«أحببته وأنا بالمرحلة الإعدادية عندما كنت طفلة، وكان الكل يعتقد أنه حب مراهقة لن يدوم طويلا، فلم يصدق أحد أننى كنت على يقين أنه حب عمرى».. هكذا تحدثت إلينا السيدة «مشيرة» التي تبلغ من العمر 45 عاما، وسط دموع غامرة وصدمة وذهول مما حدث لها من زوجها. وتقول «مشيرة»: «تبدلت تصرفات زوجى، فلم يصبح الحنون هادئ الطباع، لقد ذهب عقله من تناول المخدرات، فهى السبب الأول في خراب البيوت وتشرد الأطفال، وعندما تقدم زوجى لخطبتى رفضته العائلة أكثر من مرة، وعندما قلت لهم لن أتزوج غيره في حياتى، وتحت ضغط منى على والدى وافق، وتمت فترة الخطوبة التي استمرت 5 سنوات، فكانت فترة كبيرة ولكن كانت أجمل أيام حياتى، حيث كان زوجى له حنان من نوع خاص، فكنت أتمنى أن تمر الأيام ونسكن سويًا تحت سقف واحد، وظننت أننى ملكت العالم وأنا معه، وبعد مرور خمس سنوات جاء اليوم الذي تتمناه كل فتاة هو الزفاف، وتزوجت بالفعل من «صلاح عبد المرضى» مدرب كلاب، ويعمل في أكاديمية الشرطة، وكانت حياة جميلة جدا، وعشت معه في سعادة، ورزقت منه بثلاثة أولاد هم: «أحمد ويوسف ومحمد»، واستمرت الحياة جميلة، إلا أنه تعرف على صديق سوء أدخله معه عالم المخدرات، فقد كان يدعوه إلى منزلنا لتناول الحشيش والمخدرات، وبدأ يتغير حاله منذ نحو 4 سنوات، وطلبت منه أن لا يتعاطى المُخدرات داخل المنزل، وأمام أولاده اعتدى على بالضرب، وكانت أول مرة يكون قاسيا على، حيث ضربنى بعصا على ظهرى، مما أحدث لى مشكلة في الغضروف، وتحملت ولم أبح لأحد عما بدر منه، في النهاية أنا المسئولة عن اختيارى من بين كل الناس، وأنا من تحديت الدنيا به». وأضافت: «جاء اليوم الذي عرفت فيه سر غيابه المستمر عن البيت والأعذار التي لا تنتهى، وغيابه الكثير عن عمله، فقد حدثت مشكلة في مواسير الصرف في الحمام، فطلبت السباك الذي جاء لتصليح العطل، وعندما رأى صورة زوجى منتشرة في أرجاء المنزل، قال لى حضرتك تقربى إيه لصاحب الصورة، فقلت له زوجته، فتعجب الرجل، وظهرت على ملامحه الدهشة، فسألته عن سبب دهشته، وهل أنت تعرفه، فقال لى خلاص يا هانم، فصممت أن أعرف، فقال لى الموضوع أننى كنت من فترة طلبتنى سيدة لكى أقوم بإصلاح الحمام عندها، وعندما ذهبت قابلت صاحب الصورة هناك وكان يرتدى بيجامة، وعرفت أنه زوجها، وقبل أن يكمل كلامه انتابتنى حالة من الصراخ والبكاء، وقال لى: «آسف يا هانم»، وانصرف عنى وهو يكاد في حيرة مما حدث، وبعد ذلك حاولت أن أعرف من هذه السيدة التي غيرته بهذا الشكل، وذهبت إلى العنوان الذي أخذته من السباك لكى أتحرى عنه، هناك وعرفت من الجيران والبواب أنه مقيم مع «فاطمة»، وعرفت أنه متزوجها منذ عامين ونصف العام، وقمت ذات يوم بمراقبته إلى أن صعد العمارة، ودخل وأغلق باب الشقة، وانتظرت خلفه، وسمعت أصوات ضحكات عالية ومزاحا، وكاد قلبى يختنق من الحسرة والألم، وتركت المكان بعد أن خلعت حذائى حتى لا يسمع خطواتى أحد، وكان الجو شديد البرودة، وسرت وراءه، ثم قررت أن أطرق عليهما الباب لكى يفتضح أمره أمامى». وتابعت «مشيرة»: «بالفعل دخلت بعد طرقى للباب، وقلت للسيدة زوجى عندك، وعندما سمع صوتى أختبأ بالحمام، ولم أتمكن من رؤيته، وبعد أسبوع عرفت أنه ترك المكان وذهب إلى مكان آخر، وعلمت أن هذه السيدة شقيقة صديقه الذي علمه المخدرات، والتي مات زوجها الأول بفشل كلوى من أثار إدمان «الماكس»، وعندما اشتد المرض عليه تركته وبحثت عن غيره فلم تجد سوى زوجى، لكى تعلمه حقن «الماكس» التي بدلته، وحاولت أن أبعد عنه، فكان يأتى إلى المنزل، ويقوم بإفساد الطعام لإرغامى للاحتياج له، وأن أطلب منه أموالا، بل الأدهى أنه عندما كنت أصلى كان يسخر منى، وقمت بعمل محضر بعدم التعرض لى، وحاولت الخلاص منه، وخاصةً أنه كان يرسل أولادى لشراء المخدرات له، فقمت برفع دعوى خلع تحمل رقم 2180 لسنة 2015 الزاوية».