الاستغلال. كان شهدي عطية الشافعي معلما ومناضلا كبيرا ضد الملكية والاستعمار وأبرز رواد الاشتراكية في مصر وأحد أهم صانعي الاقتراب و التحالف مع جمال عبدالناصر، رغم جريمة اغتياله المأساويه في سجونه. حكم علي شهدي عطية بالاشغال الشاقة لمده 7 سنوات في ظل الملكية عام 1948. و في مشهد يليق بثائر عظيم اقتيد شهدي مسلسل القدمين واليد بالحديد، كما تقضي لوائح ذاك الزمان، هاتفا بنضال الشعب المصري و بسقوط الملكية والاستعمار الإنجليزي للبلاد. لم يتوقف شهدي عطية عن النضال خلالها ولا عن الكتابة ولا عن التنظيم في الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني حدتو. طالب رفاق شهدي في الحركة الديمقراطية ( حدتو ) شركاءهم من الضباط ثوار يوليو بالإفراج عن شهدي و لكن شهدي قضي سنين سجنه كاملة. عندما خرج شهدي من السجن عام 1955 بعد أن قضى مدة سجنه كاملة خضع لنظام أمني مشدد من المراقبة وهو أن يكون في منزله لساعات بعينها فلا يغادره، منتظرا حضور رجال الأمن منزله للتوقيع في أوراقهم يوميا. في منزل شهدي في شارع القصر العيني كان يأتي إليه مجموعة من الفتيات و الشابات يقتربون إلى الاشتراكية من خلاله. كانت المناضلة الراحلة ليلي الشال إحداهن : شابة مصرية تقترب وتبحث لوطنها عن طريق و لشعبها عن خلاص. و هكذا عمدت ليلي الشال مناضلة في فيلق المناضلين من أجل السيادة الوطنية و الخروج من دائرة التخلف و التبعية. كغيرها و جدت نفسها في السجون و المعتقلات. غاب شهدي في غبار المعارك وغابت قيادات و ظهرت أخري. وقع علي ليلي الشال وعلي زوجها د رفعت السعيد شرف و عبء أن يكونا كمناضلين و أفراد وأسرة في مقدمة نساجي سلسال الوطنية المصرية في العقود الأخيرة مع كل ما تعنيه من اصرار ومعاناة. كان حزب التجمع و في قلبهم رفعت السعيد بؤرة وطنية مناضلة ضد كامب ديفيد و لم تكن ليلي الشال ذات الوعي الوطني الثاقب مجرد زوجة أو سند لقائد كبير. "و داعا ليلي الشال يا تلميذة شهدي والصبر لرفيق رحلتك الدكتور رفعت السعيد" مقال الدكتور حازم الرفاعي بالصفحة الرسمية لحزب التجمع