إعداد: ياسر الغبيري إشراف: سامح قاسم في الوقت الذي يدعي فيه الدواعش ودعاة الأرهاب حول العالم أن مصر دولة جاهيلة، ولا علاقة لها بالإيمان، تؤكد كل الشواهد التاريخية والمعالم الدينية سواء كانت الأسلامية أو المسيحية على الإيمان الراسخ بأرض مصر، وتثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مصر دولة مؤمنة منذ قدم التاريخ، فها هي الكنيسة المُعلقة بعظمتها وشموخها تقف شاهداً من شواهد الإيمان على أرض مصر. وتعد الكنيسة المُعلقة أحد أهم آثار مجمع الأديان بالقاهرة، وتُعرف بهذا الاسم؛ لأنها شيدت فوق حصن بابليون الروماني على ارتفاع 13 مترًا فوق سطح الأرض، وبذلك تصبح أعلى مباني المنطقة. وتعد الكنيسة المعلقة، التي يرجع تاريخ إنشائها للقرن الخامس الميلادي، من أقدم كنائس مصر، وكانت في الأصل معبدًا فرعونيًا، وفي عام 80 ميلادية أنشأ الإمبراطور الروماني (تراجان) حصن بابليون الروماني على أجزاء من المعبد؛ لاستخدامه في العبادة الوثنية، وعندما انتشرت المسيحية وتحول الرومان للدين الجديد تحول المعبد الوثني إلى أقدم كنيسة رومانية في مصر، التي تقام بها الشعائر الدينية حتى اليوم بانتظام. ومن مميزات الكنيسة أنها تحتوي على 120 أيقونة موزعة على جدرانها وتحتوى بداخلها على كنيسة أخرى يصعد إليها من سلم خشبي، وهى كنيسة مار مرقص.