حقوقيون وأمنيون: تفجير موكب وزير الداخلية .. بداية لموجة العنف

· داليا زيادة: تعيد مصر لمسلسل اغتيالات التسعينات · محمد فايق: عمل إجرامي خسيس · ناصر أمين: الإخوان يحاولون تنفيذ مجموعة اغتيالات · رضا يعقوب: تكتيك من عناصر إرهابية خارجية · حسام لاشين: الإخوان ينتقمون من وزير الداخلية لحبس مرسي وجماعته استنكر الحقوقيون والخبراء الأمنيون محاولة اغتيال وزير الداخلية صباح اليوم، واصفين إياه بأنه “,”عمل خسيس“,” ومنفذ من جماعات إرهابية وأوضحوا أن تلك المحاولة هي بداية لتنفيذ سلسلة الاغتيالات تمهيداً لبداية موجة عنف “,”الإخوان“,”.
في البداية يقول محمد فايق ،رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن النظرة العامة لمحاولة اغتيال وير الداخلية تنبئ ببداية سلسلة الاغتيالات، واصفاً إياه بأنه عمل إجرامي خسيس يهدف إلى إشاعة الفوضى، وتعطيل النظام الديموقراطي.
وأبدى فايق حزنه الشديد على إصابة المدنيين في الحادث ومن بينهم امرأة وطفل، قائلاً “,”هذا العمل الإجرامي بعيد كل البعد عن أي إحساس وطني وأتمني أن يدين الشعب ذلك بكل الطرق“,”.
وعن تأثير ذلك على عملية المصالحة مع الإخوان، رد فايق قائلاً “,” المهم أن نعرف من الفاعل الحقيقي ومن وراء ذلك العمل، موضحاً أن جو العنف الذي هيأه الإخوان شجع الإرهاب سواء منهم أو من غيرهم“,”.
من جانبه ناصر أمين، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والناشط الحقوقي، أن انفجار موكب وزير الداخلية، ينبئ أن مصر تشهد موجات من العنف الفردي، وعدد من الاغتيالات التي سيحاول الإخوان تنفيذها.
ورفض “,”أمين“,” التوقعات التي ذهبت إلى أن منفذي المحاولة، مجموعة من العناصر الخارجية، التي دخلت مصر في الآونة الأخيرة، لافتاً إلى أن هذا التحليل خاطئ.
وأضاف أن هذه عمليات نوعية لا تحتاج إلى تنظيم أو أدوات حديثة، أو جماعات مدربة، مشدداً على ضرورة الاستمرار في المصالحة الوطنية، بالإضافة إلى محاسبة ومحاكمة أي من المتورطين في العنف.
وقالت داليا زيادة مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية إن محاولة اغتيال وزير الداخلية، جاءت بعد محاولة اغتيال وزير الدفاع.
وأضافت أن مصر تتجه نحو مسلسل التسعينات واستهداف الشخصيات العامة والقيادات الحكومية والشخصيات المعارضة لحكومة مرسي.
وأكدت أن من له مصلحة في ذلك هم الإخوان .
وتابعت زيادة أن الجماعات التكفيرية التي تقوم بمثل هذه العمليات في سيناء وبدأت بهذه المحاولة في القاهرة هي جزء من الجماعة الأم جماعة الإخوان ، وشارت إلى أن الجماعة بعد أن فشلت في إثارة الفوضى واندلاع الحرب الأهلية يتوجهون الآن إلى عمليات الاغتيال السياسي.
وأكدت زيادة أن موجة العنف هذه لن تؤثر على دعوات التصالح مع الإخوان، بل العكس ستدفع في اتجاه تحقيقها أكثر، لكن بعد تطبيق العدالة ومحاسبة من تورط في أعمال العنف.
و قال حسام لاشين مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن جماعة الإخوان من قاموا بمحاولة اغتيال وزير الداخلية صباح اليوم ، خاصة بعد أن استنفدت محاولتهم المتعددة في استعادة السلطة، بعد أن قام الشعب المصري بعزل محمد مرسي، خاصة بعد أن فشلوا في الحشد للمظاهرات خلال الجمعة الماضية، فقاموا بالعديد من العمليات الإرهابية في الشارع المصري.
وأشار لاشين إلى أنه لابد أن يتوقع الجميع أن جماعة الإخوان ستقوم باستهداف العديد من الشخصيات السياسية والعامة خلال الأيام القادمة، بهدف الانتقام لحبس مرسي وقيادتهم، وسيكون الدور القادم على الفريق أول عبد الفتاح السيسي. قال اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني وخبير وحدة مكافحة الإرهاب أن الإخوان بعد القبض على قياداتهم وفشلهم في استخدام الإرهاب الاستراتيجي، تحولوا للإرهاب التكتيكي الهستيري ضد الشعب قبل القيادات الحكومية .
وأكد يعقوب أن هذا الإرهاب يحتاج إلى يقظة من الشرطة واستخدامها لأجهزة لكشف المتفجرات، وتأمين كل الأماكن من محطات المترو والسكك الحديد والبيوت وفيلات أي فرد مستهدف.
وأضاف يعقوب أن من قام بعملية تفجير موكب وزير الداخلية هم أناس من الخارج ،بعد استدعاء القرضاوي للمجموعات الإرهابية من الخارج، للقيام بعمليات على نهج العراق ، وتابع إن المجاميع الداخلية للإخوان الآن مستضعفة وأن هذا تكتيك من عناصر إرهابية من الخارج.