أطلقت منظمة الصحة العالمية، حملة التبرع بالدم المحدد لها يوم 14 يونيو، من كل عام تحت شعار هذا العام "شكرًا على إنقاذ حياتي"، وتركز على توجيه الشكر للمتبرعين بالدم الذين ينقذون حياة الناس كل يوم بفضل تبرعهم بالدم، وتشجع المزيد من الناس من جميع أنحاء العالم على أن يتبرعوا بدمهم طواعياة وبانتظام تحت شعار "تبرعوا بدمكم مرارًا وتكرارًا دون مقابل.. التبرع بالدم له أهميته". وتستهدف الحملة تسليط الضوء على القصص التي يرويها أُناس نجوا من الموت بفضل التبرع بالدم، وذلك لتحفيز المتبرعين بالدم بانتظام على الاستمرار في التبرع بدمهم، وتحفيز الأصحاء الذين لم يتبرعوا بدمهم من قبل، وخصوصًا الشباب، على أن يحذوا حذوهم، وهذا بهدف دعم الجهود الحكومية الرامية إلى ضمان توافر الدم المأمون للمرضى المحتاجين إليه، فالطلب على الدم يفوق العرض المتوافر منه في كثير من البلدان، وتواجه الحكومات تحدّيًا يتمثل في توفير كميات كافية منه مع ضمان جودته وسلامته في آن واحد، لذلك وضعت منظمة الصحة العالمية هدفًا يتمثّل في حصول جميع البلدان على احتياجاتها من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر في موعد غايته عام 2020. وتشمل أنشطة الحملة العالمية تنظيم أحداث تذكارية واجتماعات، ونشر القصص المناسبة في المنافذ الإعلامية، وعقد مؤتمرات علمية، ونشر مقالات في المجلات العلمية الوطنية والإقليمية والدولية، وتنظيم أنشطة أخرى تساعد على الترويج لليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذا العام، والتركيز على الاهتمام بصحة المتبرعين بالدم ورعايتهم، باعتبارهما عاملين حاسمين لتحقيق التزام المتبرعين بالدم واستعدادهم للتبرع به بانتظام؛ وإقناع وزارات الصحة بأن تعرب عن تقديرها للمتبرعين بالدم بانتظام ودون مقابل، وبأن تخصص موارد كافية لتوفير الرعاية الجيدة للمتبرعين بالدم. تحتفل الدول في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للتبرع بالدم في 14 يونيو من كل عام، حيث يساعد نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح كل عام، كما يساعد المرضى الذين يعانون من حالات مَرَضية مُهدِّدة لحياتهم على العيش لفترات أطول مع تحسين نوعية حياتهم، ويدعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة، وله دور أساسي في إنقاذ أرواح الأمهات في مجال رعاية الأمهات والأطفال وأثناء الكوارث التي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية، وهناك 62 بلدًا فقط تعتمد فيها إمدادات الدم الوطنية على تبرعات الدم الطوعية والمجانية بنسبة تقارب 100%، فيما لا يزال 40 بلدًا يعتمد على المتبرعين من أفراد أسر المرضى أو حتى من الأشخاص الذين يحصلون على مقابل تبرعهم بالدم ومن تلك الدول مصر.