دعا جوزيف نكايسيرى وزير داخلية كينيا مواطنيه إلى التحلى باليقظة والتزام الحذر خلال شهر رمضان الكريم في أعقاب ورود تقارير تشير إلى اعتزام جماعة "الشباب" الصومالية المتطرفة شن هجمات في كينيا. ونقلت هيئة الإذاعة الكينية عن نكايسيري قوله، في تصريحات صحفية قبل انطلاق مؤتمر محاربة الإرهاب في وقت لاحق اليوم الخميس، إن ما يثير قلق كينيا زيادة معدلات التجنيد في صفوف الجماعات المتطرفة وانتشار الأفكار المتشددة وشن الهجمات. وقالت الإذاعة الكينية إن الحكومة خصصت مبلغ 9ر223 مليار شلن في ميزانية 2015/2016 للقطاع الامنى بزيادة قدرها 27 مليار شلن عن المخصصات السابقة، مشيرا إلى أن نصيب وزارة الداخلية بلغ 9ر102 مليار شلن (الدولار يعادل 80 شلن تقريبا) حيث من المقرر استخدامها في تعزيز الإجراءات الأمنية ويشمل ذلك تحديث الأجهزة الأمنية وتسهيل قدرتها على التحرك، وتخصيص 112 مليار شلن لوزارة الدفاع وجهاز المخابرات الوطني. ومن المقرر أن يفتتح نائب الرئيس الكيني وليام روتو في وقت لاحق اليوم الخميس المؤتمر الإقليمى لمحاربة التطرف العنيف الذي تستمر أعماله ثلاثة أيام ويشارك فيه مسئولون عن الأمن بارزون من 22 دولة أفريقية و16 دولة من خارج القارة. وذكرت هيئة الإذاعة الكينية أن المشاركين في المؤتمر يعتزمون خلال فترة انعقاده صياغة نهج مشترك للتعامل مع التهديد الإرهابى الحالي في أفريقيا. وقال نكايسيري إن بلاده تتطلع إلى عقد هذا المؤتمر في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة تطوير برنامج التخلص من الأفكار المتشددة. ومن المقرر أن يلقى الرئيس الكيني اوهورو كينياتا كلمة امام المؤتمر بعد غد /السبت/. وتعانى كينيا من العمليات الإرهابية التي تنفذها جماعة الشباب الصومالية المتطرفة على أراضيها خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد المجاورة للصومال التي مزقتها الحروب والصراعات. تجدر الإشارة إلى أن نحو 400 شخص قتلوا في عمليات إرهابية منذ أبريل 2013، وفى عام 2012 قتل 312 شخصا في البلاد في هجمات شنها مسلحون فيما أصيب 779 شخصا. وفى أبريل الماضي شهدت كينيا أسوأ الحوادث الإرهابية منذ الهجوم على سفارات الولاياتالمتحدة في عام 1998 حيث هاجم مسلحون جامعة جاريسا في شرق كينيا ما أدى إلى مقتل نحو 150 طالبا.