طالب رئيس المكتب السياسي لحماس؛ مبعوث الرباعية السابق، بضرورة التنسيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية لمواجهة تمدد "داعش" بغزة، وتقديم الدعم لحماس لإحكام سيطرتها على القطاع، وتعهد مشعل ل"بلير" بتسليم قيادات السلفية الجهادية وتصفية التابعين ل"داعش". وكشفت مصادر مطلعه عن كواليس اللقاء السري الذي جري الأسبوع الماضي، والذي جمع بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتوني بلير مبعوث الرباعية السابق، بحثا خلال لقائهما كيفية مواجهة تنظيم الدولة المتمثل في جماعة أنصار الخلافة بقطاع غزة وتقديم الدعم الكامل لحماس لإحكام سيطرتها على قطاع غزة. وأشارت المصادر، إلى أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طالب بلير خلال اللقاء الذي عقد بالعاصمة القطرية بضرورة تقديم كل أوجه الدعم لحركة حماس، والتنسيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية وعدم ضرب أي منشآت تابعة لكتائب القسام أو الحركة الفلسطينية حتى لا تؤثر بالسلب على قدرة الحركة في مواجهة أنصار الدولة الإسلامية التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي. وأكدت المصادر أن مشعل خلال اللقاء الذي أحيط بالسرية من جانب حركة "حماس"، أكد على ضرورة إعادة غزة، مشددا على أن هذا الأمر سيصب في تعزيز وضع حماس داخل القطاع، مع ضرورة عدم شن أي حملات عسكرية ضد القطاع، مقابل تسليم كل العناصر التابعة لتنظيم "داعش" والسلفية الجهادية إلى أجهزة الأمن الإسرائيلي، وتصفية قياداتهم حتى يتم قطع أذرع التنظيم الإرهابي داخل القطاع. من جانبها استنكرت جماعة أنصار الخلافة بقطاع غزة اللقاءات التنسيق الجاري بين قيادات حركة "حماس" ومسئولين بأجهزة الأمن الإسرائيلية مستنكرة التعهدات التي قدمتها "حماس" للجانب الإسرائيلي بتسليم قيادات السلفية الجهادية وتصفية المحسوبين على تنظيم الدولة الإسلامية متوعدة باستهداف عدد من المقرات الحيوية لكتائب القسام خلال الأيام المقبلة بجانب عدد من المنشآت التابعة لأجهزة الأمن الإسرائيلية. واعتبرت الجماعة في رسالة لها على أحد المواقع الجهادية أن ما تقوم به حماس يصب في مصلحة إسرائيل موضحة أنه كان من الأولى أن تفرج عن عناصر السلفية الجهادية المعتقلين من قبل جهاز الأمن الداخلي التابع لكتائب القسام لتصفية ما وصفتهم بالمرتدين من قيادات الحركة الذين وافقوا على الجلوس مع الجانب الإسرائيلي.