماقى ومحمد رمضان ومحمود العسيلى واعتمدت على تلقائية المشاركين معها في الحلقات على عكس «مكى» الذي غاب عن فكره السبب الحقيقى في تعلق الجميع به وبشخصية «الكبير» في الأربعة أجزاء الأخيرة والتي حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها. نجاح دنيا ليس فقط في مجال التمثيل بل استطاعت من خلال الأغانى التي طرحتها مؤخرا على موقع «يوتيوب» في أن تحقق نجاحا كبيرا بل وصلت إلى أن العديد من الفنانات الكبار يطلبن من المنتجين طرح أغانيهن على «يوتيوب» لتدشن لخطوة جديدة في عالم الغناء من فنانة شابة تتمتع بالذكاء. ذكاء دنيا لم يأت من فراغ فهى من عائلة فنية، حيث إن والدها الفنان سمير غانم ووالدتها الفنانة دلال عبد العزيز، وشقيقتها إيمى. وكانت بدايتها وهى طفلة عام 1995 من خلال فيلم امرأة وامرأة ثم شاركت في عدة مسلسلات منها مسلسل «حواء والتفاحة» ومسلسل «السيرة الهلالية». بعد ذلك تم اختيارها لتأدية دور ندى في مسلسل «للعدالة وجوه كثيرة» مع الفنان يحيى الفخرانى. وقدمت مع الفنان محمد هنيدى دور البطولة في فيلم يا أنا يا خالتى عام 2005. وفى 2015 شاركت دنيا سمير غانم برنامج إكس فاكتور بجانب ملكة الإحساس. شاركت دنيا مع مكى بطولة فيلميه «طير انتَ» و«لا تراجع ولا استسلام»، إضافة إلى مسلسل «الكبير أوى» (أربعة أجزاء)، وحققا معًا نجاحًا كبيرًا، لدرجة إعادتهما إلى أذهان الجمهور الثنائيات السينمائية القديمة بين نجوم السينما المصرية في الخمسينيات والستينيات.