أغلقت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق محطة مترو السادات، صباح اليوم الثلاثاء، بعد صدور قرار من الجهات الأمنية لتأمين المرفق بعد تزايد احتمالات تعرضه لهجمات إرهابية في ذكرى 30 يونيو، بعد ساعات من حادث اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات. وأكد مصدر مسئول بالمترو، أنه تم إرسال منشور بقرار الإغلاق بمجرد إصداره من قبل الجهات الأمنية إلى موظفي المحطة وسائقي قطارات الخط الأول والثاني بعدم التوقف فيها وعدم فتح أبوابها أمام المواطنين. وأضاف المصدر، أن إغلاق المحطة سيستمر طوال اليوم لحين ورود تعليمات أمنية أخرى في نهاية يوم التشغيل مساء اليوم سواء باستمرار الغلق أو إعادة فتحها. جدير بالذكر أنه لم يمر على إعادة فتح المحطة لخدمة الجمهور سوى 13 يومًا فقط بعد توقفها لعامين، حيث صدر القرار بإعادة فتحها قبل حلول شهر رمضان الجاري بيوم واحد لتخفيف العبء على المواطنين والحد من ظاهرة التكدس في محطة الشهداء التي تحملت مهمة التبادل بين الخطين الأول والثاني وحدها. من جانبه، قال أحمد عبد الهادي المتحدث الإعلامي للشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، إن إغلاق محطة السادات قرار الجهات الأمنية وحدها لا دخل لشركة المترو فيه، مؤكدًا أن المحطة لن تفتح ثانية إلا بقرار جديد من الأمن. وعن تأمين المترو في ذكرى 30 يونيو، قال عبد الهادي إن رجال المترو قادرون على حمايته من أي عدوان كما فعلوا إبان ثورة 25 يناير، حيث استطاعوا مواجهة أكثر الظروف سوءًا بكثير من اليقظة والحرص الكامل على تأمين المترو والمحطات ومرتاديها. وأكد على انتشار رجال المترو في المحطات وعلى الأرصفة لتحقيق أعلى معدلات الأمان الممكنة، كما أشار إلى زيادة عدد كاميرات المراقبة وتركيب أجهزة الإكس راى للكشف عن المتفجرات بمداخل ومخارج المحطات وتركيب بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن، فضلًا عن الاستنفار الأمني بالمحطة من رجال شرطة النقل والمواصلات والدفاع المدني. وأشار عبد الهادي، إلى أن جميع المحطات مراقبة 24 ساعة من خلال غرفة المراقبة المركزية وربطها بالممرات والأرصفة ومداخل ومخارج المحطات بالخطوط الثلاثة بواسطة الكاميرات عالية الجودة لتسجيل الأحداث على مدى الساعة.